تكبير الخط تصغير الخط

كشفت مؤسسة "التأمين الوطني" الإسرائيلية عن أنّ عدد المصابين في كيان الاحتلال تجاوز 50 ألفاً منذ أكتوبر الماضي.
كشفت مؤسّسة "التأمين الوطني" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أنّه بعد 100 يوم من الحرب المتواصلة، وصل عدد المصابين الإسرائيليين إلى أكثر من 50 ألف مُصاب.

واعترفت المؤسّسة الإسرائيلية بـ 52571 مصاباً، قالت إنّها سلّمت أكثر من 5.5 مليارات شيكل (نحو 1.5 مليون دولار)، حتى الآن إليهم، في كشفٍ لحجم الخسائر التي تتكبّدها.

كما فصّلت المؤسّسة أعداد المصابين، موضحةً أنّ 3619 مصاباً جُرحوا في مكانين فقط بمنطقة غلاف قطاع غزّة، يوم الـ7 من أكتوبر الماضي، أما الباقون فهم من المناطق الأخرى في مستوطنات منطقة الغلاف والمدن التي وصل إليها المقاومون الفلسطينيون وسيطروا عليها يوم إطلاق ملحمة "طوفان الأقصى".

زيادة أعداد المصابين

يُشار إلى أنّ المؤسّسة الإسرائيلية لم تتطرق إلى المصابين العسكريين الإسرائيليين، إذ ذكرت فقط المستوطنين، مُضيفةً أنّه من بين 52571 مصاباً، فإنّ 102 منهم أصيبوا بجروحٍ خطرة، و171 بجروحٍ متوسطة.

بدورها، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّه على الرغم من الزيادة الكبيرة في عدد إصابات الهلع والصدمة، فإنّ الحكومة الإسرائيلية ترفض تعديل الميزانية وفقاً لاحتياجات مراكز العلاج في غلاف غزّة.

وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ "ميزانية العام 2024 لم تتغير وبقيت كما هي قبل الحرب. وهذا يعني أنّ عشرات الآلاف من المواطنين المحتاجين للمساعدة والعلاج لن يتلقوا أيّ استجابة".

واليوم، أصدرت "جمعية عران" الإسرائيلية (التي تُعنى بتقديم المساعدة النفسية الأولية)،  تقريراً أشار إلى أنّه "منذ بداية الحرب تلقّت مراكز المساعدة التابعة لها أكثر من 100 ألف طلب من مدنيين وجنود، وتم تلقي 3000 منها خلال أحداث 7 أكتوبر".

أكثر من 4000 جندي إسرائيلي معوق

وقال مدير عام الجمعية، ديفيد كورين: "على خلفية مناقشات الموازنة وأهمية الحفاظ على الصحة النفسية لجميع الإسرائيليين، من المهم أن نفهم أنّ العدد الهائل من الطلبات هو دليل على الحاجة إلى المساعدة. يتعلق الأمر بطلبات صعبة ومفجعة حقاً تلقيناها منذ بداية الأحداث والكارثة الثقيلة التي حلت بإسرائيل".

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس السبت، عن أعداد الجنود الإسرائيليين الذين أصبحوا مُعوّقين بعد الـ 7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وفي التفاصيل، أفاد موقع "والاه" الإسرائيلي بأنَّه منذ بداية الحرب اعترفت "إسرائيل" بنحو 4000 جندي إسرائيلي معوّق.

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى تقديرات بوصول العدد إلى نحو 30 ألفاً، بزيادة قدرها 40% في عدد الجنود المعترف بهم.

ونقل الموقع عن رئيس منظمة المعوقين في "الجيش" الإسرائيلي، عيدان كاليمان، قوله: "مقابل كل مُختص علاج طبيعي عملنا معه، نطلب الآن أربعة لتلبية حجم الجرحى، والأمر نفسه بالنسبة إلى جميع المهن العلاجية الأخرى".

واليوم، أوضح الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، متطرقاً إلى خسائر الاحتلال المتواصلة، أنّ "حجم تكتّم الاحتلال عن خسائره يزيد من إرباكه"، مُذكّراً بأنّ آخرها كان ما كشفته وسائل إعلامٍ إسرائيلية بشأن وجود "4000 معوّق في صفوف جيشه خلال 100 يوم، وهو عدد قد يرتفع ويصل إلى 30 ألفاً.

وفي إطار الخسائر الإسرائيلية، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست"، في افتتاحيتها منذ يومين، عن حصيلة تفوق الـ 6 آلاف جريح من عناصر المؤسسة الأمنية والعسكرية، بما فيها "الجيش" الإسرائيلي والشرطة، الذين أصيبوا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ورأت الصحيفة أنّه من المرجح أن يصل عدد الجرحى إلى ما يقرب من 20 ألفاً، بمجرّد تضمين أولئك الذين تمّ تشخيص إصابتهم باضطرابات ما بعد الصدمة".