- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
"الزنانة".. نذير الموت في سماء غزة
"الزنانة".. نذير الموت في سماء غزة
- 10 مارس 2022, 1:21:55 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
المختص بالشأن العسكري للمقاومة الفلسطينية رامي أبو زبيدة، يقول " إن طائرات الاستطلاع لا تفارق سماء قطاع غزة، وعندما تشهد الأوضاع حالة من التوتر مع الاحتلال، تزيد كثافة وانخفاض طيران الاستطلاع، موزعة على الوحدات العسكرية العاملة في غلاف غزة.
ويوضح "أبو زبيدة" أن انتشار الاستطلاع بشكل مكثف، لا يرتبط دائما بقرب شن هجوم على قطاع غزة دائما، فزيادة تحليق هذه الطائرات فوق سماء القطاع مرتبط بارتفاع حدة التصريحات والأحداث الميدانية".
جاسوس قاتل
ويقول" إن مهمة طيران الاستطلاع في سلاح الجو الإسرائيلي هي جمع المعلومات الاستخبارية والأمنية، وتنفيذ هجمات دقيقة".
ويضيف خلال حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"،" أن طيران الاستطلاع أثبت نجاحه وقدرته على إصابة أهدافه، مقارنة بحجم الخسائر القليلة التي تعوود عليه كونه لا يحمل بداخل العنصر البشري بداخلها".
"ويسعى الاحتلال لرصد نشاطات إعادة تذخير الصواريخ، ومراقبة الصواريخ التجريبية لدى المقاومة، خصوصا بعد العدوان الأخير على القطاع في أيار/مايو الماضي". وفق أبو زبيدة
مهام وأهداف
ويضيف "أن الاحتلال يسعى للحد من امتلاك المقاومة وتطويرها لطائرات الاستطلاع، لافتاً إلى أن جيش الاحتلال أصدر بيانا، يوم الأحد الماضي، زعم فيه إسقاط طائرتين إيرانيتين استطلاع تحمل ذخيرة للمقاومة، كوسيلة جديدة لنقل السلاح لقطاع غزة".
ويقول خبراء فلسطينيون إن إسرائيل تصنع أنواعا مختلفة من هذه الطائرات وتجربها في الأراضي الفلسطينية قبل الترويج لها وتسويقها في أسواق السلاح العالمية.
وجاءت إسرائيل من بين 6 دول على قائمة دول تصنع أخطر 10 طائرات مسيرة عسكرية نشرها موقع "آرمي تكنولوجي" (Army Technology) الأميركي مطلع العام 2020.
ويبين "أبو زبيدة"، " أن طائرات الاستطلاع متعددة المهام والأنواع، فتختلف الطائرات بمدة تحليقها ومهامها ومن ناحية جمع معلومات ودقة تصوير ومنها من يختص بقصف أهداف معينة.
ويشهد قطاع غزة حالة صراع متواصل من قبل الاحتلال، تسعى خلاله إسرائيل لنشر طيران الاستطلاع في سماء القطاع بشكل متواصل في محاولة جمع المعلومات المتعلق بالمقاومة من تطوير لقدراتها، وتحركات قادتها وجنودها.
ويؤكد "أبو زبيدة" " أن حالة صراع عقول تدور بين المقاومة والاحتلال، فقدرة المقاومة على ضبط الحالة الأمنية في قطاع غزة ومواجهة عملاء الاحتلال، قيد الضباط الإسرائيليين من جمع المعلومات من خلال العنصر البشري فلجأوا للاعتماد على طيران الاستطلاع بشكل كثيف".
كواد كابتر
ويواجه الفلسطينيون في قطاع غزة، مؤخراً، سلاحاً إسرائيلياً جديداً، يتمثل في حوّامات الـ"كواد كابتر".
والـ"كواد كابتر"، هي طائرات مُسيّرة صغيرة الحجم، يتم تسييرها إلكترونياً عن بُعد، يستخدمها الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عمليات استخبارية، حيث كثّف من استخدامها في قطاع غزة خلال الفترة الماضية.
"وبرز دور طائرة الكواد كابتر من خلال إطلاقها لقنابل الغاز خلال مسيرات العودة والتي انطلقت على حدود قطاع غزة بتاريخ 30 مارس/آذار2018 واستمرت على مدار 21 شهر".وفق أبو زبيدة.
ويؤكد ضيف "سند"، أن مزايا هذه الطائرة تكمن أنها تطير على مستويات منخفضة، ليست كطائرات الاستطلاع التي تطير على ارتفاعات عالية".
ويشير إلى أن "الاحتلال يستخدمها كوسيلة اتصال مع عملائه، بتوجيه أوامر لهم، أو إرسال الأموال أو وضع بعض العبوات المتفجرة".
وأثبت هذه الطائرة قدرتها على المناورة في المناطق المزدحمة وتعدد استخدمتها مع المقاومة وتتميز هذه الطائرة بتحليقها المنخفض بين البيوت، وعلى أسطح المنازل.
ويستطرد "أبو زبيدة "أن قدرة سلاح الاستطلاع لدى الاحتلال عالية جدا، لان الاحتلال يمتلك تكنولوجيا تمكنه من تحديد هدفه بدقة وإصابته، مؤكدا أن الاحتلال استهدف خلال العدوان الأخير على قطاع شقق سكنية وغرف محددة بدقة عالية".
ويضرب الخبير بالشأن العسكري للمقاومة الفلسطينية مثالا لذلك بعملية اغتيال القيادي العسكري البارز في سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا أواخر العام 2019، ويعتقد أنها جرت بواسطة طائرة "كواد كابتر" التي بإمكانها حمل قنبلة وتحويلها إلى "طائرة انتحارية"، ويجري التحكم بها عن بعد.
وفي سبتمبر/أيلول العام الماضي نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية تفاصيل عملية الاغتيال، وقالت إنها جرت بعد وقت طويل من تعقب أبو العطا ورصد تحركاته اليومية بواسطة طائرة مسيرة، وتحدثت بشكل واسع عن دور هذه الطائرة في جمع المعلومات وتنفيذ العملية.