- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
الدكتور ناصر محمد معروف يكتب:موسم الأعياد في شهري: سبتمبر وأكتوبر هو الأخطر على المسجد الأقصى ومدينة القدس
الدكتور ناصر محمد معروف يكتب:موسم الأعياد في شهري: سبتمبر وأكتوبر هو الأخطر على المسجد الأقصى ومدينة القدس
- 2 سبتمبر 2023, 4:58:04 ص
- 517
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
معروف أنّ المتشددين الصهاينة من عبّاد الهيكل المزعوم ، يستغلون أعيادهم الصهيونية ليكثفوا الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك ، وإنّ أعياد الصهاينة هذا العام ستكون الأكثر اعتداءات على المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس ، وذلك لأنها تأتي بعد إقرار الخطة الخمسية للاحتلال والتي فرز الاحتلال لها 3 مليون شيكل ، وتهدف إلى تهويد شرق القدس وأسرلتها بما في ذلك التعليم الذي صادروا أمس جميع كتب التعليم العربية ليفرضوا المناهج الإسرائيلية إلزاماً على طلاب مدينة القدس، وكذلك: الإقتصاد الذي هو عصب الحياة الاجتماعية.
ويقصد الاحتلال من هذا الهدف الاستراتيجي الكبير للخطة الخمسية ، تحويل المشهد في القدس من عربي إلى يهودي، باعتبار أنَّ الخطة الخمسية ستساهم في التمهيد لتهويد المسجد الأقصى، وفي ذروتها، من العام 2027 إلى العام 2028 سيتم تتويج هذه الخطط بتحويل المسجد الاقصى إلى الهيكل المزعوم.
إنّ اجتهادات الصهاينة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك يشتدُّ ويزداد في كل مرة ، والأعياد في هذا الموسم كثيرة كما يلي:
(١) إنّ أعياد الصهاينة في هذين الشهرين ستستغرق 22 يوما من الأعياد ، تبدأ من 16-9 الى 7-10 /2023 فهو موسم خصب للجماعات لتتخذه فرصة للعدوان على المسجد الأقصى المبارك.
(٢) نجد أن السبت والأحد 16 و 17 /9/ 2023م أعياد رأس السنة العبرية.
(٣) الاثنين 25-9 /2023 عيد الغفران وهو الأكثر قداسة وفيه يجتهد الصهاينة أنْ ينفخوا في البوق.
(٤) بعد عيد الغفران بأسبوع تبدأ الأعياد من 30-9 وحتى 7-10 /2023 تأتي أعياد العرش وهي ثمانية أيام ، وفيها يجتهد الصهاينة بتقديم القرابين النباتية والحيوانات وأداء الصلوات التلمودية الملحمية.
ولأجل هذا يزداد التخوف عند المسلمين لأنها موسم جاء بعد إقرار الخطة الخمسية ، ولذلك سنجد أنّ هذين الشهرين هما الأخطر ، على مدينة القدس والمسجد الأقصى، بل على الفلسطينيين جميعا ، وهذا ما تعودناه في المواسم المثيلة السابقة حيث إنّ جميع الكوارث التي حلّت بالفلسطينيين بسبب المسجد الأقصى كانت في هذه الأشهر عبر السنوات الماضية ، فما بالنا ونحن نعيش في ظل حكومة متشددة تبذل قصارى جهدها في إيذاء الفلسطينيين وتعتبر نفسها أنها تتعبد بذلك ، ومع متابعة الأحداث السابقة نجد:
(١) مجزرة الأقصى الأولى حدثت بتاريخ 8/10 1990م
(٢) هبة النفق وهي مجزرة الأقصى الثانية حدثت بتاريخ 26-9- 1996م
(٣) انتفاضة الأقصى بسبب اقتحام شارون حدثت بتاريخ 9/28/ 2000م
(٤) هبة السكاكين ، حدثت أول اكتوبر 2015م.
إنّ هذا العام هو ذروة صعود التيار الديني فعلاً وهو يجد فرصته مع هذه الحكومة المتطرفة خالصاً ، والتي كان وزراؤها يجتهدون من العام 2019م في تأسيس الهيكل ولو معنويا، ومن خلال ذلك استطاعوا عزل المنطقة الشرقية من الشمال إلى الجنوب كاملة وسموها بالبستان الشرقي.
إنّه ومع إبعاد الرموز المقدسية ، تارة بالإعتقال ، وتارة بالابعاد ، وتارة بالإقامة الجبرية ، فإنه يتوجب على جميع الأمة القيام بدورها ، فأهالي القدس وأراضينا المحتلة العام 48 وأهلنا في الضفة يجب أن يفرغوا أنفسهم في هذه الفترة للرباط المستديم في المسجد الأقصى المبارك ، وأن تكثف المقاومة في الضفة ضرباتها ليجد العدو نفسه مستنفراً باستمرار ، ولتكثف غزة تواجدها على السلك الحدودي ، حتى لا يعرف العدو طعم الراحة فإنّ هذا العدو تعودنا عليه أنّه لن يتراجع إلا بالضرب على رأسه.