- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
البعثة الأممية تواصل طريقها لمحطة زاباروجيا النووية ولافروف يطالب بالموضوعية
البعثة الأممية تواصل طريقها لمحطة زاباروجيا النووية ولافروف يطالب بالموضوعية
- 1 سبتمبر 2022, 10:52:47 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تواصل طريقها باتجاه محطة زاباروجيا النووية، بعد أن توقفت في بداية الطريق بسبب القصف الروسي الذي قالت موسكو إنها تصدت فيه لقوات إنزال أوكرانية.
وأفادت السلطات الروسية في زاباروجيا بتسجيل محاولة إنزال لقوات أوكرانية في مدينة إنيرغودار. وقال رئيس الإدارة المحلية ألكسندر فولغا للصحفيين إن الطائرات الروسية أطلقت النار على هذه القوات بعد تحديد موقعها.
وبحسب فولغا، فقد تم تحييد حركة المسلحين، وتعرضت مواقعهم للنيران، مشيرا إلى أن العملية ستنتهي قريبا، متهما الجانب الأوكراني بأنه يهدف من وراء هذا الإنزال العسكري إلى إفشال زيارة وفد وكالة الطاقة الذرية لمحطة زاباروجيا النووية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قذائف أوكرانية سقطت على بعد 400 متر من وحدة الطاقة الأولى بمحطة زاباروجيا النووية الواقعة جنوب أوكرانيا، وأضافت أن القوات الأوكرانية حاولت الاستيلاء على هذه المحطة التي تسيطر عليها موسكو.
وكشفت -في بيان- أن ما يصل إلى 60 جنديا أوكرانيا عبروا نهر دنيبرو الذي يقسم الأراضي التي يسيطر عليها الجانبان. ووصفت وزارة الدفاع العملية بأنها "استفزازية" تهدف إلى تعطيل زيارة مخططة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى هذه المحطة النووية.
وقالت الوزارة الروسية إنه تم "اتخاذ إجراءات" لتدمير القوات المتمركزة، بما في ذلك استخدام الطيران العسكري.
كما أكدت استعدادها لاستقبال بعثة وكالة الطاقة الذرية "رغم محاولات كييف إفشال مهمتها". وقالت الوزارة إن الوضع في منطقة محطة زاباروجيا معقد "لكنه يبقى تحت سيطرتنا الكاملة".
وقد أفادت سلطات زاباروجيا الموالية لروسيا بأنه تمت محاصرة مجموعة الإنزال الأوكرانية في محيط المحطة النووية والقضاء عليها، مؤكدة وصول بعثة وكالة الطاقة الذرية للمناطق الخاضعة للقوات الروسية في مقاطعة زاباروجيا.
في المقابل، قالت سلطات زاباروجيا الأوكرانية إن روسيا تقصف الطريق الذي ستسلكه بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة.
من جانبها، أعلنت هيئة الطاقة النووية الأوكرانية تفعيل وضع الحماية الطارئة وإغلاق إحدى وحدات الطاقة في محطة زاباروجيا بسبب القصف الروسي.
وقالت الهيئة إنه تم فصل أحد المفاعلات عن الشبكة الكهربائية بسبب القصف الروسي. وأضافت أن الفرق الفنية تعمل حاليا على إزالة المخاطر التي تهدد عمل المحطة.
من جانبها أشارت السلطات الموالية لروسيا إلى أن الاتصالات لا تعمل في مدينة إنيرغودار.
وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قد قال -خلال تصريحات صحفية لدى توجهه لمحطة زاباروجيا النووية- إن البعثة مستمرة في الزيارة رغم ارتفاع معدل العمليات العسكرية قرب زاباروجيا، وأضاف أنهم سيقومون بتقييم فوري لأنظمة الأمن والسلامة في هذه المحطة.
وتسيطر روسيا على أكبر محطة نووية في أوكرانيا وأوروبا منذ الأيام الأولى للحرب التي شنتها على جارتها، والمستمرة منذ 24 فبراير/شباط الماضي.
وتحدث غروسي عن مهمة "تقنية" لوفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي وصل أمس إلى زاباروجيا جنوبي أوكرانيا، وأنهم يسعون لمنع وقوع حادث نووي.
وتأتي زيارة البعثة الدولية للمحطة بعد تصاعد التحذيرات من تسرب نووي إثر القصف الذي تعرضت له هذه المحطة الأيام الماضية، وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بشأنه.
وتضم المحطة 6 مفاعلات نووية، وتوفر نحو 20% من إجمالي الكهرباء في أوكرانيا، وتبلغ طاقتها الإنتاجية قرابة 5700 ميغاوات في الساعة.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هناك من يريد إفشال مهمة بعثة الوكالة الدولية إلى محطة زاباروجيا النووية، مشيرا إلى أن موسكو تتطلع إلى أن تكون زيارة بعثة الوكالة إلى المحطة موضوعية.
وأضاف لافروف نأمل أن يتواصل العمل في محطة زاباروجيا بشكل آمن، وألا تكون هناك كارثة نووية.