- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
انتخابات تركيا.. لمن ستذهب الأصوات التي حصل عليها سنان أوغان؟
انتخابات تركيا.. لمن ستذهب الأصوات التي حصل عليها سنان أوغان؟
- 23 مايو 2023, 5:13:33 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يتناول عبدالقادر سيلفي في مقاله بصحيفة "حرييت"، والذي ترجمه "الخليج الجديد"،موقف المرشح الرئاسي التركي سنان أوغان، ويرى أنه ترك بصماته على مستقبل السياسة التركية بقراره دعم الرئيس رجب طيب أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات، ليقول ما معناه: "أنا في مستقبل السياسة كسياسي شاب".
وبصفته سياسيًا من خلفية قومية، فإنه لو دعم مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، الذي كان مدعومًا من قنديل وحزب العمال الكردستاني وحزب الشعوب الديمقراطي، لكان قد تخلى عن جميع مزاعمه السياسية بشأن المستقبل.
وقال أوغان في بيانه: "لم نقم بأي مساومات، عبّرنا عن رغباتنا وخطوطنا الحمر، وكانت المبادئ الكمالية والقومية دليلنا، وبقاء تركيا هو أساس سياستنا".
مبادئ أوغان وأردوغان
يرى الكاتب أن أوغان وضع قراره بدعم أردوغان على أرضية صلبة للغاية، مفادها أنه "يجب إزالة الامتدادات السياسية للإرهاب من السياسة التركية"، حيث قال: "نحن نهدف إلى منع حزب الشعوب الديمقراطي من تحديد الشخص الذي سيجلس في مقعد أتاتورك".
ويتساءل الكاتب: "أي من الشباب الذين صوتوا لسنان أوغان بمشاعر وطنية يمكن أن يعترض على ذلك؟".
ويعرج على المبادئ التي تبناها أوغان:
1- استمرار النضال المستمر ضد كل أنواع التنظيمات الإرهابية.
2- وضع جدول زمني لموضوع إرسال اللاجئين.
3- عدم قابلية تغيير المواد الأربعة الأولى من الدستور، والتفاهم المشترك في المادة 66 فيما يتعلق بتعريف الهوية التركية.
4- ضمان تعزيز منظمة الدول التركية.
ويرى الكاتب أن المبادئ التي شرحها أوغان تتوافق مع أردوغان، الذي أسس حملته الانتخابية على مواجهة قنديل والقتال ضد حزب العمال الكردستاني وليس مع كليتشدار أوغلو المدعوم منهما، حسب قوله.
الاقتصاد أيضا
من زاوية أخرى، يسلط الكاتب الضوء على بُعد لم ينتبه له كثيرون في مبادئ أوغان، وهو البعد الاقتصادي، حيث قال إنه "سيتم اتخاذ القرارات وفقا للمتطلبات الاقتصادية"، وقال إن السياسات القائمة على الفائدة ستتم إعادة النظر فيها.
ومن المفيد متابعة نتائج هذا الموقف في الفترة الجديدة، حيث يرى الكاتب أن تركيا قد تدخل فترة يتم فيها تطبيق "نموذج محمد شيمشك (وزير اقتصاد أسبق) الاقتصادي".
ويقول الكاتب إن دعم أوغان لأردوغان أدى إلى تراجع دافعية المعارضة، التي دخلت الجولة الثانية بمعنويات متدنية. وحتى رئيس بلدية أنقرة منصور يفاش، الذي يرى نفسه مسؤولاً عن تحفيز القوميين، غرّد على عجل: "لا تقلقوا"؛ مما عكس جوًا من الاندفاع والذعر.
ويتساءل الكاتب: "هل سيصوت الـ 5.2% الذين صوتوا لسنان أوغان لدعم أردوغان"، ويرى أن هذا "مجهول"؛ مما سيمنح أردوغان "ميزة أخلاقية"، ولكن من المتوقع أن يدعمه ما لا يقل عن نصف الذين صوتوا لصالح أوغان.
ويضيف المقال: "على أي حال، كان أردوغان بحاجة إلى 0.5% من الأصوات، لذا فقد فاز أردوغان بالفعل في الانتخابات".
ويشير الكاتب إلى أن أكبر منافس لأردوغان هو تسرب الشعور "بأننا انتصرنا"، ألم يقل أردوغان أيضا: "خصمنا هو التهاون"؟.
ويختم المقال بالإشارة لمحاولة الإعلام الغربي وأعضاء منظمة فتح الله جولن الهاربين خلق تصور بأن "أردوغان لن يستقيل إذا خسر الانتخابات".
ولفت إلى أنه تم تدمير هذه الخطة في 14 مايو/أيار، عندما فشل أردوغان، بالرغم من حصوله على 49.5% من الأصوات، في الفوز بالانتخابات في الجولة الأولى لأنه لم يحصل على 0.5%.
وبالرغم من كون أردوغان منتخبا ومدافعا عن الديمقراطية من خلال فشل محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز، فقد حاولوا إنشاء صورة زعيم استبدادي بالرغم من خسارة حزبه منصب رئيس البلدية في إسطنبول وأنقرة.
ويعتقد الكاتب أن الرئيس التركي لم يفز في الانتخابات من الجولة الأولى، "لكنه دمر هذا التصور ولابد أن يناقش العالم الغربي الآن ما إذا كان سيعتذر لأردوغان".