- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
القتل دون تفكير.. هكذا استخدم الاحتلال الذكاء الاصطناعي لقتل المدنيين بغزة
القتل دون تفكير.. هكذا استخدم الاحتلال الذكاء الاصطناعي لقتل المدنيين بغزة
- 4 أبريل 2024, 7:03:02 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
شكلت تقنيات الذكاء الاصطناعي، محورا كبيرا في الحرب على قطاع غزة، حيث يستعين بها جيش الاحتلال في استهداف القطاع والقصف المستمر على أهالي غزة منذ السابع من أكتوبر.
وحدد جيش الاحتلال باستخدام الذكاء الاصطناعي عشرات الآلاف من سكان غزة كمشتبه بهم في عمليات القصف والقتل، حسبما كشف موقع +972.
وبحسب التحقيق الذي أصدره الموقع، فقد كشف القائد الحالي لوحدة الاستخبارات بجيش الاحتلال "النخبة 8200 " قضية تصميم آلة خاصة يمكنها معالجة كميات هائلة من البيانات بسرعة لتوليد آلاف "الأهداف" المحتملة.
وأكد أن مثل هذه التكنولوجيا من شأنها أن تحل ما وصفه بـ "عنق الزجاجة البشري الذي يحول دون تحديد الأهداف الجديدة واتخاذ القرار للموافقة على الأهداف".
وكشف التحقيق الذي أجراه موقع +972 أن جيش الاحتلال قام بتطوير برنامج قائم على الذكاء الاصطناعي يعرف باسم "لافندر"، تم الكشف عنه لأول مرة لعب دورًا مركزيًا في القصف غير المسبوق لقطاع غزة. وأضاف التحقيق، أن البرنامج الذي صمم لتحديد جميع النشطاء المشتبه بهم في الأجنحة العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" والجهاد الإسلامي في فلسطين، بما في ذلك العناصر ذات الرتب المنخفضة، كأهداف محتملة للتفجيرات، كان تأثيره على عمليات جيش الاحتلال لدرجة أنهم تعاملوا بشكل أساسي مع مخرجات آلة الذكاء الاصطناعي "كما لو كان قرارًا بشريًا".
البرنامج الذي اعتمد جيش الاحتلال بشكل شبه كام عليه، سجل ما يصل إلى 37000 فلسطيني كمسلحين مشتبه بهم – ومنازلهم – لشن غارات جوية محتملة.
وأشار التحقيق إلى أنه خلال المراحل الأولى من الحرب، أعطى جيش الاحتلال موافقة شاملة للضباط على اعتماد قوائم القتل التي وضعها، دون الحاجة إلى التحقق بدقة في سبب قيام الآلة بهذه الاختيارات أو فحص البيانات الاستخباراتية الأولية التي استندت إليها.
وأكدت المصادر للموقع ذاته أن الأفراد البشريين كانوا بمثابة "ختم مطاطي" لقرارات الآلة، مضيفًا أنهم عادةً ما يخصصون شخصيًا حوالي "20 ثانية" فقط لكل هدف قبل الإذن بالقصف، على الرغم من علمه بأن النظام يرتكب ما يعتبر "أخطاء".
والنتيجة، كما شهدت المصادر، هي أن آلاف الفلسطينيين – معظمهم من النساء والأطفال أو الأشخاص الذين لم يشاركوا في القتال – تم القضاء عليهم بسبب الغارات الجوية لجيش الاحتلال، خاصة خلال الأسابيع الأولى من الحرب، بسبب الذكاء الاصطناعي.
قال ضابط مخابرات: "لم نكن مهتمين بقتل عناصر حماس فقط عندما يكونون في مبنى عسكري أو يشاركون في نشاط عسكري"، فقد قصف الجيش المنازل دون تردد.