تكبير الخط تصغير الخط

دان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت مقتل تسعة متظاهرين على الأقل في السودان خلال "مليونية 30 يونيو" أمس الخميس.

وذكر باشليت في بيان صحافي، أنه يشعر بالقلق من مقتل المتظاهرين على يد قوات الأمن في السودان أمس وبينهم طفل يبلغ من العمر 15 عامًا، مشيرا إلى أن عملية القتل حدثت بعد أن أعلنت الشرطة أنها لن تستخدم القوة المميتة لتفريق المتظاهرين.

وأضاف المسؤول الأممي أن التقارير تشير إلى أن قوات الأمن المشتركة استخدمت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد المتظاهرين الذين بلغ عددهم عدة آلاف في المدن والبلدات في جميع أنحاء البلاد،

وأشار إلى أنه تم قطع الاتصالات عبر الهاتف المحمول والإنترنت في جميع أنحاء البلاد، منبها إلى أن عدد قتلى الاحتجاجات على أيدي قوات الأمن منذ الانقلاب بلغ 113 قتيلا، ولم تتم محاسبة أي شخص على تلك الوفيات.

وأوضح المفوض السامي مستندا إلى مصادر طبية، أن معظم القتلى أصيبوا بالرصاص في الصدر أو الرأس أو الظهر، مضيفا أن قوات الأمن قامت باعتقال ما لا يقل عن 355 متظاهرا في أنحاء مختلفة من البلاد، من بينهم 39 امرأة على الأقل وعدد كبير من القاصرين.

وجدد مطالبته للسلطات السودانية بأنه لا ينبغي استخدام القوة إلا عند الضرورة القصوى وبامتثال كامل لمبادئ الشرعية والضرورة والحيطة والتناسب.

وأكد باشليت أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال استخدام القوة لثني أو ترهيب المتظاهرين عن ممارسة حقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي.

وأضاف "إن القوة المميتة تستخدم كملاذ أخير وفقط في الحالات التي يوجد فيها خطر وشيك على الحياة وأن الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي والمشاركة في الشؤون العامة محمي بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق".

ميدانيا، عمّ غضب واسع في الخرطوم على مقتل المتظاهرين السلميين وشهدت كثير من أحياء العاصمة تظاهرات جديدة ومواجهات بين الشرطة والمحتجين الذين أغلقوا عددا من الطرقات فيما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وبدأت السلطات الأمنية في إطلاق سراح عدد من المقبوض عليهم خلال المليونية الأخيرة، فيما أكدت الشرطة، في بيان جديد، تعهدها بالتحقيق في مقطع فيديو يظهر جنديا يطلق وابلا من الرصاص بمنطقة شارع الستين ما أدى إلى مقتل احد المتظاهرين بينما ظهر في الفيديو شرطي آخر يركل القتيل وهو ملقى على الأرض.