تكبير الخط تصغير الخط

أظهر تقرير صادر عن جمعية صناعات الطاقة الشمسية بالتعاون مع شركة "وود ماكنزي" أن الطاقة الشمسية شكّلت 84% من إجمالي القدرة الكهربائية الجديدة التي أُضيفت إلى شبكة الكهرباء في الولايات المتحدة خلال عام 2024. ونقلت وكالة "رويترز" عن التقرير أن الولايات المتحدة ركّبت 50 غيغاواط من الطاقة الشمسية خلال العام الماضي، مسجلةً بذلك أعلى معدل نمو سنوي لأي تكنولوجيا طاقة منذ أكثر من عقدين.

يعكس هذا الإنجاز الكبير اتجاهاً متصاعداً نحو الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، مدفوعاً بانخفاض تكاليف الألواح الشمسية وزيادة الحوافز التشريعية الداعمة. ومع ذلك، تواجه الصناعة تحديات محتملة في ظل التغيرات المتوقعة في سياسات الطاقة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، والتي قد تعيد ترتيب أولوياتها بين مصادر الطاقة المتجددة والتقليدية.

لعبت الطاقة الشمسية خلال السنوات الماضية دوراً محورياً في دفع عجلة التحول نحو الطاقة النظيفة في أمريكا، حيث تسعى البلاد إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. إلا أن استمرار هذا الزخم يعتمد بشكل كبير على قدرة القطاع على التكيّف مع التغيرات التنظيمية المحتملة، والتي قد تؤثر على الاستثمارات طويلة الأجل في هذا المجال.

وبينما تظل الطاقة الشمسية رمزاً للنمو السريع والطموح البيئي، فإن نجاحها المستقبلي مرهون بوضوح الرؤية السياسية واستمرارية الدعم التشريعي، مما يجعل عام 2025 عاماً حاسماً في تحديد مسار هذا القطاع الحيوي.