- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
السعودية تعتذر لحاخام أمريكي بسبب "غطاء الرأس".. ما القصة؟
السعودية تعتذر لحاخام أمريكي بسبب "غطاء الرأس".. ما القصة؟
- 13 مارس 2024, 1:22:52 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت المملكة العربية السعودية، يوم الثلاثاء، إن منع الحاخام أبراهام كوبر من دخول بوابة الدرعية كان نتيجة سوء فهم، موضحة أن سفيرة الرياض في واشنطن، الأميرة ريما بنت بندر، تحدثت مع الحاخام بشأن الحادث.
وأصدرت السفارة السعودية في واشنطن بياناً اعتذرت فيه من الحاخام اليهودي أبراهام كوبر، والذي تم منعه من الدخول إلى بوابة الدرعية، خلال زيارة وفد أمريكي مؤخراً، وتشير إلى أن هذا الحادث كان نتيجة سوء فهم للبروتوكولات الداخلية، والحكومة تتطلع إلى الترحيب به مرة أخرى في المملكة.
وجاء في بيان للسفارة السعودية في واشنطن: "تم حل الأمر لكننا نحترم قراره بعدم مواصلة الجولة".
وقالت السفارة: “إننا نتطلع إلى الترحيب به مرة أخرى في المملكة”. "كان هذا الحادث المؤسف نتيجة لسوء فهم البروتوكولات الداخلية."
ماذا حدث مع الحاخام في السعودية؟
وكان الحاخام كوبر في المملكة العربية السعودية كجزء من زيارة رسمية للجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية (USCIRF).
وبحسب ما ورد طُلب منه مغادرة الدرعية بعد رفضه إزالة الكيباه، وهو غطاء الرأس اليهودي.
والإثنين، أعلن وفد أمريكي معني بالحريات الدينية، الاثنين، أنه قطع زيارته للسعودية بعد أن طُلب من أحد أعضائه خلع القلنسوة التي يرتديها.
وقالت لجنة الولايات المتحدة للحريات الدينية الدولية (USCIRF) إن وفدها كان بالقرب من الرياض في زيارة الدرعية، وهي مدينة تاريخية مدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو، عندما "رفض رئيس اللجنة، الحاخام الأرثوذكسي أبراهام كوبر، طلباتهم بخلع غطاء الرأس الديني الخاص به".
واللجنة هي هيئة استشارية حكومية أمريكية مفوضة من قبل الكونجرس الأمريكي.
وقال كوبر في بيان: “لا ينبغي حرمان أحد من الوصول إلى موقع التراث، وخاصة الموقع الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الوحدة والتقدم، لمجرد وجوده كيهودي”.
وأشارت (USCIRF) إلى أنه تمت دعوة رئيس اللجنة ستيفن كوبر ونائب الرئيس القس فريدريك ديفي، إلى جولة في الموقع يوم الثلاثاء الماضي كجزء من زيارتهما الرسمية، ولكن بعد تأخيرات عديدة في الجولة، طلب المسؤولون من كوبر خلع القبعة اليهودية (كيباه) التي يرتديها "أثناء وجوده في الموقع وفي أي وقت يكون فيه في الأماكن العامة، على الرغم من موافقة وزارة الخارجية السعودية على زيارة الموقع".
وأشار كوبر إلى أن المملكة العربية السعودية “في خضم تشجيع التغيير في إطار رؤيتها لعام 2030”. "ومع ذلك، خاصة في وقت تشتعل فيه معاداة السامية، فإن مطالبتنا بإزالة الكيباه جعلت من المستحيل بالنسبة لنا من USCIRF مواصلة زيارتنا" وفق زعمه.
من هو الحاخام أبراهام كوبر؟
وأبراهام كوبر هو حاخام أمريكي، وهو العميد المشارك ومدير برنامج العمل الاجتماعي العالمي لمركز سيمون فيزنتال، وهي منظمة يهودية لحقوق الإنسان. وهو حاليًا رئيس لجنة الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية.
والحاخام كوبر هو عضو مؤسس في المنتدى العالمي الإسرائيلي حول معاداة السامية، ويعد من أكثر الأصوات التي تعمل لصالح اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، مستخدما مزاعم معاداة السامية ضد كل من يكشف جرائم إسرائيل ويبطل أحقيتها في احتلال فلسطين.
ولعب الحاخام كوبر دورا رئيسيا في اتفاقات إبراهام للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ففي عام 2017، استقبل كوبر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في مركز سيمون فيزنتال في لوس أنجلوس مع مارفن هير مما مهد الطريق لاتفاقات إبراهام.
يهودي آخر يدافع عن السعودية
بدوره، دافع المبعوث السابق للبيت الأبيض في الشرق الوسط، جيسون غرينبلات، عت السعودية، مؤكدا انه "كيهودي ملتزم" سبق له زيارة المملكة مرات دون أي أزمات.
وقال "غرينبلات"، في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس": "بيان السفارة السعودية في واشنطن يتوافق مع تجربتي في المملكة العربية السعودية".
وأضاف: "منذ زيارتي الأولى عام 2017 حتى الآن، وباعتباري يهوديًا ملتزمًا، كانت المملكة العربية السعودية ترحب بي ترحيباً دافئاً. بعض الأحيان تحدث أشياء مؤسفة، لكننا نعيش ونتعلم ونصلح الأمور ونمضي قدما. لايزال هذا العمل عملاً جيدًا وقيد التقدم".