- ℃ 11 تركيا
- 23 نوفمبر 2024
د. ناصر معروف يكتب: استغاثة عاجلة لأمتنا الإسلامية: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ)
د. ناصر معروف يكتب: استغاثة عاجلة لأمتنا الإسلامية: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ)
- 18 يوليو 2023, 6:16:35 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بدأت الاعتداءات الصهيونية على مدينة القدس من اليوم الأول الذي أُحْتُلَت فيه شرقي هذه المدينة المباركة (مدينة القدس) وهو 7/6/1967، وكان أول اعتداء ديني على المدينة بعد احتلالها بيومين حيث منع الاحتلال صلاة الجمعة بتاريخ: 9/6/1967م، ثم بدأ الاحتلال بتهويد المدينة بعد احتلالها بأربعة أيام حيث إنه بتاريخ: 11/6/1967م قام بهدم حي المغاربة وتهجير سكانه وبناء أول حيّ يهودي في المدينة مكانه، وتوالت المشاريع الصهيونية لتهويد المدينة، وبدأت الاعتداءات المستمرة على المدينة والمسجد الأقصى المبارك بالتوازي.
وقد واجه الاحتلال تصدياً شرساً من سكان المدينة المباركة، حيث حالوا بينه وبين السيطرة على أحيائها وتغيير هويتها، رغم أنه بتاريخ: 28/6/1967م، أعلن عن تطبيق القوانين الإسرائيلية على القدس، وفورا في نفس اليوم قام بهدم السور وتوحيد شطري القدس، وقام بمصادرة 116 دونم من أراضي العرب شرق القدس، وضمها إلى القدس الغربية، لتصبح بلدية "القدس الموّحدة" بعدما هدم المباني المقامة عليها، وأقام مبانٍ جديدة سكنها اليهود، واستمرت اعتداءاته إلى يومنا هذا ، مروراً بافتتاح نفق الأقصى بتاريخ: 24/9/1996 والذي أشعل سعبنا فيه هبته، وسميت بهبة الأقصى، لتشتعل بعدها انتفاضة الأقصى بتاريخ: 28/9/2000: جراء اقتحام أريئيل شارون الحرم القدسي بحراسة ثلاثة آلاف جندي إسرائيلي ، وتستمر الإعتداءات لتصل إلى هبة بوابة الأسباط وما يسمى هبة البوابات الالكترونية بتاريخ 14/7/2017م،.ليليه في 14/5/2018: نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس؛ الأمر الذي يعد انتهاكًا للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة، والمكفولة بالقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وصولاً إلى مسيرة الأعلام التي أدت إلى حرب سيف القدس، ولم يخل يوماً من الإعتداءات على المسجد الأقصى المبارك والأحياء المقدسية.
كان هذا التدرج في الاعتداءات يصاحبه مشاريع صهيونية تقدمها الحكومات المتعاقبة لإقرارها في الكنيست، وفي كل مرَّة بجهد المخلصين وكشف هذه المخططات، وخوفاً من إشعال المنطقة يجد الاحتلال أنه مضطراً لتأجيل الإقرار، لتأتي هذه الحكومة العنصرية لتسابق الزمن، وتستغل فرصة وجودها لتنفيذ تلك المشاريع، وبالتزامن مع عرضها في الكنيست نقوم الحكومة بالسماع لتنفيذ هذه المشاريع التهويدية التي أحضرت من الأدراج، وقدمت دفعة واحدة، منها: المشروع التهويدي الكبير: الحوض المقدس ، أحد أكبر مشاريع تزوير تاريخ القدس وأحيائها، ومشروع وادي السيليكون، في وادي الجوزي بالقدس المحتلة والذي بموجبه سيتم مصادرة 2000 دونم من الأراضي المملوكة لفلسطينيين وهدم حوالى 200 منشأه وورشة تصليح سيارات ومطاعم وخدمات أخرى"، إضافة إلى مشاريع مصادرة أراضي الفلسطينيين في الأحياء المقدسية وإقامة عشرات الوحدات استيطانية ، وبناء مئات الألاف من الوحدات السكنية، ومشروع بناء القباب فوق الكنس حول المسجد الأقصى المبارك لتغطية قبة الصخرة، وتسجيل أملاك الغائبين، ومشاريع حرب التعليم لطمس المفاهيم الصحيحة والعقيدة الإسلامية، كلَّ ذلك يستهدف فيه الاحتلال تهويد المكان والزمان والإنسان.
يجتهد الاحتلال في تنفيذ هذه المخططات ويحارب كل من يقف في وجهه ويناكفه، فهو تعود على الخنوع والخضوع ، لا على المناكفة، فاشتدت حملته المسعورة على كل من يقف ليكشف زيفه، فاستهدف المرابطين، واستهدف الشيخ عكرمة صبري ، واستهدف الدكتور ناجع بكيرات، وهو الآن لا يريد منْ يعمل على كشف عورته، ولذا فمن الواجب أن ينتدب الشعان أنفسهم لهذه المهمة، فلولا أمثال هؤلاء الأبطال الذين يراقبون بعين ثاقبة أفعال الاحتلال ومخططاته، ويظهرونها على العلن فيستفزوا شعبنا المقدسي، وأهلنا في أراضينا المحتلة العام 1948، لما وصل إلينا شيء ولَنُفِّذت هذه المخططات دون أن يعلم بها أحد، فطوبى لمن انتدب نفسه لهذه المهمة الجليلة، وسخر وقته ونفسه لكشف زيف الاحتلال ومخططاته، لينشرها على الملأ فيتصدى لها الشجعان الأبطال. (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ