- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
السفير السعودي ببريطانيا: طوفان الأقصى لم يستهدف التطبيع.. وحماس جزء من الحل السياسي للحرب
السفير السعودي ببريطانيا: طوفان الأقصى لم يستهدف التطبيع.. وحماس جزء من الحل السياسي للحرب
- 10 يناير 2024, 1:33:24 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال سفير المملكة العربية السعودية لدى بريطانيا الأمير خالد بن بندر بن سلطان، إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من الممكن أن تشارك في الحكومة الفلسطينية المستقبلية في غزة، في ظل ظروف معينة، مشيراً إلى أن هجومها على المستوطنات لم يكن استهدافاً للتطبيع.
وأضاف السفير في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، اليوم الثلاثاء، أنه لا يعتقد أن "السبب وراء هجوم حماس (طوفان الأقصى) كان استهداف التطبيع مع إسرائيل".
وأوضح أن "ما جرى احتاج إلى وقت طويل من التخطيط والدوافع وأمور أخرى ليس أقلها استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية"، مؤكداً أن النزاع "يعود في التاريخ إلى 100 سنة خلت، وهذا هو سبب هجوم السابع من أكتوبر، لا المحادثات بشأن التطبيع مع إسرائيل".
وشدد الأمير خالد بن بندر على أن "حركة حماس هي جزء من الحل السياسي للحرب"، مشيراً إلى أن "الأمر يحتاج إلى الكثير من التفكير والعمل".
ولفت إلى أن المطلوب هو وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أنه "لا يوجد حل مثالي للوضع ما بعد الحرب، وأن المجتمع الدولي لم يتفق بعد على وقف إطلاق النار".
وأشار إلى أن "السلطة الفلسطينية لديها الكثير من الموارد للعب دور في غزة"، مشدداً على ضرورة وجود انخراط دولي أيضاً.
وبيّن أن "إسرائيل" لا تزال تتحدث عن إنهاء المرحلة الأولى من الحرب، متسائلاً عن "عدد الضحايا المطلوب من أجل إيقاف الحرب".
وتمنّى السفير السعودي أن يرى المزيد من الاعتدال في موقف بريطانيا، وأن يرى أن العالم برمته يعامل "إسرائيل" كما يعامل الآخرين، مشدداً على أنه "إذا فعل أحد آخر ما فعلته إسرائيل فإنه سيستبعد من المجتمع الدولي وسيتعرض للعقوبات ولأمور أخرى أيضاً".
وفيما يتعلق بالتطبيع، قال الأمير خالد إن "النقاشات بشأن تطبيع العلاقات بين المملكة و(إسرائيل) كانت جارية قبل هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي"، مشيراً إلى أن "المهم في هذه النقاشات أن حصيلتها النهائية تتضمن ما لا يقل عن دولة فلسطينية مستقلة، وأن التطبيع لن يكون على حساب الفلسطينيين".
وأوضح أن بلاده لا تزال مهتمة بالتطبيع، رغم هجوم الـ7 من أكتوبر، وأنها "كانت مهتمة بذلك منذ مشروع الملك فهد في العام 1982 والذي ألهم خطة السلام العربية"، مضيفاً: "لا نستطيع العيش مع (إسرائيل) من دون دولة فلسطينية".
وأكد سفير المملكة لدى بريطانيا أنه "من دون دولة فلسطينية مستقرة ومستقلة وسيدة، لا شيء آخر مهم، لأن النتيجة لن تكون حلاً طويل الأمد للنزاع".
وتتزامن تصريحات سفير السعودية لدى بريطانيا مع دعوة مجلس الوزراء السعودي "المجتمع الدولي لتفعيل آليات المحاسبة تجاه الحكومة الإسرائيلية بشأن انتهاكاتها في قطاع غزة".
وأعرب مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه اليوم، عن رفضه القاطع للتصريحات الإسرائيلية حول تهجير سكان غزة، وإعادة احتلال القطاع وبناء المستوطنات.