التايمز: لاعبو المغرب وأمهاتهم أضفوا جوا شاعريا على مونديال قطر

profile
  • clock 13 ديسمبر 2022, 12:54:48 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

سلطت صحيفة "التايمز" الضوء على الأجواء التي أضفاها وصول منتخب المغرب إلى الدور نصف النهائي بكأس العالم لكرة القدم في قطر، واصفة إياها بأنها "شاعرية لا مفر منها".

وذكرت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، أن المغرب هو أول بلد عربي وإفريقي يصل إلى الدور نصف النهائي، و"مهما سيحدث في مباراة يوم الأربعاء مع فرنسا، ستظل الذاكرة الحية لهذه المباريات هي الكيفية التي احتفل فيها اللاعبون المغاربة بانتصاراتهم".

وأشار التقرير إلى أن الاتحاد المغربي لكرة القدم قرر أن يدفع لعائلات أفراد الفريق للسفر إلى قطر، ولهذا بحث مدرب المنتخب "وليد الركراكي" واللاعبون عن أحبائهم بعد المباريات.

ونتج عن ذلك مشاهد حية ومثيرة مثل "والدة الركراكي"، فاطمة، التي عانقت ابنها الذي بحث عنها بين الجماهير بعد الفوز على البرتغال، وكذا فعل اللاعبون وعانقوا أهاليهم.

وأحضر "سفيان بوفال"، لاعب فريق ساوثهامبتون الإنجليزي، والدته إلى الملعب ورقصا وكأنهما في حفلة عرس، ولم يهتما بما فكر به الناس، بل احتفلا باللحظة التاريخية فقط.

وبعد أن سدد أشرف حكيمي ركلة جزاء على طريقة بانينكا ضد إسبانيا، كافأته والدته الفرحة بقُبلة وضمّت رأسه بين يديها.

واعتبرت الصحيفة أن مظاهر احتفال اللاعبين المغاربة شهدت تغيرا منعشا عن هوس الإنجليز بالزوجات والصديقات، فالأمهات هن المحبوبات.

وعلى المستوى الفني، أظهر منتخب المغرب أيضا شخصية فريدة تجمع بين قوة الدفاع وعدم "خنق المتعة"، حسب تعبير الصحيفة، مشيرة إلى أن "لاعبي المغرب يدافعون جيدا، لكن وتيرة حركتهم السريعة من الخلف ممتعة".

 ونوهت الصحيفة إلى أن وصول المغرب إلى نصف النهائي سيجلب مشاهدين ربما تجاهلوا كأس العالم، والأمر ليس متعلقا بكرة القدم، بل بالمغرب الذي حصل على استقلاله من الفرنسيين والإسبان عام 1956.

وأشارت إلى أن "أمّة يمكن أن تخرج فرنسا، كما فعلت مع إسبانيا، هو فعل شاعري لا مفر منه. وحتى بلجيكا التي هزمها المغرب 2-0 كان لها حضور استعماري في المحور الدولي بطنجة".

التعليقات (0)