المد الأخضر ينساب في نعومة إلي قلوب الغربيين الحلقة27

profile
عماد الصابر كاتب صحفي وشاعر مصري
  • clock 9 مايو 2021, 4:38:07 م
  • eye 781
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

داعيهم هو القرآن 

قصة إسلام أبو أمينة المسيحي الشيوعي الذي أسلم علي يديه المئات حول العالم 

ولد في عائلة مسيحية واعتنق الاسلام عام 1972في كندا بعد أن كان شيوعيا في ماليزيا 

الرفيقة الشيوعية أسلمت وتزوجت وسحبته للإسلام ولم تعترض أسرته التي أسلمت بعد 21 عاما

فيما ينتشر الإلحاد بين المسلمين الحاليين سواء كانوا عربا أو عجما، ربما بسبب شيوخ الإسلام المعتمدين لدي الحكومات الفاسدة،

 الذين يُخَدِّمون علي الحاكم الظالم، ويقومون بليّ عنق الدين لصالحه، مما كرَّه الكثيرين في الإسلام، فألحدوا أو علي الأقل لم يعد الدين هاما بالنسبة لهم، 

يسير الإسلام بخطي ثابته بمده الأخضر في قلوب الغرب غير المسلم، فيدخل بنعومته وثباته وحقائقه العلمية والروحية والنفسية،

 وبإعجازه العلمي الذي يجبرهم علي النظر بعيون واسعة مدققة وبعقل متفتح ليدخلوا إليه واثقي الخطي معلنين إسلامهم بل يتحولون من الدعوه لغيره ومحاولات النيل منه إلي الدفاع عنه والزود عن تعاليمه وكشف ما به من أسرارلمن يريد الإيمان، ليتحقق قول الرسول الكريم : " َقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ) صحيح مسلم ..

ويقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيضا : " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولايترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر" (مسند الإمام أحمد) ..

هو الأن داعية كندى مشهور أسلم على يديه المئات من الاشخاص حول العالم، فقد وجد أن الاسلام هو الحل لجميع المشاكل البشرية، .. هو أبو أمينة "بلال برادلى فيليبس"، سمى نفسه أبو أمينة لان أول أبنة له أسمها أمينة هى من بين 20 طفلاً، لقد ولد فى عائلة مسيحية عام 1947 واعتنق الاسلام فى 1972 فى كندا مدينة تورنتو.

هداية د. بلال:

أنتقل مع أسرته إلى كندا للدراسة، حيث نشأ فى مدينة تورونتو أكبر مدينة فى كندا، وقد كان مثل أى شاب مسيحي ليس له علاقة بالدين،

 ثم أنتقل مرة أخرى مع أسرته إلى ماليزيا،الذين ذهبوا للتدريس فى ماليزيا الشرقية، ويعتبر المجتمع الماليزى مجتمعاً مسلماً فى الاساس، 

ولكن بسبب الاستعمار التى كانت تعانى منه ماليزيا لم يكن الاسلام متقدما فى تلك الفترة.

فقد أنتقل "بلال" من المسيحية إلى الشيوعية، وكان سبب دخوله الشيوعية هو دخوله فى الحركات الطلابية فى الجامعة،

 فكلما نظر فى الظلم الذى كان لكثير من البلدان كان يفكر ويبحث عن الحل،

 وكان معظم المرشدين للطلاب كانوا يؤمنون بالشيوعية، وكانوا يقدمون ذلك الفكر الشيوعى كأحد الحلول لتلك المشاكل ومن هنا جاء أعتناق الدكتور بلال للشيوعية.

ولكن بعد فترة من الزمن وجد "بلال" غلطات كثيرة فى هذا الفكر الشيوعي والكثير من المفاهيم الخاطئة التى لم تتناسب معه، 

وفى هذه الفترة أسلمت أحدى المنضمات إلى الشيوعية وتركت هذا الحزب وتزوجت من مسلم مثلها،

 وقد طرحت الفكرة على الدكتور بلال لما وجدت فى الاسلام من عظمة جمال.

وقد طلب منها بلال أن تعيره بعض الكتب لكى يقرأها ويتعرف فيها على الأسلام، وكان من أوائل الكتب التى قرأها هو "شبهات حول الاسلام"،

 فلم يكن يحتاج إلى وقت حتى فهم أن الاسلام هو الطريق الصحيح، الذى يجمع كل فضائل الطرق للانسان، 

ومن هنا وجد أن الاسلام هو طريقه الذى يسعى إليه وأعتنق الاسلام فى تلك الفترة.

فقد أستمر بلال فى ممارسة حياته الطبيعة ولكنه ترك بعض الاشياء كان يفعلها مثل الذهاب إلى النوادى الليلية والاستماع إلى الاغانى، 

ومع ذلك يبتسم ويضحك ويستمتع بالحياة ولكن بطريقة مختلفة، وذكر د. "بلال" أن أهله تقبلوا حقيقة أسلامه بكل سهولة ويسر،

 وقد ذكر أن أمه تبنت طفل أندونيسى وكان هذا الطفل مسلم ولكن لم يكن يتكلم عن الاسلام أمامهم ولكن كان يطبق شرع الله من صلاة وذكر وعبادة، ودخل أبويه الاسلام بعد 21 عاماً من دعوته لهم.

قرر بلال الذهاب إلى المملكة العربية السعودية لتعلم أصول الدين وكيفية قراءة القرآن وأحكامه والتجويد لكى يفهم أصول الدين فهماً كاملاً،

 وقبل كل هذا درس اللغة العربية وبدأ يترجم كل ما تعلمه إلى الانجليزية، ف اجتهد بلال في تحصيل العلوم الشرعية،

 وعلوم اللغة العربية؛ فحصل على دبلوم اللغة العربية من كلية الدراسات الإسلاميّة في الجامعة الإسلاميّة بالمدينة المنورة في عام 1979م،

 وأتم دراسة الماجستير في أصول الدّين الإسلامي من جامعة الرّياض في عام 1985م,

 وفي قسم الدراسات الإسلامية بجامعة ويلز أكمل الدكتوراه في أصول الدّين الإسلامي في 1994م،

 وكان بلال من الذين قاموا بالدعوة فى حرب الخليج وأسلم على يده العديد من الجنود الامريكان الشباب، وكانت من هنا أطلاقته للدعوة الاسلامية ودعوة الناس للاسلام.

إسهامات بلال فليبس


عمل بلال فيلبس على نقل ما تعلمه من علوم الشرع واللغة إلى غيره من الناس؛ فقام بتدريس الدين الإسلامي واللغة العربية بمدارس الرّياض لمدّة امتدت إلى عشر سنوات،

 كما قام بإلقاء محاضرات عن أصول الدين الإسلامي لطلبة M.Ed في قسم الدراسات الإسلاميّة بجامعة Shariff Kabunsuan Islamic University في مدينة (مينداناو) بالفلبّين مدةَ ثلاث سنوات.

وفي عام 1994م أنشأ الدكتور بلال مركز المعلومات الإسلامية في دبي بالإمارات العربية المتحدة، والمعروف الآن بمركز Discover Islam ،

 وله كتابات في العقيدة الإسلامية، والبيوع، والدعوة، والإيمان، والجنائز، والجهاد، واللباس، والنكاح، والرِّقَاق، والصلاة، والصوم، والزكاة، والطهارة.

وفي الوقت الحالي يلقي الدكتور بلال محاضرات عديدة عن الأدب العربي وأصول الدين الإسلامي بجامعتي عجمان، والجامعة الأمريكية في دبي بالإمارات العربيّة المتّحدة.

في 4 من إبريل 2007م منعت السلطات الأستراليّة الداعية الإسلامي الدكتور (بلال فيلبس) من دخول أراضيها بزعم صلته بهجمات الحادي عشر من سبتمبر،

 وكان الشيخ (بلال فيلبس) قد دُعِي لإلقاء كلمة في مؤتمر إسلامي في ملبورن.

جدير بالذكر أن كتابات الشيخ (بلال فيلبس) في الماضي كانت قد تضمنت انتقادات كبيرة للغرب،

 ومنها قوله: "الحضارة الغربية بقيادة الولايات المتحدة عدوٌّ للإسلام". كما تمَّ ترحيله من الولايات المتحدة عام 2004م، بمزاعمٍ مشابهة.

التعليقات (0)