- ℃ 11 تركيا
- 15 نوفمبر 2024
السابع من أكتوبر في مناهج تدريب حزب برازيلي على الصمود
السابع من أكتوبر في مناهج تدريب حزب برازيلي على الصمود
- 17 يوليو 2024, 4:50:49 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
عقد حزب "القضية العمالية" البرازيلي (PCO)، دورة تدريبية لعدد من أعضائه وأنصاره في مخيم مغلق بضواحي مدينة ساو باولو (جنوب شرق البرازيل)، ضمت هذه النسخة لأول مرة تقديم شرح مطول عن "حركة التحرر الفلسطيني وعبور السابع من أكتوبر، وتحليل أسباب الصمود المستمر للشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، رغم الدعم الغربي غير المسبوق بالأسلحة لـ(إسرائيل)".
وأظهرت صور رصدتها للمخيم وهو يعرض في إحدى زواياه أعلام حركات المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إلى جانب قبعات وملابس طُبع عليها شعار "1000% حماس" و"الحرية لفلسطين".
من جهته قال رئيس المعهد البرازيلي الفلسطيني (ابرسبال)، أحمد شحادة، إن "القضية الفلسطينية ومقاومتها لا تغيب في كل أعمال وأنشطة حزب (القضية العمالية)، وهذا الدعم اللامحدود لم يكن بلا ثمن فهناك عشرات القضايا المرفوعة ضدهم؛ بسبب دعمهم للمقاومة الفلسطينية".
وأضاف شحادة، خلال حضوره ضيفاً على المخيم، أن "الشعب البرازيلي منقسم حول القضية الفلسطينية، منذ السابع من أكتوبر لم تستطع إلا فئة محدودة من الدفاع عن المقاومة الفلسطينية، ومنهم حزب (القضية العمالية)".
وأوضح شحادة، في حديث مع "قدس برس"، أن "وقوف حزب برازيلي مثل (القضية العمالية) مدافعاً عن حماس والمقاومة ككل، يعني كسر وإزالة الحواجز التي يخشاها بعض المؤيدين للقضية الفلسطينية الذين لا يجدون حرجاً في الدفاع عن القضية بالعموم، ولكنهم يتخوفون عند ذكر المقاومة".
وبين شحادة، أن "إحدى النتائج العلنية في دفاع الحزب عن المقاومة الفلسطينية تجلى في المظاهرة التي دعا لها نهاية الشهر الماضي، ورُفعت فيها أعلام المقاومة الفلسطينية وصور قادتها في وسط ساو باولو، وصُنفت المسيرة بأن ثاني أكبر مسيرة تضامنية داخل البرازيل منذ 7 أكتوبر الماضي".
بدوره قال رئيس حزب "القضية العمالية"، روي كوستا بمنتا، إن "النشاطات التدريبية السياسية للمناضلين أساسية لحزبنا؛ ولذلك تُنفذ دائما، والدورة الحالية تُقام مرتين في السنة لأكثر من 25 عامًا، وهي تجمع المناضلين والمتعاطفين مع الحزب من مختلف مناطق البلاد لمدة أسبوع أو أسبوعين، مع دمج هذا الدراسة بأنشطة اجتماعية وترفيهية".
وأضاف بمنتا، في حديث مع "قدس برس"، أنه "في الوقت التي تبذل الصحافة في البرازيل، التي تسيطر عليها الإمبريالية، جهدًا كبيرًا للدفاع عن الدولة الصهيونية وإخفاء الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة، وتقديم حماس على نحو مستمر كحركة إرهابية، فإن حزب (القضية العمالية) يمثل القوة الرئيسية التي تقود الكفاح للدفاع عن حماس والمقاومة المسلحة الفلسطينية".
وأوضح أنه "بالرغم؛ مما تفعله الصحافة البرازيلية، فإننا عند توزيع نشرتنا في الشوارع، والتي تدعو البرازيليين لمعرفة القصة من جانب حماس، وكذلك في المظاهرة الأخيرة، وزعنا 200 ألف نشرة، وجدنا بجلاء الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية ولحركة حماس على نحو خاص".
وأكد بمنتا، أن "هناك اهتماماً كبيراً لدى البرازيليين بمعرفة ما يحدث فعليًا في فلسطين وما هي حركة المقاومة الإسلامية حماس، التي نلاحظ أنها تحظى بتعاطف كبير بين العمال البرازيليين".
وحول قرار الرئاسة الأرجنتينية، بتصنيف حركة "حماس"، كـ"منظمة إرهابية دولية"، قال بمنتا، إن "الحكومة الأرجنتينية هي حكومة إجرامية، قامت بانقلاب على الرغم من المظهر القانوني للعملية، وهي دمية للإمبريالية، ولذلك ليس من المفاجئ أن تتبنى هذا الموقف" وفق قوله.
ومن المقرر أن يمثل بمنتا الاثنين القادم أمام الشرطة الاتحادية البرازيلية، للإجابة عن شكوى ضده تقدمت بها الكونفدرالية "الإسرائيلية" في البرازيل؛ بسبب أنشطته في دعم الفلسطينيين ومقاومتهم.
يُذكر أن حزب "القضية العمالية" البرازيلي (PCO)، أطلق في منتصف حزيران/ يونيو الماضي، حملة إعلامية بعنوان "حماس تروي جانبها من القصة"، وأعلن عزمه توزيع نحو 100 ألف منشور مطبوع على البرازيليين الذين لم يسمعوا "حتى اليوم القصة إلا من بنيامين نتنياهو عبر الصحافة الصفراء، واليوم سيرون القصة من جانب المضطهدين، أولئك الذين يناضلون ضد الإبادة الجماعية والاحتلال، سيرونها وسيسمعونها من جانب حماس" بحسب المنشور.
كما نظم الحزب تظاهرة واسعة وسط مدينة ساو باولو في 30 من الشهر ذاته، بالتعاون مع عدة منظمات اجتماعية، من بينها التنسيقية الوطنية للجان النضال، والجبهة الوطنية لنضال الريف والمدن (FNL)، والمعهد البرازيلي الفلسطيني (ابرسبال)، وتجمع (تيرا فيرميلا) للسكان الأصليين، دعماً لغزة ومقاومتها وتنديداً بمجازر الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين.
ويُشار إلى أن النيابة العامة البرازيلية (MPDFT) في العاصمة برازيليا، أرشفت القضية التي رفعتها "دائرة شرطة التشريع في مجلس النواب" ضد الناشط، إيري سوزا دي براغا جونيور، عضو حزب، القضية العمالية (PCO)، بسبب ارتدائه قميصًا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بينما كان يوزع منشورات تدين جرائم "إسرائيل" في قطاع غزة، واتهمته فيها بـ"الدعاية للجريمة أو للمجرمين"، إلا أن النيابة البرازيلية وجدت في ذلك " سبباً غير عادل".