- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
الجيش السوداني: نتوقع مفاوضات في السعودية خلال يومين ونرفض لقاء حميدتي
الجيش السوداني: نتوقع مفاوضات في السعودية خلال يومين ونرفض لقاء حميدتي
- 2 مايو 2023, 1:25:33 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشف القيادي في الجيش السوداني وعضو "مجلس السيادة" شمس الدين الكباشي عن مفاوضات مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع قد تعقد في مدينة جدة السعودية خلال اليومين المقبلين لبحث التوصل إلى هدنة في البلاد، رافضا فكرة الجلوس مع قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وقال الكباشي الذي يحمل رتبة فريق أول في الجيش السوداني، لقناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة بمصر: "عرضت علينا مبادرتان من الولايات المتحدة والسعودية والثانية من إيغاد (هيئة تضم دول شرق إفريقيا)، وكل مبادرة طرحت رحبنا بها".
ونفى أن تكون المبادرتان بغرض "التفاوض" مع حميدتي قائلا: "رحبنا بالمبادرة الأمريكية السعودية لأنها تتحدث عن هدنة وتمت أكثر من مرة لكن مليشيات حميدتي كانت تخرقها".
ومساء الأحد، أعلن الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، في بيانين منفصلين، الموافقة على تمديد هدنة إنسانية في البلاد 72 ساعة إضافية استجابة لمساع أمريكية سعودية، في وقت يتبادل طرفا النزاع بشكل متستمر الاتهامات بخرقها.
وأضاف الكباشي: "الآن نتحدث مع أصحاب المبادرة أمريكا والسعودية في نقطة واحدة فقط هي متطلبات الهدنة والعمل الإنساني".
وكشف أنه "كان هناك حديث غير مباشر (بين الجيش والدعم السريع) من عدة أيام وتم الاتفاق أن تنقل هذه المحادثات إلى مباشرة في جدة ولن نتحدث هناك إلا على نقطة واحدة هي الهدنة والعمل الإنساني وربما نطور ذلك"، دون توضيح أكثر.
وأوضح الكباشي أن "المبادرة الأمريكية السعودية قطعت شوطا بعيدا وربما ممثلونا سيسافرون لجدة وفق ترتيب أصحاب المبادرة خلال اليومين القادمين".
وردا على سؤال بشأن صحة سفر ممثلي الجيش لجدة حاليا، قال: "ترتيب السفر سيكون بواسطة أصحاب المبادرة السعودية والولايات المتحدة"، دون عدم القطع بعدم سفرهم.
وتابع الكباشي: "لا مجال لحوار سياسي (مع حميدتي) فهؤلاء متمردون وحسابنا معهم عسكري وليس سياسيا".
ومضى قائلا: "لن نجلس مع حميدتي أو (شقيقه) عبد الرحيم، ولن نقبل أن يكون (الدعم السريع) جزءا من أي عمل سياسي أو عسكري".
وبشأن مبادرة "إيغاد" أوضح الكباشي أنها "قدمت مقترحا يتمثل في نقطتين الهدنة وإيفاد ممثل عنا وآخر من المليشيا (يقصد الدعم السريع) لجوبا (عاصمة دولة جنوب السودان) لوقف إطلاق النار ورحبنا ولكن الطرف الآخر لم يوافق".
وكان فولكر بيرتس، رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان كشف لوكالة أسوشييتد برس، عن موافقة الجيش و"الدعم السريع"، على "إرسال ممثلين عنهم للتفاوض"، لافتا إلى أنه "يُحتمل أن يتم ذلك في السعودية".
ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو -حميدتي، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.
وخلفت الاشتباكات مئات القتلى وآلاف المصابين، وسط أدوار عربية لا سيما من السعودية ومصر لحلحلة الأزمة بالبلد الإفريقي الذي يعيش أزمات عدة منذ سنوات.