تكبير الخط تصغير الخط

أعلن سنان أوغان دعمه لأردوغان في جولة الإعادة الرئاسية في خطوة تُعزز فرص أردوغان القوية بالفعل للفوز. مع ذلك، فإن قرار أوغان لا يُمثل تحالف "الأجداد"الذي تم حله بعد الانتخابات.

حزب "النصر" الذي كان في تحالف "الأجداد" ويُمثل القاعدة التصويتية الأساسية له (حصل في الانتخابات البرلمانية على 2.23% من أصل 2.43% للتحالف) لم يُقرر بعد دعم أحد المرشحين وسيتخذ قراره غداً، كما أن الإشارات التي صدرت عن أوميت أوزداغ بعد لقائه نعمان كورتلموش اليوم تُشير إلى أنه قد يدعم قليجدار أوغلو أو يمتنع عن دعم أحد المرشحين. حزب "العدالة" أيضاً كان في تحالف الأجداد وسبق وقال إنه سيدعم قليجدار أوغلو، لكنّه ضعيف التأثير للغاية. (حصل في الانتخابات البرلمانية على 0.2% فقط).

بهذا المعنى، من المهم الأخذ بعين الاعتبار هذه الحسابات عند تقييم موقف أوغان:

ـ أوغان حصل على 5.17% من الأصوات في الجولة الأولى، لكنّ نصف هذه الأصوات جاءت من حزبي "النصر" و"العدالة" (2.43%) بينما الـ 3% الأخرى تقريباً كانت عبارة عن أصوات قومية معارضة في التحالف السداسي وقررت دعمه بعد انسحاب محرم إينجه. وبالتالي، فإن دعم أوغان لأردوغان (وإذا ما كان متعارضاً مع موقف أوزداغ)، لن يجلب لأردوغان أكثر من 3% كحد أقصى وربما أقل من ذلك لأنّ هذه الكتلة متحركة ولم تُصوت لأوغان لأنها تُفضّله، وقد تتفرق على الأرجح بين قليجدار أوغلو وأردوغان والامتناع عن التصويت، لكنّ سيذهب الجزء الأكبر منها لأردوغان على الأرجح.

ـ في حال قرر حزبا "النصر" و"العدالة" دعم قليجدار أوغلو، فإن هذا الدعم سيجلب له 2.4% على الأكثر ولن يكون كافياً له بكل الأحوال.

ـ تفتت متوقع للكتلة القومية، التي لم تدعم أردوغان أو قليجدار أوغلو في الجولة الأولى، سيخدم في جولة الإعادة أردوغان بقدر أكبر من قليجدار أوغلو لأن الأخير بحاجة إلى هذه الكتلة كاملة (5.17%) لتحسين فرصه بالفوز.

قلت بعد انتخابات 14 مايو إن أردوغان حسم الانتخابات فعلياً لصالحه وبأن جولة الإعادة ستُعزز بلغة الأرقام هذه الحقيقة السياسية الجديدة في تركيا.