الهند وأميركا تتعهدان بتعزيز التعاون العسكري

profile
رامي أبو زبيدة كاتب وباحث بالشأن العسكري والامني
  • clock 20 مارس 2021, 4:37:04 م
  • eye 955
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تعهد كبار مسؤولي الدفاع في الهند والولايات المتحدة، اليوم السبت، بتوسيع تعاونهما العسكرية، مما يؤكد تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين القلقين بشأن النفوذ الصيني المتزايد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

جاء هذا التعهد، خلال لقاء وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، نظيره الهندي راجناث سينغ، في العاصمة نيودلهي، واتفقا على تعميق التعاون الدفاعي وتبادل المعلومات الاستخباراتية والخدمات اللوجستية، وذلك في إطار مساع لتشكيل تحالف للبلدين، من أجل التصدي لنفوذ الصين في المنطقة.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن الولايات المتحدة ترغب في تعزيز وتقوية علاقات الدفاع مع الهند، وخاصة فيما يتعلق بتبادل المعلومات والأمور اللوجستية.

وأكد وزير الدفاع الأميركي، أن الهند شريك مهم بصورة متزايدة من بين القوى الدولية التي تشهد تحولات سريعة، وأضاف "ناقشنا فرص تعزيز الشراكة الدفاعية الرئيسية الأميركية الهندية، والتي هي أولوية لإدارة بايدن، ونائبته هاريس، وسنفعل ذلك من خلال التعاون الأمني الإقليمي والمشاركات بين الجيشين والتجارة الدفاعية".

من جانبه، قال وزير الدفاع الهندي راجنات سينغ، إن الاجتماع تركز على "توسيع الارتباط بين الجيشين عبر الخدمات وتبادل المعلومات والتعاون في مجال الدفاع والدعم اللوجستي المشترك".

واجتمع أوستن ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي بعد وصوله إلى نيودلهي أمس الجمعة. وسيغادر الوزير الأميركي الهند غدا الأحد.

وقال مودي على تويتر إن "الهند والولايات المتحدة ملتزمتان بشراكتهما الإستراتيجية التي هي قوة لصالح العالم".

الأسلحة الروسية تهدد العلاقات

تحظى الهند بتعاون وثيق من الولايات المتحدة الأميركية خاصة على المستوى العسكري، لكن قضية واحدة بدأت تعكر صفو هذه العلاقات وقد تهدد نيودلهي بعقوبات أميركية في المستقبل.

وينقل تقرير من "فورين بوليسي" أن تعامل الهند مع خصوم واشنطن وخاصة مع روسيا لاقتناء منظومة الصواريخ الروسية S-400 قد يوتر علاقاتها بالإدارة الأميركية.

ونقلت المجلة عن مشرعين ومسؤولين أميركيين أن الصفقة قد تعرض نيودلهي لعقوبات وتحد من سقف العلاقات بين البلدين.

ويسعى المسؤولون الأميركيون لتجنيب الهند سيناريو تركيا التي وجدت نفسها تحت وطأة العقوبات العسكرية بعد شرائها للسلاح الروسي.

وأشار التقرير إلى رسالة كتبها السيناتور بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إلى وزير الدفاع لويد أوستن، الذي بدأ، الجمعة، زيارة للهند، يحثه فيها على إثارة المخاوف بشأن حقوق الإنسان وتراجع الديمقراطية في الهند، وأن يقول لنظرائه الهنود إن اتفاق S-400 قد يكون قابلا للعقوبات بموجب القانون الأميركي.

وتشكل الأسلحة الروسية جزء كبيرا من ترسانة الهند، وتأتي بسعر أرخص وبقيود أقل مما تفرضه واشنطن خاصة فيما يتعلق بشروط حقوق الإنسان، كما أن الصفقات الروسية تبقي تبعية هندية لها فيما يخص الصيانة وقطع الغيار.

ونقلت المجلة عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية، اشترط عدم ذكر اسمه، أن الهدف الأول للهند في شرائها المنظومة الروسية هو منع باكستان من الحصول عليها.

 

حليف إستراتيجي

وتقاربت الهند والولايات المتحدة في العام الماضي بعد اشتباك مميت على الحدود مع الصين. وساعدت واشنطن نيودلهي من خلال تأجير طائرات مسيرة للمراقبة وتقديم معدات للطقس البارد للقوات الهندية.

وتعد الهند حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في المنطقة.

وكان وزيرا الدفاع والخارجية الأميركيان زارا مؤخرا اليابان وكوريا الجنوبية، الحليفين البارزين لواشنطن في منطقة آسيا المحيط الهادي، حيث يثير سعي الصين إلى توسيع نفوذها هواجس الدول المجاورة.

كذلك شارك الوزيران الأميركيان في قمة عبر الفيديو بين قادة ما يعرف بتحالف "كواد" الرباعي الذي يضم الولايات المتحدة وأستراليا واليابان والهند، والذي يُعد الهدف من تشكيله احتواء نفوذ الصين.

التعليقات (0)