أسوشييتد برس : دول خليجية تدعم سياسة الصين تجاه مسلمي الإيغور

profile
  • clock 18 يناير 2022, 3:09:55 م
  • eye 334
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت الصين إنها حصلت على دعم في عدد من القضايا من بينها معاملتها لمسلمي الإيغور من عدد من دول الخليج عقب محادثات بين وزراء خارجيتهم اتفقوا خلالها على رفع مستوى العلاقات.

ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، القول إن وزراء الخارجية والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف فلاح الحجرف، أعربوا عن دعمهم القوي لـ "المواقف المشروعة للصين بشأن القضايا المتعلقة بتايوان وشينجيانغ وحقوق الإنسان".

وأضاف أنهم "أعربوا عن معارضتهم للتدخل في الشؤون الداخلية للصين وتسييس قضايا حقوق الإنسان". وقال إنهم رفضوا أيضا "تسييس الرياضة وأكدوا دعمهم" لاستضافة الصين لدورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية التي تبدأ في الرابع من الشهر المقبل.

وشارك في الاجتماعات وزراء خارجية السعودية والكويت وعمان والبحرين.

بالمقابل لم يتطرق بيان صادر عن مجلس التعاون الخليجي لما أورده التحدث الصيني واكتفى بالإشارة إلى "الإنجازات التنموية الهامة التي حققها الشعب الصيني تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني" وكذلك أعرب عن "تقديره للثقل الكبير والدور المهم للجانب الصيني في الشؤون الدولية والإقليمية".

والصين متهمة باحتجاز أكثر من مليون مسلم من الإيغور في منطقة شينجيانغ كجزء من حملة للقضاء على ثقافتهم ولغتهم ومعتقداتهم التقليدية.

وتقول الوكالة إن دولا مثل الإمارات والسعودية غالبا ما تصدر بيانات ضد التدخل في شؤونها عندما تواجه انتقادات لانتهاكات حقوق الإنسان.

وتضيف الوكالة "كما تستخدم دول الخليج العربية قوانين مكافحة الإرهاب ذات الصياغة الفضفاضة والغامضة لمقاضاة النشطاء المتهمين بتقويض الاستقرار والتماسك الوطني".

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قالت هذا الأسبوع إن السلطات السعودية "تستعد على ما يبدو لترحيل اثنين من المسلمين الإيغور إلى الصين حيث يمكن أن يتعرضا لخطر الاعتقال التعسفي والتعذيب هناك".

وسجن الرجلان منذ أواخر عام 2020 دون تهمة، ونقلت المنظمة الحقوقية عن ناشط من الإيغور قوله إنه وثق من قبل خمس حالات قامت فيها السعودية بترحيل زملائه الإيغور قسرا إلى الصين في عامي 2017 و 2018.

ويتنافس أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين، بشكل كبير على نفوذ أكبر في الشرق الأوسط، وخاصة ما يتعلق منها بالنفط والغاز والمصالح الاستراتيجية.

ويقول محللون إنه بالإضافة إلى تحسين العلاقات التجارية والاقتصادية، تعهدت الصين بدعم دول مجلس التعاون الخليجي في حل النزاعات والصراعات في الشرق الأوسط، وفقا لموقع "فويس أوف أميركا".

وقال كبير المحللين في معهد نيولاينز، نيكولاس هيراس، للموقع الأميركي إن "الصين تشق طريقها ببطء، ولكن بثبات إلى الشرق الأوسط كلاعب قوي واستراتيجي".

ويبدو أن بكين قد غيرت نهجها وراء الكواليس تجاه المنطقة وهي الآن تعزز مصالحها بقوة، وفقا للزميل الأقدم في معهد أميركان إنتربرايز مايكل روبين.

وأضاف "ومع ذلك، فإن الخليج ليس مثل بقية العالم.. هم سيرحبون بالشراكة مع الصين، لكنهم لن يرحبوا بهيمنتها".

التعليقات (0)