- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
الانتخابات النصفيّة الأميركيّة: مزاعم التزوير قد تأخذ زخما قبل الانتخابات الرئاسيّة
الانتخابات النصفيّة الأميركيّة: مزاعم التزوير قد تأخذ زخما قبل الانتخابات الرئاسيّة
- 18 نوفمبر 2022, 8:28:32 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كبح العديد من أنصار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الخطاب الذي تبنّى اتهامات بحصول تزوير انتخابيّ، بحسب محلّلين رأوا أن الاتهامات بحصول تزوير انتخابي بدون أي أساس، لم تصل إلى المستوى الذي كان هناك تخوّف منه، بعد انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة.
وكانت عدة مؤسسات بحثية، تخشى فترة اضطرابات ما بعد الانتخابات، والتي كان يمكن أن تؤدي إلى أعمال عنف في بلد لا يزال تحت وطأة صدمة الهجوم العنيف على الكابيتول من قِبل أنصار الرئيس الجمهوري السابق في 6 كانون الثاني/ يناير 2021 في واشنطن، ولا سيما أن ترامب وبعض مؤيديه بدأوا في استغلال بعض الحوادث المعزولة في مراكز الاقتراع، خصوصا في أريزونا، للتنديد مرة أخرى بدون دليل بحصول تزوير لصالح الديمقراطيين، كما حصل بعد الانتخابات الرئاسية عام 2020.
وبدأت حملة المعلومات المضللة تتلاشى، بعد هزيمة العديد من المرشحين الذين ساندهم ترامب في الانتخابات.
وبحسب "زيغنال لاب"، الشركة التي تراقب نشاط الإنترنت، كان هناك 600 ألف إشارة إلى تزوير انتخابي أو أفكار مماثلة عبر تويتر خلال الأسبوع الذي تلا اقتراع 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، أي أقلّ بست مرات مما كانت عليه خلال الفترة نفسها بعد انتخابات 2020.
ويبدو أن ترامب الذي يستخدم بشكل متكرر منصته "تروث سوشال" للقول إن انتخابات 2020 "سُرقت" منه، هو كذلك قد امتنع عن ذكر ذلك خلال خطابه الذي أعلن فيه، الثلاثاء الماضي، أنه سيكون مرشحا للمرة الثالثة للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
اعتماد مزاعم التزوير "أضعف معنويات القاعدة الناخبة"
وقال مايكل كولفيلد، الباحث في مركز بجامعة ولاية واشنطن، إن "قسما من الحزب الجمهوري يعتبر أن اعتماد هذه الروايات قد أضعف معنويات القاعدة الناخبة، وخفف من المشاركة، وأدى إلى وصول مرشحين أقل كفاءة".
وأضاف أن "هذا القسم من الحزب بحاجة للحديث عن هذه الخسائر، لكي يعرض حججا من أجل الوصول إلى قيادة جديدة للحزب"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس" للأنباء.
وفي الواقع، فإن "المدّ الأحمر"، لون الحزب الجمهوري الذي توقعه المحافظون ومراقبون، لم يحصل خلال انتخابات منتصف الولاية، مع احتفاظ الديمقراطيين بفارق ضئيل بمجلس الشيوخ ولم يخسروا إلا بفارق طفيف مجلس النواب.
وفي نكسة أخرى، فشل العديد من المرشحين المدعومين من ترامب في السباقات على مقاعد محلية كوزير دولة - وهي مناصب مهمة لأنها تخولهم الإشراف على الانتخابات، خصوصا في ولايات حاول الرئيس السابق قلب النتيجة فيها في 2020.
"الناس لا يريدون مرشحين يرفضون نتائج الانتخابات"
وقالت رئيسة منظمة "فيريفايد فوتينغ (Verified Voting)"، باميلا سميث، إن "الناس أوضحوا من خلال تصويتهم أنهم لا يريدون مرشحين يرفضون نتائج الانتخابات، للإشراف على عمليات الاقتراع، وخصوصا في الولايات المتنازع عليها، حيث كان ذلك ممكنا"، بحسب "فرانس برس".
وأدت النتائج المتفاوتة للجمهوريين إلى مراجعة حتى في صفوف التيار المتشدد في الحزب في أريزونا، حيث خسرت كاري ليك المرشحة المدعومة من ترامب، السباق لمنصب حاكم الولاية.
وقالت السيناتورة الجمهورية عن الولاية، ويندي روجرز: "نتساءل الآن عما إذا كنا نضخم الأفكار" نفسها عبر التكرار، في إشارة كما يبدو إلى رسالة حزبها.
وترى المتخصصة في المعلومات المضللة والأستاذة المساعدة في جامعة ولاية واشنطن، كيت ستاربيرد، أنه أمر "جيد" أن يكون بعض المؤثرين اليمينيين، يبتعدون عن مزاعم لا أساس لها عن تزوير انتخابي.
وقالت إنهم "يشعرون ربما بأنها ليست إستراتيجية سياسية ناجحة".
أثر الخطابات الرافضة لنتائج الانتخابات قد يأخذ زخما قبل الانتخابات الرئاسيّة
لكن بحسب محلّلين، فإن أثر الخطابات التي ترفض نتائج الانتخابات لم يضعف رغم كل شيء، ويمكن أن يأخذ زخما جديدا، قبل الانتخابات الرئاسية في 2024.
وهم يعتبرون خصوصا أنه خلال انتخابات منتصف الولاية، حُرم ترامب من من جمهور يبلغ مجموعه مئة مليون شخص على وسائل التواصل الاجتماعي لأنه لا يزال ممنوعا من استخدام "تويتر" و"فيسبوك".
والعدد على شبكته "تروث سوشال"، أقل بكثير، إذ يبلغ 4,5 ملايين شخص.
ويقول مايكل كولفيلد، "يستمر المحرك (التآمري) في العمل وإذا قرر المؤثرون الخوض فيه، فإننا سنعود على الفور إلى نقطة البداية".
وأضاف أنه "في الوقت الراهن قرر كثيرون أن اللعبة لا تستحق كل هذا العناء على الأمد الطويل. سنرى ما إذا كان ذلك سيصمد مع خوض ترامب حملة عام 2024".