- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
ثلاثة أرباع مكونات المسيّرات الإيرانية المستخدمة ضد أوكرانيا... أميركية!
ثلاثة أرباع مكونات المسيّرات الإيرانية المستخدمة ضد أوكرانيا... أميركية!
- 17 نوفمبر 2022, 3:44:42 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أظهرت معلومات استخبارية أوكرانية جديدة تم جمعها من طائرات من دون طيار إيرانية تم إسقاطها في أوكرانيا، أن غالبية أجزاء الطائرات تصنّعها شركات في الولايات المتحدة وأوروبا ودول حليفة أخرى، مما أثار القلق بين المسؤولين والمحللين الغربيين ودفع الحكومة الأميركية إلى إجراء تحقيق، وفقاً لأشخاص مطلعين ووثائق راجعتها صحيفة «وول ستريت جورنال». ويُظهر توثيق الأجزاء الغربية كيف كانت طهران تسلِّح نفسها وحلفاءها بأسلحة جديدة قوية على الرغم من كونها هدفاً لواحد من أكثر أنظمة العقوبات شمولاً في التاريخ الحديث.
تقدِّر المخابرات الأوكرانية أن ثلاثة أرباع مكونات الطائرات الإيرانية المسيّرة التي أُسقطت في أوكرانيا هي أميركية الصنع، وفقاً لوثائق راجعتها الصحيفة. تم التوصل إلى هذه النتائج بعد أن أسقط الجيش الأوكراني الكثير من الطائرات من دون طيار، بما في ذلك «درون» إيرانية من طراز «مهاجر - 6» اخترقت في منتصف رحلتها وهبطت كما هي، وفقاً لمحققين أوكرانيين. تم التحقق من المكونات، التي حددتها المخابرات العسكرية الأوكرانية، من اللجنة المستقلة لمكافحة الفساد، وهي منظمة غير ربحية مقرها كييف تولت تفتيش الطائرة من دون طيار. وعرضت اللجنة التي تشمل خبرتها تقييم العقود العسكرية والأسلحة، تقريرها على الصحيفة.
من بين أكثر من 200 مكون تقني حددها المحققون الأوكرانيون والتي تشكل الأجزاء الداخلية للطائرة من دون طيار التي تم الاستيلاء عليها، تم تصنيع نصفها تقريباً بواسطة شركات مقرها الولايات المتحدة، ونحو الثلث بواسطة شركات في اليابان، وفقاً للتقرير.
عندما اتصلت بهم الصحيفة، رفض المسؤولون الأميركيون المشرفون على إنفاذ الرقابة على الصادرات تأكيد منشأ المكونات. ولم تتمكن الشركات التي تم تحديد أجزائها من تأكيد أصل المكونات أو لم تستجب لطلب التعليق. كما لم تردّ بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على أسئلة عن استخدامها للأجزاء الغربية، لكنها قالت إن طهران «مستعدة للقاء أوكرانيا على مستوى الخبراء التقنيين والتحقيق في مزاعم ملكية الطائرات من دون طيار أو أجزاء منها».
كانت العقوبات الأميركية المفروضة على الاقتصاد الإيراني تهدف جزئياً إلى قطع البلاد عن التمويل والتجارة الدوليين اللازمين لتمويل وتطوير جيشها، بما في ذلك الطائرات من دون طيار. وبالمثل، فإن الحظر في الولايات المتحدة وأوروبا على صادرات المكونات التجارية التي يمكن استخدامها للأسلحة المتقدمة مصمَّم لمنع إيران والأعداء الآخرين من اكتساب الخبرة الفنية للغرب.
تمثل المكونات الغربية الصنع التي يبدو أنها ترشد وتقوي وتوجه الطائرات من دون طيار، مشكلةً لزعماء العالم الذين يحاولون احتواء تطوير الأسلحة الإيرانية وانتشارها. ينظر المسؤولون الأمنيون الغربيون إلى أسطول إيران من الطائرات العسكرية من دون طيار، إلى جانب الصواريخ الموجهة بدقة التي يمكن أن تحملها، على أنها تهديد مباشر أكبر من برنامج إيران النووي.