تكبير الخط تصغير الخط

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي من حملة شائعات منظمة وممنهجة تهدف إلى زعزعة صمود الشعب الفلسطيني ودفعه نحو الهجرة القسرية، مؤكدًا أن ما يُتداول حول ترتيبات للهجرة الجماعية غير صحيح تمامًا ويفتقر لأي أساس واقعي.

منشورات مضللة عبر وسائل التواصل

مؤخرًا، تم رصد منشورات مُضللة يتم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، تزعم وجود ترتيبات للهجرة الجماعية من قطاع غزة عبر مطار "رامون" إلى عدة دول. هذه المنشورات، بحسب المكتب الإعلامي، تقف خلفها جهات معادية تسعى لإرباك الرأي العام الفلسطيني.

شخصيات جدلية وتعاون خارجي

وفقًا للمكتب، فإن شخصيات جدلية تتولى الترويج لهذه الشائعات، بالتعاون مع جهات خارجية تعمل على تضخيم القضية، من خلال الحديث عن سفر عائلات فلسطينية وتوفير تسهيلات مشبوهة، وهو ما يُعد محاولة مكشوفة للتأثير على وعي المواطنين.

دور الاحتلال في بث الشائعات

ومن الجدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يقف وراء هذه الحملات، حيث يتم ترويج الشائعات عبر حسابات وهمية أو حسابات تم تضليلها، أو من قبل أفراد يفتقرون للمعلومات الدقيقة. ويؤكد المكتب أن هذه المنشورات ليست إلا أدوات دعائية ضمن حرب نفسية متواصلة.

تحذير من الوثائق المزيفة والمعلومات المشبوهة

في سياق متصل، نبه المكتب إلى أن الجهات التي تروج للهجرة تستخدم وثائق مزيفة، مثل نماذج توكيل قانوني لا قيمة لها قانونًا. كما حذر من تداول أرقام هواتف مشبوهة تُستخدم ضمن هذه الحملات لخداع المواطنين والتواصل معهم بأساليب غير شرعية.

تحذير من أدوات التجنيد الأمني

من جانب آخر، أشار البيان إلى خطورة ما يتم تداوله من أرقام هواتف، مشددًا على أن بعضها يُستخدم كأدوات تجنيد وتواصل أمني بهدف إسقاط الشباب الفلسطيني واستغلال الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.

حالات المغادرة الحقيقية: للمرضى والجرحى فقط

واختتم المكتب الإعلامي بيانه بالتأكيد على أن الحالات القليلة التي غادرت قطاع غزة مؤخرًا هي من فئة المرضى والجرحى، ولا علاقة لها بأي ترتيبات مزعومة للهجرة، داعيًا المواطنين إلى عدم الانجرار وراء هذه الدعاية المسمومة والحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة محاولات التهجير والتفتيت.