نعى حزب الكرامة ضحايا حادث قطاري سوهاج، الذي أودة بحياه 32 شخصاً وإصابة 108 مواطنين، وطالب الحزب في بيان حصل موقع 180 على نسخة منه، بالحياة الكريمة للشعب المصري ووقف إهدار دماء المصريين .

وقال الحزب في البيان : ينعي حزب الكرامة ببالغ الأسى المواطنين المصريين الكرماء، ممن فقدوا حياتهم جراء الحادث الأليم الذي شهدته مدينة طهطا بمحافظة سوهاج، إثر تصادم قطارين بخط الصعيد ويدعو بالشفاء لكل من أصيب..مضيفاً : نعىٌ لا يعبر عن مشاعر الحزن وحدها ولكن يخطوها لمشاعر الأسى والغضب جراء استمرار هذه السياسات التي لا تستقيم ولا يرتدع أصحابها.

وأضاف الحزب : فها هو حادث اليوم يأتي فى توقيت مقارب مما عشناه قبل عامين مع فاجعة حريق محطة مصر، والتي كشفت حينها عن ما هو معلومٍ وتم التعبير عنه صراحةً في عدة مناسبات، ويعكس أولويات السلطة الحاكمة التي تنتهج سياسات اقتصادية تستهدف تعظيم الفوائد المالية، وإدارة ملفات الخدمات الرئيسية من منطلق الأرباح الممكنة والمرئية لا من منطلق الحقوق المنصوص عليه دستورياً، سياسات تستهدف سد عجز الموازنة بتفنيد معدلات نمو رقمي لا تترجم في الأعم منها إلى معدلات تنمية عادلة، تحفظ لهذا الشعب حقه في حياة كريمة وآمنة.

وتابع : وفي ضوء ذلك لم يكن من الغريب أن نتابع سريعاً ،وقبل أن تنتهي عمليات الانقاذ محاولات تخفيف وطأة ما حدث، وإفراغه من معناه بخروج تصريحات رسمية تلقي الاتهامات على من وصفتهم بـ"مجهولين".. وهو الأمر الذي لا محل له من الإعراب.. ويعد قفزاً على حق المجتمع في تحقيقات مستقلة تجريها الجهات المختصة، إضافةً إلى محاولة تقزيم الكارثة، دون النظر لكل ما يفتقده هذا المرفق من أعمال تطوير لا بد منها، ليحقق أعلى درجات الإستجابة والأمان.

وأعرب الحزب عن تحفظه على المؤشرات الأولى لتناول الفاجعة، وما تعكسه من إدارة غير كف لمرفق حيوي، وهام كالسكك الحديدية فهو يؤكد أن أخطر السياسات المتبعة هي سياسة الصوت الواحد، التي لا تتقبل ولا تنصت لغيرها من الآراء المختصة أوالمنشغلة بالشأن العام، بما يضيع على هذا الوطن ما يستحقه من فرص إكتمال الرؤى من أجل مستقبلٍ أفضل.

واختتم الحزب بيانه بأنه يتابع عن كثبٍ أعمال الأنقاذ القائمة من أجل إسعاف المصابين ونقل الجثامين وإزالة آثار الإرتطام، ويدعو المصريين من أهل سوهاج للقيام بدورهم وفضلهم، الذي لا يتوقف بامتداد البلاد في تقديم يد العون .