"الكل أو لاشيئ" كتاب جديد يتناول رحلة عودة ترامب للبيت الأبيض

profile
  • clock 24 فبراير 2025, 12:39:58 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

"الكل أو لا شيء: كيف استولى ترمب مجددا على أميركا" هو عنوان أحدث مؤلفات 'مايكل وولف' الذي أثار ضجة وفرقعة مدوية -ألهبتها تغريدات ترمب- حتى قبل نشره "رسميا" غدا الثلاثاء. الكاتب الأمريكي يتناول بعض أدق كواليس حياة الرئيس الأمريكي وعائلته، وبالأخص علاقته "الغامضة" بزوجته وبعدد من المحيطين به، في صورة "كتاب مذكرات" Biography يسجّل لحظات فارقة في رحلة عودة ترمب للبيت الأبيض، كما يميط اللثام عن بعض "الشبهات" التي أحاطت بسلوك الرئيس وبتصرفات زوجته ميلانيا.

'مايكل وولف' المولود عام 1953 صحافي أمريكي حائز على جوائز مرموقة، وهو كاتب عمود في جريدة 'يو اس توداي' US Today وفي العديد من كبرى المجلات الفنية الأمريكية والبريطانية، وله 7 مؤلفات سابقة، من بينها مذكراته عن الملياردير اليهودي الملقب بإمبراطور الصحافة 'روبرت مردوخ'، لكن كتابه 'النار والغضب: داخل بيت ترمب الأبيض' الصادر في بداية عام 2018 والذي رصد بالتفاصيل سلوكيات ترمب في فترت الرئاسية الأولى وعلاقاته المرتبكة بكبار موظفي البيت الأبيض نال شهرةً خاصة بعدما تصدر سريعا المبيعات في قائمة 'نيويورك تايمز'.

المفارقة أن دونالد ترمب -المستشيط غضباً مما تداولته مواقع صحفية من فقرات الكتاب- روّج للكتاب الجديد من حيث لا يدري، عندما كال الاتهامات لـ"مقربين منه" بإفشاء أسراره عبر التحدث مع المؤلف، واعترف في تغريدة "غاضبة" على منصته 'تروث سوشيال' بأنه ربما وقع عدد قليل من مستشاريه "في فخ الكتاب القنبلة". لكن ترمب -كعادته مع الخصوم والمنتقدين- بادر بشن هجوم مضاد لاذع متوقعا أن "يفقد أحدث كنب 'وولف' مصداقيته مثلما حدث مع كتابه الأعلى مبيعا 'النار والغضب' الذي تضمن تصريحات منسوبة لستيف بانون (كانت انتقادات عنيفة لترمب) ثم عاد 'بانون' ليؤكد لاحقا أنه نادم على التحدث مع وولف". وأضاف ترمب "وولف يدّعي أن لديه مصادر، لكنه كاذب مثله مثل من يسمون أنفسهم صحافيين. لو أن لديه تلك المصادر فليكشفها. ترقبوا .. لن يحدث ذلك أبدا. لقد تحدث في كتابه عن بعض المحيطين بي في حملتي الانتخابية، وأشار لهم في الكثير من الأحيان بأوصاف تحط من شأنهم، لكن المؤكد أنهم لم بذلك السوء بدليل أنني هنا في البيت الأبيض من جديد".

أما تعليق البيت الأبيض على الكتاب الجديد، فبدا أكثر شراسة من كلام الرئيس، إذ وصفه 'ستيفن تشونغ' مدير الاتصالات بالبيت الأبيض -في بيان وزّعه على بعض وسائل الإعلام- بأنه "كيس كذب مليء بالقاذورات"، ووصف مؤلفه 'مايكل وولف' بأنه "مروّج أخبار مزيفة، وفاشل، ويجب ألا يهدر أي شخص وقته وماله في شراء كتاب رواياته الخيالية".

لكن ما سر كل هذا الحنق والغضب ؟!

كتاب المذكرات الجديد 'الكل أو لا شيء" الذي ربما استوحى عنوانه من شعار ترمب في صفقاته التجارية، يفشى الكثير من المعلومات المثيرة من نوعية أن "السيدة الأولى ميلانيا تكره زوجها بشدة"، وأن "ترمب كان يخشى في لحظة ما الموت على متن طائرة يمتلكها صديقه الملياردير 'جيفري ايبستاين' المدان في فضيحة إدارة شبكة للدعارة واستغلال جزيرته الخاصة لاستغلال فتيات قاصرات جنسيا رفقة شخصيات سياسية وفنية أميركية وعالمية". (رغم انتحاره في زنزانته عقب اعتقاله للمرة الثانية عام 2019، ظلت قضية ايبساتين متفاعلة وما زالت تثير ضجة إعلامية كلما تكشفت تفاصيل عن أساليب تجنيد الفتيات أو عن أسماء الشخصيات العامة والنجوم الذي تورطوا في حفلات الجنس الماجنة، ومن أبرزهم الأمير البريطاني أندرو والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك).

التعليقات (0)