الجيش الإسرائيلي يستعد لمهاجمة إيران "ونسي إطعام جنوده"

profile
  • clock 29 ديسمبر 2021, 3:05:38 م
  • eye 383
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أبلغ الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي بأنه يصعب عليه تحديد نتائج وتأثير هجوم في إيران على البرنامج النووي. وأفادت صحيفة "هآرتس" اليوم، الأربعاء، بأن تقديرات الجيش جاءت خلال استعراضه عدة سيناريوهات لهجوم محتمل ضد إيران أمام المستوى السياسي.

ويُجري الجيش الإسرائيلي استعدادات لهجوم ضد إيران، بعد إضافة تسعة مليارات شيكل إلى ميزانيته، في الأيام الأخيرة، من أجل تمويل شراء كميات كبيرة من الذخيرة المتطورة وتدريبات سلاح الجو وجمع معلومات استخباراتية حول أهداف دقيقة. وحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي أبلغ المستوى السياسي بأنه سيكون جاهزا ومستعدا لمهاجمة إيران عندما تقرر الحكومة ذلك.

إلا أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن إيران طورت منظومة دفاعاتها الجوية في السنوات الأخيرة، بحيث أن هجوما إسرائيليا يتطلب قدرات أعلى وأكثر دقة. كما أن إيران نجحت في زيادة منظومتها الصاروخية للمدى الطويل، وضرب أي نقطة في إسرائيل، بشكل كبير. ولذلك، أبرم الجيش الإسرائيلي عقودا بمليارات الشواكل من أجل تعزيز وتوسيع منظومة دفاعاته الجوية في جميع أنحاء البلاد، وفقا للصحيفة.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن هذه الاستعدادات تشمل الاستعداد لتبعات استهداف المنشآت النووية الإيرانية، وبضمن ذلك حربا مقابل حزب الله وحماس. وفي هذا السياق، قالت المصادر نفسها إن الجيش الإسرائيلي يستعد لما يصفه "جباية ثمن باهظ" من الحركتين وتحقيق "إنجازات كبيرة" في هاتين الجبهتين.

وبحسب التقديرات التي قدمها الجيش الإسرائيلي إلى المستوى السياسي، فإنه بإمكان إيران صنع قنبلة نووية في غضون عامين، في حال قررت ذلك.

وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يتعاون مع مصر والأردن واليونان وقبرص ومع دول في الخليج في تنفيذ عمليات مختلفة، تشمل تعاونا استخباراتيا وإحباط أنشطة في المنطقة. ونقلت عن مصادر أمنية قولها إن هذا التعاون يعزز العلاقات بين هذه الدول ويتوقع أن "يزيد شرعية عملية عسكرية إسرائيلية في إيران لدى هذه الدول".

تراجع ثقة الجمهور بالجيش

في هذه الأثناء، يبدأ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، مطلع العام المقبل سنته الرابعة والأخير من ولايته. وبهذه المناسبة، التقى مع المراسلين العسكريين الإسرائيليين، في بداية الأسبوع الحالي، حيث استمر هذا اللقاء أكثر من خمس ساعات، وفقا للمحلل العسكري في "هآرتس"، عاموس هرئيل.

وتبين أن القسم الأكبر من اللقاء مع المراسلين لم يخصص للنووي الإيراني أو للصواريخ الدقيقة لدى حزب الله، وإنما لاستياء الجمهور الإسرائيلي الواسع من جودة الطعام الذي يقدمه الجيش لجنوده. "في العام 2021، مع ميزانية هائلة، نسي الجيش الأكثر تقدما في الشرق الأوسط إطعام جنوده"، وفقا لهرئيل.

وبحسب المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، فإن "كوخافي يدرك أن ليس بإمكانه إنهاء ولايته بوجود مشاكل تتعلق بفقدان ثقة الجمهور، وبين أسباب ذلك طعام وسفريات الجنود. ولذلك قرر التركيز على هذا الموضوع ووضع غاية مركزية للجيش الإسرائيلي في العام المقبل، تتمثل بالعناية بالفرد وخاصة تحسين الطعام والعناية الطبية".

وأشار هرئيل إلى أن كوخافي يتواجد في "مكان غريب" الآن، بين "وضع أمني معقول" وبين التذمر من "الحياة اليومية في الجيش، التي تلحق ضررا بثقة الجمهور بالجيش الإسرائيلي وضباطه، مثلما دل على ذلك مؤخرا استطلاعان للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية".

ووفقا للمحللين فإن "كوخافي تأخر في إدراك ذلك. وقلل رئيس هيئة الأركان العامة والمحيطين به لفترة طويلة من أهمية الشكاوى العادلة، التي تتطرق إلى الطعام فقط، وإنما إلى نقليات الجنود المتهلهلة إلى القواعد العسكرية والعيوب في العلاج الطبي، والعلاقات المنفرة من جانب ضباط تجاه جنود وثقافة الكذب في الوحدات العسكرية".

وأشاروا إلى أن موضوع حياة الجنود اليومية تقلق الرأي العام الإسرائيلي. "الجنود النظاميون اليوم، مثل ذويهم، يعون حقوقهم ويتوجهون بسرعة إلى الشبكات الاجتماعية من أجل الاحتجاج على العيوب والظلم. وغضب الجمهور على الجيش نابع من التناقض بين تدهور ظروف الخدمة العسكرية وبين الشعور بأن قيادة الجيش تهتم بنفسها وبالضباط الكبار في الخدمة الدائمة".

التعليقات (0)