تكبير الخط تصغير الخط

تعود القاعدة الأمريكية للتصويت في يوم الثلاثاء من شهر نوفمبر إلى عام 1845، وذلك بفضل المزارعين.

في هذه الأيام، لا يقتصر التصويت في الولايات المتحدة على يوم الانتخابات فقط، ولكن النتائج لا تُعلن تدريجيًا كما كان الحال قبل منتصف القرن التاسع عشر. بحلول يوم الأحد، كان أكثر من 75 مليون أمريكي قد صوتوا بالبريد أو بشكل مبكر، أي ما يقارب نصف إجمالي الناخبين الذين صوتوا في انتخابات 2020.

لمحة تاريخية

أقرّ الكونغرس الثامن والعشرون قانونًا فيدراليًا في عام 1845 يحدد يوم الانتخابات على أنه "أول يوم ثلاثاء يلي أول يوم اثنين من شهر نوفمبر"، وفقًا لمؤسسة التصويت الأمريكية.

قبل ذلك، كان بإمكان الولايات إجراء الانتخابات خلال فترة تصل إلى 34 يومًا قبل أول يوم أربعاء من شهر ديسمبر.

الولايات التي أجرت انتخاباتها مبكرًا كانت تنشر النتائج، ما قد يؤثر على نتائج الانتخابات في الولايات الأخرى التي تُجري انتخاباتها في وقت لاحق من تلك الفترة المحددة.

تصويت المزارعين

اختيار يوم الثلاثاء وشهر نوفمبر كان لتسهيل التصويت على المزارعين، حسب ما ذكر إيفان أندروز من موقع History.com.

كتب أندروز: "نظرًا لأن الناس كانوا غالبًا ما يسافرون لمدة يوم على الأقل للتصويت، كان على المشرعين تخصيص نافذة ليومين ليوم الانتخابات. عطلة نهاية الأسبوع لم تكن عملية لأن معظم الناس يقضون يوم الأحد في الكنيسة، ويوم الأربعاء كان يوم السوق للمزارعين". وبحلول شهر نوفمبر، كان موسم الحصاد قد انتهى، ولم يبدأ الشتاء بعد.

لو أقيمت الانتخابات في الربيع أو أوائل الصيف، لكانت ستتداخل مع موسم الزراعة للمزارعين، بينما أواخر الصيف وأوائل الخريف كانت تتزامن مع موسم الحصاد، وفقًا لأندروز.

نظرة شاملة

في أمريكا اللاتينية، تُجرى الانتخابات عادةً يوم الأحد، وفي الشرق الأوسط يوم السبت، وقد تستمر لأسابيع في الهند، بحسب قناة الجزيرة.

بعد يوم الثلاثاء، ستُجرى الانتخابات العامة المقبلة في الولايات المتحدة في 7 نوفمبر 2028 و2 نوفمبر 2032.