- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
الجزائر والمغرب تتبادلان الاتهامات والتلاسن بمؤتمر أممي.. ما القصة؟
الجزائر والمغرب تتبادلان الاتهامات والتلاسن بمؤتمر أممي.. ما القصة؟
- 15 مايو 2022, 4:42:59 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تبادلت الجزائر والمغرب اتهامات حول "حق تقرير المصير" لكل من ما يعرف بـ"شعب القبائل" بالجزائر و"الشعب الصحراوي" بالصحراء الغربية، وذلك خلال تلاسن وقع بين ممثلي الدولتين بالأمم المتحدة.
ووقع التلاسن خلال فعاليات المؤتمر الإقليمي لـ"لجنة الـ24 الأممية" المنعقد في سانت لوسيا، وهي اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة التابعة للمنظمة الدولية.
وخاطب السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، "عمر هلال"، السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة، "نادر العرباوي" قائلا: "أنتم تطالبون بتقرير المصير لـ20 ألف شخص تحتجزونهم في مخيمات تندوف، لكنكم تصادرون حق سكان شعب القبائل والذي يبلغ عددهم 12 مليون نسمة"، على حد تعبيره.
وأكد الدبلوماسي المغربي، وفق ما نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء (الرسمية)، مساء السبت، أن "شعب القبائل خضع للاستعمار العثماني ثم الفرنسي والآن الجزائري"، معربا عن "أسفه لكون الأمر يتعلق بأطول احتلال في تاريخ إفريقيا"، متسائلا: "لماذا لا تسمح الجزائر لشعب القبائل بتقرير مصيره والتعبير عن نفسه واختيار مصيره بحرية، على غرار ما تطالب به لسكان مخيمات تندوف".
وجاء تصريح السفير المغربي ردًا على التصريحات التي أدلى بها السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة، "نادر العرباوي"، بشأن حق تقرير المصير لـ"شعب الصحراء الغربية" و"احتلال الصحراء من قبل المغرب" خلال أعمال المؤتمر.
و قال "العرباوي"، فيما يخص "حق تقرير مصير منطقة القبائل"، إن الوفد المغربي "يسعى من خلال هذه الادعاءات وبشكل بائس إلى إحداث حالة من اللبس وخداع الرأي العام الوطني والدولي باللجوء إلى اختلاق مسألة موازية لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والمعترف به من قبل الشرعية الدولية ولوائح الأمم المتحدة ذات الصلة".
وذكر المتحدث أن كل فئات المجتمع الجزائري "التفت حول حركة التحرير الوطني التي قادها جيش التحرير الوطني"، مشيراً إلى أنه "من بين قادة حرب التحرير الوطني الذين كتبوا تاريخ الثورة الجزائرية هنالك وجوه تاريخية تنتمي إلى منطقة القبائل". وفق تعبيره.
وأضاف: "أحب من أحب و كره من كره.. الجزائر جمهورية واحدة غير قابلة للتجزئة".
والعلاقات بين المغرب والجزائر متوترة منذ عقود لأسباب أهمها قضية الصحراء الغربية والحدود المغلقة بين البلدين منذ عام 1994، وتدهورت العلاقات المغربية الجزائرية بشكل كبير عندما أعلنت الجزائر في آب/أغسطس 2021 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، متهمة المملكة بارتكاب ”أعمال عدائية“ ضدها.
وردت المملكة حينها معربة عن أسفها لهذا القرار ورفضها "مبرراته الزائفة".