الفساد في إسرائيل.. إغلاق التحقيق مع نائب وزير حمى والده من قضية تحرش

profile
  • clock 8 يناير 2023, 6:32:49 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كشفت صحيفة عبرية عن قرار رسمي بإغلاق ملف التحقيق مع مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بتهمة ضغطه على شهود في قضية تحرش جنسي تورط بها والده الحاخام، وسط حديث متصاعد عن الفساد المستشري بالهيئات الحكومية وهيمنة السلطة التنفيذية على القضائية.

وحسب صحيفة "هآرتس"، كان نائب وزير الثقافة والرياضة في حكومة الاحتلال "يعقوب تيسلر" متورطًا بالحيلولة دون إدلاء بعض الفتية اليهود بشهاداتهم للشرطة حول اعتداءات جنسية تعرضوا لها من قبل والده الحاخام "إفرايم تيسلر".

ويستدل من الشهادات التي نشرت أنه مقابل موافقة الشهود على وقف شهاداتهم والتزام الصمت تم إبعاد الحاخام عن وظيفته كرجل دين.

وقالت "هآرتس" إنه بعد عامين من الإطاحة بالحاخام المعتدي جنسياً، وفقاً للشبهات، وفتح ملف تحقيق معه تم إغلاقه بدعوى عدم وجود تعاون من قبل ضحايا الاعتداء.

وطبقاً للشبهات المذكورة، فقد اعتدى الحاخام "تيسلر" على 4 فتية يهود على الأقل داخل المدرسة الدينية التي يترأسها، والمعروفة بـ "مدرسة دمشق اليعازر" في القدس المحتلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفتية المعتدى عليهم قرروا عدم الإدلاء بشهادة مباشرة ضد الحاخام، وذلك نتيجة ضغوط مورست عليهم مقابل أن يتم إبعاده عن المدرسة.

كما يتضح حسب تقارير إسرائيلية أن أحد الفتية الأربعة قد وقع "اتفاق صمت" مع الحاخام، وكل ذلك بضغوط ترهيب وترغيب قادها ابن الحاخام، نائب الوزير "يعقوب تيسلر" وهو من حزب "يهودوت هتوراة".

وطبقاً لهذه المصادر، فقد اعتقلت شرطة الاحتلال في نوفمبر/تشرين الثاني الحاخام "تيسلر" بشبهة الاعتداء جنسياً على الفتية من تلاميذه، وهم ينتمون للفئة العمرية 14-16 عاماً.

وحسب شهادتين، قام نائب الوزير "تيسلر" بالتنسيق مع إدارة شبكة المدارس الدينية بعقد صفقة، بموجبها يتم إسكات الفتية الضحايا مقابل إقناع والده بالاستقالة من منصبه، وهذا ما حصل عام 2018، والآن تم كشف النقاب عن "الفضيحة الجديدة" بعدما كانت قد بقيت طي الكتمان، ودون إطلاع حزب "يهودوت هتوراة"، حسب "هآرتس".

و"يعقوب تيسلر" هو مندوب حركة "أغودات يسرائيل" داخل حزب "يهودوت هتوراة"، وقد انتخب للبرلمان الإسرائيلي للمرة الأولى عام 2019 وانتخب مجدداً في الانتخابات الأخيرة، وعين نائباً لوزير الثقافة والرياضة.

وقبل ذلك شغل "تيسلر" عضوية المجلس البلدي في بلدية سدود، كما عمل مساعداً لوزير الصحة السابق "يعقوب ليتسمان".

أما والده المشتبه به في هذا الملف الجنائي الفاضح، فهو من الحاخامات المركزيين لدى المجموعة اليهودية الأورثوذوكسية (الحريديم) في مدينة بني براك، وطيلة سنوات ترأس مدرسة دينية للفتية.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" تعرض في السنوات الأخيرة لتحقيقات في قضايا فساد، لم تمنع من قيادة الحكومة الجديدة التي نالت ثقة الكنيست أواخر ديسمبر/ كانون الأول المنصرم.

التعليقات (0)