تكبير الخط تصغير الخط

شهدت مدن الضغة الغربية، اليوم الأحد، العديد من الانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة، ما بين اقتحامات لبلدات وإصابات واعتقالات بين سكان المدن والمخيمات.

فيما حرمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الطلبة المقدسيين الذين أفرجت عنهم في "صفقة التبادل" الأخيرة من العودة لمدارسهم.

اقتحامات في مدن وبلدات

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدتي يعبد وسيلة الظهر في محافظة جنين.

وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة يعبد ونفذت حملة تفتيش واسعة، كما شنت حملة تمشيط في سيلة الظهر، وقريتي نزلة زيد والعرقة، ونصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل يعبد وبالقرب من قرية زبدة وعلى شارع جنين- حيفا، وكثفت من تواجدها في محيط قريتي رمانة وزبوبا غرب جنين، وفق وكالة المعلومات الفلسطينية "وفا".

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مركز الإسعاف في بلدة بيتا، جنوب نابلس.

وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، أحمد جبريل، إن قوات الاحتلال اقتحمت المركز، ومنعت الطواقم الطبية من الدخول إليه.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة ترقوميا، غرب الخليل.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة ترقوميا ومنطقة فرش الهوى شمال غرب الخليل، واجرت عمليات تفتيش لعدة منازل، خاصة القريبة من مستوطنة "تيلم" المقامة على أراضي المواطنين.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة جناته جنوب شرق بيت لحم.

وافاد مصدر محلي في جناته بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة وداهمت منزلي الأسير ابراهيم سليم الزير، والمبعد الى قطاع غزة نصري الزير، وعبثت بمحتوياتهما.

كما اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، حي جبل الطويل في مدينة البيرة، وبلدتي بيرزيت وعبوين شمالا، وقرية بلعين غرب رام الله، وبلدة نعلين وقرية دير عمار في الشمال الغربي.

وكانت مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال لمخيم دير عمار مساء أمس السبت، وأعلنت وزارة الصحة، عن استشهاد الطفل عطاالله زياد بدحة (16 عاما)، واصابة اثنين آخرين برصاص الاحتلال.

كما داهمت قوات الاحتلال عدة بلدات بالمحافظة، واستولت على مركبات المواطنين من بلدة يطا جنوب الخليل.

اعتداءات وإصابات

وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون مساكن المواطنين بالحجارة، وأحرقوا 3 بركسات للماشية في تجمع عرب المليحات غرب أريحا.

وقال المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، إن عشرات المستوطنين هاجموا مساكن المواطنين بتجمع عرب المليحات في طريق المعرجات غرب أريحا ورشقوها بالحجارة، وأضرموا النيران ببركسات للأغنام تعود للمواطن عطا سليمان مليحات.

فيما أصيب شاب من مخيم بلاطة شرق نابلس عقب اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي عليه بالضرب المبرح.

وأكدت مصادر طبية، أن الشاب أسيد البوريني، أصيب بكسور ورضوض عقب اعتداء جنود الاحتلال عليه، خلال احتجازه لساعات طويلة قرب بلدة حوارة، وقد جرى نقله بواسطة مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس.

كما أصيب مواطن جراء اعتداء المستوطنين في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية.

وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، بإصابة المواطن بركات علي زهدي جراء اعتداء بأداة حادة من قبل مستوطنين.

بدوره، قال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات، إن المستوطنين داهموا المراعي في منطقة نبع غزال في الفارسية، واعتدوا على الرعاة ما أدى إلى إصابة المواطن زهدي، كما أدى الاعتداء إلى نفوق عدد من الأغنام.

عرقلة الهلال الأحمر

ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، طواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى مخيم نور شمس بمدينة طولكرم.

وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، بأن قوات الاحتلال عرقلت وصول مركبات الإسعاف إلى المخيم، لنقل المصابين، رغم التنسيق عبر الصليب الأحمر، الذي استغرق وقتا طويلا.

وأضاف، أن قوات الاحتلال اختطفت طفلا مصابا (16 عاما)، ومتطوعا من داخل مركبة إسعاف تمكنت من الوصول إليه بصعوبة، فيما سلمت الطفل المصاب للطواقم لاحقا (استشهد الطفل بعدها).

وأشار إلى أن الجمعية شكلت نقطة طبية داخل المخيم للتعامل مع الإصابات ميدانيا، لكن قوات الاحتلال طردت تلك الطواقم، ومنعتها من أداء عملها.  

ونوه إلى أنه منذ السابع من أكتوبر باءت 95% من محاولات التنسيق للوصول إلى الجرحى داخل المناطق التي يقتحمها الاحتلال بالفشل.

حملات اعتقالات

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، شابين من مدينة أريحا.

وأفاد مدير نادي الأسير في أريحا عيد براهمة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين محمد عيسى موسى السراديح، وكامل كمال كامل اسعيد، بعد استدعائهما لمقابلة مخابراتها.

كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابا من قرية رنتيس، شمال غرب رام الله.

وأفادت مصادر أمنية بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية، واعتقلت الشاب رامي حمزة بلوط (24 عاما).

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنين من مخيم الجلزون شمال رام الله.

وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الجلزون، واعتقلت أحمد سائد أحمد نخلة، وبلال أحمد الصرفندي بعد مداهمة منزليهما.

وكانت مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال عقب اقتحامها للمخيم، أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والصوت، فيما لم يبلغ عن إصابات.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة مواطنين من مخيم العروب شمال الخليل.

وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال داهمت مخيم العروب واعتقلت ليث محمد بنات، ومحمد لمزين، وعبد الفتاح خالد أبو سل، وفتشت منازل المعتقلين وعبثت بمحتوياتها.

كذك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، أربعة مواطنين من محافظة نابلس.

وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اقتحمت الجبل الشمالي في المدينة واعتقلت المواطن سائد البشتاوي، بعد ان داهمت منزله وفتشته.

وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة تل جنوب غرب نابلس، وداهمت عددا من المنازل وفتشتها، واعتقلت المواطن عماد حسن ريحان.

وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت حكم أبو ريش من مخيم بلاطة لدى مروره على حاجز المربعة العسكري، وسالم الزقزوق لدى تواجده عند مفترق زواتا غرب نابلس.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنين واستولت على مركبة في بيت لحم.

وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اعتقلت ياسر محمود درعاوي (48 عاما)، من قرية الشواورة شرق بيت لحم، ومحمد عارف صلاح (48 عاما) من بلدة الخضر جنوبا، بعد دهم منزليهما وتفتيشهما.

وأضافت أن قوات الاحتلال استولت على مركبة المواطن إسماعيل خليل الزير بعد ان داهمت منزله وفتشته  في قرية حرملة شرقا.

تشييع شهداء

وشيع أهالي قرية ومخيم دير عمار، غرب رام الله، جثمان الشهيد الطفل عطا الله بدحة (16 عاما)، الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس السبت.

واستشهد الطفل بدحة، وأصيب شابان آخران بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لقرية ومخيم دير عمار.

الشهيد الطفل عطا الله بدحة

وأفادت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت دير عمار، واندلعت مواجهات أطلقت خلالها الرصاص الحي تجاه الشبان، ما أدى لإصابة 3 شبان بالرصاص الحي، في البطن والصدر والقدم، أعلن عن استشهاد أحدهم لاحقا.

ونقل جثمان الشهيد الطفل عطا الله بدحة من مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله إلى منزله في مخيم دير عمار، حيث ألقى ذووه نظرة الوداع عليه، ثم انطلق موكب التشييع الى مسجد القرية للصلاة عليه ومن ثم إلى المقبرة لمواراته الثرى.

وأكد ذوو الشهيد أن عطا الله أصيب برصاص الاحتلال في الصدر بينما كان على شرفة المنزل.

وقال والده زياد بدحة، إن نجله كان يود الخروج برفقة عدد من أقاربه بالتزامن مع الاقتحام الذي قامت به قوات الاحتلال للمخيم، فطلبتُ منه عدم الخروج من المنزل، وتوجه إلى الشرفة.

وأضاف: "بعد فترة وجيزة دخل الى المنزل قادما من الشرفة وقال انه قد أصيب بالرصاص، وطلب مني ان اسامحه، وكشف عن صدره ورأيت رصاصة قد اخترقته.
 

كما شيعت جماهير غفيرة في بيت أمر، اليوم الأحد، جثمان الشهيد عزيز عبد الرحيم اخليل (19 عاما)، الذي ارتقى برصاص الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس، إثر اصابته برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة بيت أمر شمال الخليل.

وانطلق موكب التشييع من أمام المستشفى الأهلي بمدينة الخليل وصولا إلى منزل عائلته وسط البلدة، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، وجابوا به شوارع البلدة، مرددين الهتافات الوطنية المنددة بجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، قبل أن ينقل محمولا على الأكتاف إلى مسجد البلدة الكبير، حيث أدى المشيعون الصلاة على جثمانه الطاهر، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة البلدة.

كما شيعت جماهير كبيرة، اليوم الأحد، جثامين شهداء مخيم نور شمس، الذي ارتقوا جراء قصفهم بطائرة مسيرة خلال العدوان الاسرائيلي على المخيم منذ الليلة الماضية.

والشهداء هم: محمود سامر جابر (22 عاما)، وغيث ياسر شحادة (25 عاما)، ووليد عبد الرازق أسعد زهرة (22 عاما)، وأسعد فتحي أسعد زهرة (33 عاما)، وجهاد حاتم عمارنة (23 عاما).

وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم، وسط التكبيرات والهتافات الوطنية المنددة بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا في المخيم وقطاع غزة وباقي محافظات الوطن.

وجاب المشيعون شوارع المدينة والمخيم، وعرجوا على منازل ذوي الشهداء لالقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم، قبل الصلاة على جثامينهم الطاهرة في حديقة العودة في مخيم نور شمس ومن ثم مواراتهم الثرى في مقبرة المخيم.

واستنكر المشيعون في كلماتهم جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدين "صمود شعبنا ومواصلة النضال نحو طريق الحرية والسير على خطى الشهداء في مواجهة جرائم الاحتلال، وتحقيق حرية شعبنا واسرانا واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وعم الاضراب الشامل مدينة طولكرم وضواحيها ومخيماتها، تلبية لدعوة القوى الوطنية والاسلامية حدادا على ارواح الشهداء.

ونعت حركة الشبيبة الطلابية ومجلس الطلبة في جامعة القدس المفتوحة الشهيد وليد أبو زهرة عضو مجلس اتحاد الطلبة عن كتلة الوحدة الطلابية الذي التحق بكوكبة الشهداء.