- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
الهجوم على الخصوم.. ترامب يعود لحيلته القديمة في طريقه نحو البيت الأبيض
الهجوم على الخصوم.. ترامب يعود لحيلته القديمة في طريقه نحو البيت الأبيض
- 23 أغسطس 2023, 11:52:37 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يقوم أسلوب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على جر معركته مع خصومه إلى جادة "الهجوم الحاد" وحتى "الشخصي" على الخصم السياسي.
وهذا هو ما يتبعه ترامب هذه الأيام، حتى يعود إلى البيت الأبيض عبر انتخابات الرئاسة في 2024، حيث من المرجح بقوة أن يواجه الرئيس الحالي، جو بايدن، غير أن العديد من القضايا الجنائية تلقي بظلالها على محاولته العودة إلى البيت الأبيض.
وفي وقت يوصف ترامب، بـ"الخصم غير السهل"، يخوض حملةً انتخابية حامية الوطيس ضد منافسيه في الانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريين، ومن بعدهم بايدن.
وحرص ترامب، مؤخرا، على تكثيف استخدام أسلوب طالما لجأ إليه، سواء عندما نافس المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، في انتخابات 2016، أو عندما انهزم أمام بايدن في محطة 2020، من أجل إقناع الأمريكيين بأنه لا أحد يصلح لأن يكون رئيسا لهم، إلا هو.
والأحد، أعلن ترامب (77 عامًا)، الذي نادرًا ما لا يكون حديث الوسائل الإعلامية، أنه لن يُشارك في مناظرة الحزب الجمهوري في مدينة ميلووكي (غرب وسط)، على اعتبار أن الأمريكيين يعرفونه جيدًا، وأنه ليست هناك حاجة إلى مواجهة علنية مع أي من منافسيه في السباق إلى البيت الأبيض.
في اليوم التالي، أعلن ترامب أنه سيسلم نفسه إلى سجن مقاطعة فولتون في أتلانتا بولاية جورجيا، حيث وجه القضاء له ولـ18 شخصًا آخر تهمة "الابتزاز"، وارتكاب عدد من الجرائم، سعياً لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020 في هذه الولاية الرئيسية التي فاز بها بايدن.
وكتب ترامب على شبكات التواصل الاجتماعي: "هل يسعكم تصديق ذلك؟ سأذهب إلى أتلانتا في جورجيا الخميس لتوقفني المدعية العامة اليسارية المتطرفة فاني ويليس، التي تشرف على واحدة من أكبر كوارث القتل والجرائم العنيفة في التاريخ الأمريكي".
ويُتوّقع أن يطغى مشهد تسليم ترامب نفسه لسلطات أتلانتا على التغطية الإعلامية المخصصة للمرشحين الجمهوريين الآخرين للانتخابات.
ويعتزم ترامب أيضًا سرقة الأضواء مساء الأربعاء، إذ ستُبثّ مقابلة مسجلة له مع الإعلامي اليميني المتشدد تاكر كارلسون، الذي طردته قناة "فوكس نيوز" هذا العام، بالتزامن مع المناظرة.
وفي مواجهة بايدن، ذهب ترامب إلى حد وصف عائلة الرئيس بالمجرمين، في إشارة لكونهم "فاسدين ويتلقون أموالا من الخارج"، بحسب قوله.
وزعم ترامب أن بايدن وأقاربه تلقوا ملايين الدولارات من الخارج، لكنه لم يشر إلى الدول التي قدمت تلك الأموال، قائلا إن أمريكا لديها رئيس "مفضوح" في الوقت الحالي.
وأضاف أن كون بايدن "مخترقا" من الخارج، هو الذي يجعله يضحي بسيادة الولايات المتحدة، ويسمح لدول أخرى بأن تتطاول على البلاد.
وفي مهاجمته لبايدن، استخدم ترامب الوصف نفسه الذي أطلقه مرارا على منافسته السابقة هيلاري، حين كان ينعتها بـ"المخادعة".
وكان ترامب قد دأب أيضا على وصف بايدن بـ"جو النعسان"، في سخرية مما يقال إنها مشكلات ذهنية لدى الرئيس الحالي الذي يبدو شاردا في بعض الأحيان، فينسى المصافحة أو ينسحب من المنصة على نحو غريب ومغاير للبروتوكول.
ووفق مراقبين، يجري النظر إلى هذه "الهجمات" بمثابة دفاع عن النفس ومحاولة لإحداث "توازن"، بينما توالت عليه اتهامات قضائية، في عدد من القضايا خلال الأشهر الأخيرة.
ويواجه ترامب عشرات التهم في أربع قضايا، أولها شراء صمت الممثلة الإباحية في نيويورك خلال انتخابات الرئاسة في 2016، ثم قضية ثانية متعلقة بإساءة استخدام وثائق سرية بعد الخروج من البيت الأبيض.
أما القضيتان الثالثة والرابعة، وإحداهما في ولاية جورجيا والأخرى فيدرالية، فترتبطان معا بتُهم التدخل من أجل عكس نتائج انتخابات الرئاسة في 2020 و"تقويض الديمقراطية".