العميد.م. بهاء حلال ل180 تحقيقات: بنود الاتفاق بين لبنان و"إسرائيل" تتضمن ثغرات لصالح العدو

profile
  • clock 7 فبراير 2025, 4:34:38 م
  • eye 55
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
العميد السابق بالجيش اللبناني بهاء حلال

راعي الاتفاق هو الأمريكي الداعم "لإسرائيل"

موقف رئيس الجمهورية رافض للتمديد الأول ورئيس الحكومة المكلف

أبهى صور الاندفاع الشعبي لأهالي الجنوب تجسدت بالمقاومة المدنية يواكبها الجيش

ذريعة العدو للبقاء: الجيش اللبناني لم ينشر قوات كافية

قمة ترامب نتانياهو غير مجدية

حاورته:سنا كجك-بيروت

استضاف موقع 180 تحقيقات "مكتب بيروت" المحلل في الشؤون العسكرية والاستراتيجية العميد السابق بالجيش اللبناني بهاء حلال في مقابلة تحدث فيها عن اتفاق وقف اطلاق النار بين لبنان والكيان المحتل ومجمل الأوضاع والتطورات على الصعيد اللبناني وتطرق الى اللقاء بين رئيس وزراء العدو بنيامين نتاياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.  

اتفاق وقف اطلاق النار

ما رأيكم في اتفاق وقف اطلاق النار بين لبنان والكيان العبري هل تعتبرون أن اكثر بنوده لصالح لبنان؟

#للأسف بنود الاتفاق ليست كلها لصالح دولتنا وخصوصا" ان الراعي له هو الاميركي الداعم "لإسرائيل" فبالإضافة إلى نص الاتفاق على وقف عمليات المقاومة من لبنان تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة ووقف العمليات العدائية الهجومية الإسرائيلية  ضد الأراضي اللبنانية فإن الاتفاق  ينص أيضا" على أن القوات الامنية اللبنانية الرسمية هي الوحيدة المنوط بها أن تنتشر في منطقة جنوب الليطاني وان تراقب اي انتاج أو دخول غير مصرح به للأسلحة إلى لبنان واضاف:" تفكيك البنى التحتية للمواقع العسكرية والمنشآت غير المرخصة بدأً من منطقة جنوب الليطاني 
وينص أيضا الإتفاق أنه بعد وقف العمليات على "إسرائيل "يجب ان تسحب قواتها وعلى مراحل إلى الجنوب من الخط الازرق و بالتوازي والتوازن مع انتشار الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني.

ويشير في معرض حديثه إلى أن أميركا وفرنسا تعملان ضمن اللجنة الفنية العسكرية للبنان لتمكين الجيش اللبناني من نشر عشرة آلاف جندي لبناني في الجنوب كما تنسق الآلية الثلاثية لتنفيذ القوات الإسرائيلية واللبنانية الانسحاب والانتشار التدريجي من الجنوب وإليه والتي لا ينبغي أن تتجاوز ال ٦٠ يوما وقد انتهت في ٢٦/١/٢٠٢٥
ومع كل هذا لم ينفذ العدو اي من البنود المفروضة بالاتفاق ..
وأكد المحلل السياسي حلال: على أنه منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ دأب  العدو على خرق وقف العمليات العدائية تحت عنوان العمليات الدفاعية استمر بالقصف والتجريف واحتلال قرى لم يستطع ان يتوغل اليها اثناء حربه البرية على الجنوب اللبناني وتابع خرقه ..
لذا الاتفاق بمجمل بنوده لم يراع المصلحة اللبنانية لكثرة الثغرات التي تعتريه والتي هي لصالح العدو الإسرائيلي.

المقاومة اللبنانية وجهت رسائل انذار للعدو الصهيوني بأنها سوف ترد بما يتناسب إن تمادى اكثر بخرق بنود الاتفاق فهل ستنفذ المقاومة تهديدها؟؟

#أشار العميد المتقاعد إلى أنه في ظل استمرار خروقات العدو لاتفاق وقف اطلاق النار يحتم على لبنان رفع صوته عاليا في أرجاء اللجنة وفي المنتديات الإقليمية والعالمية واميركا وسفارتها في لبنان..وتابع:"انذرت
المقاومة  اللبنانية العدو في بيان رقم ١ بداية الاتفاق باطلاق صاروخين على منطقة مزارع شبعا وكفرشوبا اي دون خرق القرار الأممي ١٧٠١ إلا أن العدو تمادى ومن خلال الدعم الاميركي استطاع أن يحقق اهدافا عملانية في المنطقة الحدودية الجنوبية لم يكن يحلم انه سيستطيع أن يحققها بأي حرب ."
وأردف:"استمر بغييه وتخلف عن الانسحاب خلال ال٦٠ يوما" وفق القرار وتهديد المقاومة العسكري لا زال خيارا استراتيجيا لكن ارتأت قيادة المقاومة أن تقف خلف الدولة والجيش لتثبيت المعادلات في تحرير الأرض."

تمديد مهلة ال 18 شباط من الاتفاق

ما موقف لبنان الرسمي باعتقادكم في حال مددت مهلة الستين يوما" لما بعد 18 شباط؟

#لا نستطيع التوقع لما بعد 18 شباط لأن المواقف للفرقاء متفاوتة 
لبنان الرسمي كان له عمادة مواقف لرئيس الجمهورية الذي رفض للتمديد الاول إلا أنه وافق بعد التفاوض على أن يكون هذا التمديد هو  الأخير واعلن عبرَ مكتبه الاعلامي أن الرئاسة لن ترضى بتمديد آخر..
ويضيف:"موقف رئيس مجلس الوزراء كان ايضا"رافض لكنه أول من اعلن التمديد وصرح انه تم بناء على طلب أميركي وتشاور حصل مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب  وربط الموضوع في خانة يجب احترام الاتفاقات الدولية وأن تنسحب "إسرائيل" من الجنوب اللبناني وفقا للاتفاق 
اما موقف رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري كان حاسما حيث انه لم يؤكد واقعة نتيجة التشاور بينه وبين الرئيس ميقاتي وأكد هو على انه أصر على الانسحاب الفوري وتنفيذ ما اتفق عليه وحمل المسؤولية للذين رعوا الاتفاق..وشدد على أن
موقف المقاومة كان رافضا للتمديد لكنه احترم قرارا الدولة لذا اعتقد لن يرقى الموضوع في ١٨ شباط إلى انسحاب إسرائيلي ولن نعود للحرب ولكن سنشهد تسويف أميركي .

ويشير العميد حلال في هذا السياق الى الأحداث  المرتبطة في المنطقة الجيوستراتيجية  في سوريا وغزة والضفة وحتى ملفات التطبيع للدول العربية وصولا لمطالبة اميركا للبنان بتواجد "إسرائيل" في نقاط ٤ او ٥ نقاط استراتيجية وبالتالي
سيكون موقف لبنان الرسمي الرفض القاطع سياسيا" ودبلوماسيا".


المقاومة المدنية في جنوب لبنان أجبرت العدو المحتل على الانسحاب من عدة قرى حدودية.. هل ستستمر في ظل التعنت الإسرائيلي وعدم انسحابه من باقي اراضي الجنوب؟

#لقد دخلت جحافل من الشعب القرى الجنوبية  حاملة اكفانها وارادتها الصلبة في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يسوف ويناور لأجل ان يبقى محتلا" للقرى الجنوبية اللبنانية وكان التنسيق بين الشعب والجيش في اتم صوره البهية ..يضيف:"المقاومة  المدنية والتي تمثلت باندفاع شعب القرى الجنوبية إلى داخل القرى لتحرر الأرض قرية قرية وشبر شبر مما أوصل رسالة للعالم أن العدو لا يفهم لغة الاتفاقات  والدبلوماسية فهو  يبرّر توجهه بتمديد بقاء قواته بحسب "يديعوت أحرونوت"لأسباب عدة منها : استكمال مهمته في البحث عن البنى التحتية لحزب الله التي لا تزال ضمن المناطق التي يسيطر عليها! 
سبب آخر بعدم استكمال بناء المواقع العسكرية لحماية المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية..ويتابع:" إخلال العدو بالاتفاق الذي تم وهو ضرورة الانسحاب من أرضنا برعاية عربية وغربية يحمل المجتمع الدولي مسؤولية التجاوزات الإسرائيلية  الخطرة خاصة إدارة ترامب وهذا أدى إلى استمرار عودة الأهالي  لبلداتهم وقراهم بكل عنفوان وعزة رغم تهديدات العدو ونيرانه المصوبة عليهم في قراهم الأمامية عودتهم تمثل اسمى صور الوطنية والتشبث بالأرض كما تمثل التزاما يدل على رسالة شعبنا وصدقه ووفائه لارضه ولعرضه ولوطنه ولجيشه ولمقاومته ولشهدائه الذين طهروا هذه الأرض  وقد فضحت تضحياتهم الدول الكبرى..

وشدد على أنه يجب على الداخل اللبناني أن يتبع أقصر الطرق باختصار مسار الحلول للقضايا الداخلية العالقة وأن يتحلى بوحدة وطنية ووقفة مشتركة بوجه العدو المتغطرس كما أكد على أن المواطن الجنوبي سيبقى مصمما"على الصمود والمواجهة حتى تحرير أرضه وبناء قراه ليبعث الجنوب من تحت الرماد كما طائر الفينيق."


ما تقديراتكم تجاه ذرائع "إسرائيل" أن الجيش لم يكمل انتشاره وفق ما اتفق  عليه وبالتالي بقاء الاحتلال مبرر؟


#أجاب العميد حلال:"إن السبب الرئيسي للبقاء هي ذرائع واهية محورها أن الجيش اللبناني لم ينشر قوات كافية إلى الآن من أجل القيام بدوره المنصوص عليه في اتفاق وقف النار  أضف الى أن المستوطنين يحتاجون لمزيد من الأشهر حتى يتمكنوا من العودة بأمان إلى مستوطناتهم.
ما يدعيه العدو هنا لا يُمثّل واجهة حقيقية لأسباب وخلفيات مغايرة لما تقدّم لان العدو  معنيّ تماما وفي ضوء العقيدة الأمنية التي طورها في أعقاب حرب طوفان الأقصى بإنتاج منطقة عازلة في جنوب الليطاني وفي كل محيطه الأمني انطلاقاً من مفهوم حديث أدخله وطور عقيدته بها ليستطيع ان يواجه المخاطر المحدقة به وأبان أن "إسرائيل" غير مستعدة للتأقلم والتعايش مع قوى معادية لها تمتلك القدرة على مفاجأتها عسكريا" في المستقبل وتبريره .. 
تابع:"بعدما ثبت أن "إسرائيل" غير قادرة على الإحاطة الاستخبارية والاستعلامية التي تمكّنها من استباق هذا الخطر بالضرورة و تراهن على أن حزب الله قد يرتدع انياً عن خيار مواجهة الخروقات الإسرائيلية وحتى لو قرّرت إبقاء جزء من قواتها في بعض النقاط المتاخمة للحدود اللبنانية الفلسطينية تجنباً لعدم الدفع نحو مواجهة عسكرية تكرر سيناريو الحرب...
وأشار  الى أن المتغيّر السوري هو الأكثر حضوراً لدى قيادة العدو لجهة إمكانية أن يؤثّر على خيارات المقاومة اللبنانية في مواجهة ما قد يفعله العدو اما مواقف ورسائل العدو الكاذبة ضد الجيش اللبناني بعدم قدرته على الانتشار بجهوزية وسرعة يمكن إدراجها بين محاولة :
- جس النبض
-  والتمهيد لتنفيذ قراره بالبقاء في بعض النقاط. 
- ولذلك كان من المهم جداً في هذا السياق أن يدلي لبنان  بمواقف حاسمة في هذا الاتجاه ومن المؤكد أنه بغضّ النظر عما ستؤول إليه التطورات لاحقاً، لن يُسلم لبنان والمقاومة باستمرار احتلال أجزاء من الأراضي الجنوبية
وكل ما يسوقه العدو عن بطء انتشار الجيش يكذبه قدرة هذا الجيش على مواكبة الشعب الجنوبي وانتشاره في القرى."

ترامب والتهجير

خطة ترامب التهجيرية لسكان غزة ..ما هي أهدافها؟ وهل تنفذ؟

#اللقاء الذي جمع بين نتنياهو وترامب ناقش مجمل القضايا وطموحات نتنياهو  لترتيب وضع  الشرق الأوسط الجديد هو واقع وهناك اسباب عدة
انطلقوا منها وهي: اختلال موازين القوى في الاقليم بين محور المقاومة والمحور الإسرائيلي- الاميركي .

وأكد حلال على أن ترامب ونتنياهو يريدان تقرير خارطة الشرق الأوسط وخاصة التطبيع انطلاقا من التطبيع بين السعودية والعدو...
أردف:" كلنا يعلم ان السعودية وضعت شرطا أساسيا لهذا الموضوع وهو تحقيق اقامة دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة وفق حل الدولتين.
وشدد على أن التشرذم الفلسطيني العامودي بين حركة حماس وحركة فتح لا يخدم ابدا"إقامة دولة فلسطينية مقابل "الكيان العبري".
وأضاف العميد حلال: "الشرق الأوسط يتموضع على منطقة رمالٍ متحركة وخاصة فيما خص سوريا وضعها قابل للانفجار كما أن الوضع في لبنان غير مطمئن لاننا على مفترق طرقٍ ضبابي اضف الى دول المنطقة من السودان الى ليبيا إلى الأردن ومصر ..
لذا قمة ترامب ونتنياهو غير مجدية ولن تصل إلى نتيجة بخصوص ما سُمي بالشرق الأوسط 
كما لا يجدر القول أن اي مشروع لإعادة رسم مسار مستقبل المنطقة هو مشروع يستحق الحياة او سيكون على قيد الحياة...
وختم لالقول:"اما نقاش التهجير الفلسطيني إلى مصر والأردن من قبل الرئيس الاميركي ترامب ونتنياهو فهو يتمحور حول تحقيق نتنياهو للهدف الديمغرافي من حرب غزة  ألا وهو موضوع النصر المطلق الذي يعلنه العدو الإسرائيلي يرتكز على التهجير عبر نقل المجموعات السكنية الفلسطينية الى أشرطة بؤسية داخل غزة ومن ثم دفعهم رغم رفضهم إلى الدول المعنية 
ان نتنياهو له هدفا أساسيا هو التهجير القسري وقد انتهج هذا الأسلوب منذ بداية الحرب وتحليل" نصر" نتنياهو الموعود  يتطلب أن يقبل العرب المعنيين استقبال الفلسطينيين 
وأن تكون غزة الساحة الطاردة للسكان ومن ثم توفر الغطاء الأمريكي للتهجير وهذا ما سعى له من خلال لقائه مع ترامب  
كما الضفة الغربية يسعى الإسرائيلي لتهجيرأهلها خاصة من منطقة (ج) ".

التعليقات (0)