تكبير الخط تصغير الخط

 وجّه الاحتلال الإسرائيلي رسالة إلى حزب الله اللبناني بعد اغتيال القيادي العسكري في الجماعة فؤاد شكر بقصف على ضاحية بيروت الجنوبية، تدعوه فيها إلى "الالتزام بمعادلة تناسب الرد"، في حين طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بتجنب "الإجراءات التصعيدية" بالشرق الأوسط.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الخميس، إن مسؤولين غربيين وإقليميين نقلوا رسالة من الاحتلال الإسرائيلي إلى حزب الله بعد الغارة التي نفذتها "تل أبيب" على العاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء الماضي.

الصحيفة أشارت إلى أن الرسالة الإسرائيلية شددت على أن المواجهات يجب أن تكون "جيشًا ضد جيش"، مضيفة أن أي استهداف "للمدنيين في إسرائيل أو تدمير للبنى التحتية يعني إيذانًا بالحرب".

وبينت الصحيفة أن الاحتلال الإسرائيلي "يحاول استعادة مساحة الردع المفقودة" عبر سياسة الاغتيالات التي طالت مسؤول حزب الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وذلك في ظل صمود المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والعمليات العسكرية التي تشنها جماعة أنصار الله "الحوثي" ضدها، فضلاً عن المواجهات مع حزب الله.                                                                                                              

    "الإجراءات التصعيدية"
إلى ذلك، طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، "جميع الأطراف" في الشرق الأوسط بتجنب "الإجراءات التصعيدية" التي من شأنها زيادة رقعة الصراع في المنطقة.

وجاءت تصريحات بلينكن بالتزامن مع مراسم تشييع رسمية وشعبية لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قبل نقل جثمانه إلى الدوحة لإقامة صلاة الجنازة ودفنه فيها الجمعة.

وأضاف بلينكن، في مؤتمر صحفي في منغوليا، أن "وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس هو السبيل الوحيد للبدء في كسر دائرة العنف والمعاناة"، حسب وكالة "أسوشيتد برس".

وقال وزير الخارجية الأمريكي: "يجب على جميع الأطراف في الشرق الأوسط تجنب الإجراءات التصعيدية التي قد تُغرق المنطقة في المزيد من الصراع".       

ومساء الثلاثاء، أعلنت إسرائيل اغتيال القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر في قصف بصواريخ على مبنى بمحيط مجلس شورى "حزب الله"، بينما أكد الحزب مقتله في وقت لاحق.