السيسي لن يتصالح مع الإخوان ولا ثقة لديه فيهم ..

profile
  • clock 5 أكتوبر 2022, 12:31:04 م
  • eye 700
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في ضوء استعراض الأفكار الرئيسية التي تضمنتها كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال حفل افتتاح القرية الأولمبية لهيئة قناة السويس، في الثامن من سبتمبر الجاري في ورقة بحثية بعنوان “الصراع على الشارع والتصالح مع الإخوان ، قراءة في تصريحات السيسي” والتي نشرها موقع الشارع السياسي ، ألمح السيسي إلى وقوف جماعة الإخوان وراء حملات النقد لسياسات النظام والتشكيك في عقل الدولة.
وأضافت أن ما تحدث عنه السيسي حمل إشارتين: الأولى أن السيسي لا يميل للتصالح مع الجماعة على المستوى الشخصي، الثاني أحد أسباب رفض السيسي للتصالح مع الإخوان أنه لا يثق في الجماعة أو في وعودها، ويبدو ذلك جليا في قوله “نتصالح يقوم يقولك خلاص بقى، هنتصالح، نأخد مساحة ونتحرك، وما نعملش كدا، إلى حين إلى حين إلى حين”، فهو هنا يؤكد أنه لا يثق في التزام الجماعة بتعهداتها، فهي ستلتزم إلى حين وجود ثغرة تتحرك منها ضد النظام القائم وتنقض تعهداتها، إلا أن رفض التصالح لغياب الثقة يعني أن تقريب وجهات النظر بين الطرفين يظل ممكنا في حال وجود أليات تلزم كل طرف باحترام تعهداته.

من وقت إلى آخر تتجدد الدعوات الإخوانية للمصالحة، فتثير جدلاً على صفحات التواصل الاجتماعي؛ لكن من «دون أي أثر يُذكر على الأرض في مصر، حيث يقابلها تجاهل رسمي وشعبي». وبحسب خبراء مصريين فإن «تجدد إثارة فكرة المصالحة في هذا التوقيت يعكس محاولة (قيادات الخارج) لحلحلة أزمة الصراع والانقسامات المتفاقمة منذ أشهر على قيادة التنظيم».
«جبهة لندن» بقيادة إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد «الإخوان»، التنظيم الذي تصنفه السلطات المصرية «إرهابياً»، حركت «فكرة المصالحة» من جديد. وكانت مصادر مطلعة قد ذكرت لموقع «سكاي نيوز عربية» (الجمعة) أن «مجلس (شورى لندن) قد اجتمع في وقت سابق، وقرر تشكيل مجموعة مُصغرة من (الإخوان) وبعض المتحالفين معهم، للتواصل مع السلطات المصرية وطلب المصالحة، في مقابل تجميد النشاط السياسي للتنظيم داخل مصر نهائياً، والإفراج عن بعض أعضائهم المحبوسين على ذمة (قضايا إرهابية)».

التعليقات (0)