- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
مقاومة التطبيع: زيارة الوفود الإماراتية للأقصى إقرار بسيادتهم
مقاومة التطبيع: زيارة الوفود الإماراتية للأقصى إقرار بسيادتهم
- 18 يناير 2022, 2:58:11 م
- 409
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أكد الناشط الإماراتي وعضو الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع حميد النعيمي، أن زيارات الوفود الإماراتية للمسجد الأقصى تحت حماية مشددة من شرطة وضباط الاحتلال، يأتي ضمن التنسيق الأمني الصهيوني الاستراتيجي في سياق مخطط عبري يهدف إلى خلق شرق أوسط جديد.
واعتبر الناشط النعيمي، في مداخلة تلفزيونية، لبرنامج "هنا العاصمة" على قناة القدس اليوم الفلسطينية، زيارات الوفود الإماراتية للمسجد الأقصى تحت حماية وحراسة الاحتلال بـ "الاقتحامات" المشابهة للاقتحامات اليومية للمستوطنين الإسرائيليين.
ومضى قائلاً: "من يريد أن يصلي في الأقصى عليه أن يحرر المسجد من سطوة الاحتلال لا في تكريس اليد الصهيونية على الأقصى.. وما نراه اليوم هو إقرار بالدعم لسيادة الصهاينة على المسجد الإقصى والحرم الإبراهيمي".
وكشف النعيمي عن محاولات حثيثة ومخطط خطير أبوظبي يهدف إلى تمييع الدين الإسلامي تحت مسمى "الدين الإبراهيمي واتفاقات أبراهام" لتمرير أجندات سياسية بزعم أنه أصبح لدى الناس دين واحد باتخاذ النبي إبراهيم -عليه السلام- أباً لجميع الأنباء ما يعني التنازل عن الإسلام مقابل مرجعية شاملة تضم الصهاينة والنصارى وفقاً للرواية الصهيونية.
ولفت إلى أن "الكيان الصهيوني يسعى من خلال اتفاقيات التطبيع الجديدة إلى تمرير أجنداته السياسية، وتحويل الشرق الأوسط إلى مجتمع يتبنى رواية الصهيونية الدينية، ونحن تحت راية التسامح نتنازل عن كل مبادئنا وعن الأقصى الشريف وعن الحق الفلسطيني".
والأسبوع الماضي، اقتحم مستوطنون برفقة وفد إماراتي تطبيعي المسجد الأقصى، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
ونقلت شبكة “القسطل” الإلكترونية، المتخصصة بنقل الشؤون المقدسية، أن عدداً من عناصر شرطة الاحتلال اقتحموا المسجد القبلي من أجل تأمين دخول الوفد الإماراتي المطبع، ومن ثم قاموا باقتحام قبة الصخرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها إماراتيون الصلاة داخل المسجد الأقصى بموافقة وحماية شرطة الاحتلال، لكن الفلسطينيين يجبرونهم على الرحيل، ويعربون عن عدم ترحيبهم بهم بحجة أنهم "مطبعون".
وتوصلت أبوظبي وتل أبيب في 13 أغسطس الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر الماضي في واشنطن، وسط رفض فلسطيني كبير حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.