- ℃ 11 تركيا
- 15 نوفمبر 2024
"الشيوخ" الأمريكي يرفض مشروع قرار يجبر الخارجية على رصد انتهاكات إسرائيل في غزة
"الشيوخ" الأمريكي يرفض مشروع قرار يجبر الخارجية على رصد انتهاكات إسرائيل في غزة
- 17 يناير 2024, 9:45:33 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وصول الجرحى الفلسطينيين إلى مستشفى الشفاء بعد الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة وسط القطاع في 16 أكتوبر 2023. © أسوشيتد برس
رفض مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قرار كان سيجبر وزارة الخارجية على إصدار تقرير في غضون 30 يوما، للتحقق مما إذا كانت إسرائيل قد ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان في حربها على قطاع غزة.
وصوّت 54 من أعضاء مجلس الشيوخ على رفض المشروع ما يعني أنه لا يمكن المضي قدما في إقراره بالمجلس المؤلف من 100 عضو.
وتم التصويت بناء على تحرك من قبل السيناتور بيرني ساندرز، وهو مستقل متحالف مع أعضاء في الحزب الديمقراطي.
ورغم رفضه بسهولة، إلا أن مشروع القرار يعكس بحد ذاته تنامي القلق بين بعض رفاق الرئيس جو بايدن الديمقراطيين، وخاصة الجناح اليساري، بخصوص توريد الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل رغم الخسائر الفادحة التي خلفها الصراع في غزة على المدنيين الفلسطينيين.
وقبل التصويت، قال ساندرز في كلمة ألقاها قبل التصويت وحث فيها على تأييد القرار: "يجب أن نضمن أن المساعدات الأمريكية تستخدم بما يتوافق مع حقوق الإنسان وقوانيننا"، معبرا عن أسفه لما وصفه بعدم قيام مجلس الشيوخ بالنظر في أي إجراء يدقق في تأثير الحرب على المدنيين.
تقييد المساعدات الأمنية لإسرائيل
في المقابل، قال البيت الأبيض إنه يعارض القرار الذي كان من الممكن أن يمهد الطريق نحو فرض شروط على المساعدات الأمنية لإسرائيل.
وقال أعضاء مجلس الشيوخ الذين عارضوا هذا الإجراء إنه يبعث برسالة خاطئة في وقت تقول فيه إسرائيل إنها تتحول إلى حملة أكثر استهدافا.
في هذا الشأن، صرّح السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام: "هذا القرار ليس خارجا عن القاعدة فحسب، بل إنه خطير. إنه يرسل إشارة خاطئة تماما في الوقت الخطأ".
وتمنح الولايات المتحدة إسرائيل 3.8 مليار دولار من هذه المساعدات كل عام، تتراوح من الطائرات المقاتلة إلى القنابل القوية التي تدمر البنية التحتية في قطاع غزة. وطلب بايدن من الكونغرس الموافقة على مبلغ إضافي قدره 14 مليار دولار.
وطرح مشروع القرار الذي أعده ساندرز بموجب قانون المساعدة الخارجية الذي يسمح للكونغرس بتوجيه وزارة الخارجية لإصدار تقرير عن حقوق الإنسان ومعلومات أخرى عن أي دولة تتلقى مساعدة أمنية أمريكية.
ولو تم إقرار القرار، كان من شأنه أن يطلب من وزارة الخارجية تقديم تقرير إلى الكونغرس في غضون 30 يوما. وبعد تلقي التقرير، يمكن للكونغرس أن يدرس قرارا آخر يقترح إجراء تغييرات في المساعدة الأمنية لإسرائيل.
وشنت إسرائيل حربا دامية على قطاع غزة المحاصر بحجة القضاء على حماس بعدما اقتحم مقاتلو الحركة السياج الحدودي في 7 أكتوبر وقتلوا 1200 شخص واحتجزوا 240 رهينة، بحسب ما تقوله تل أبيب.
وعلى الجانب الفلسطيني، قالت السلطات الصحية في غزة، والتي تصف الأمم المتحدة بياناتها بأنها موثوقة إلى حد كبير، إن الحرب التي دخلت شهرها الرابع أدت حتى الثلاثاء إلى استشهاد 24285 شخصا في القطاع الفلسطيني.
ويخشى أن تكون آلاف الجثث مدفونة تحت الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي.
وأدت الحرب إلى نزوح أغلب سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، وبعضهم نزح عدة مرات، وتسببت في أزمة إنسانية مع انخفاض الإمدادات الغذائية والطبية والوقود.
وتقول إدارة بايدن إنها حثت إسرائيل على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، لكن إسرائيل تقول إنها لن تتوقف حتى يتم القضاء على حماس، ولا يظهر المسلحون أي علامة على فقدان وسائل المقاومة.