انتربيوتر: حماس أظهرت قدراً مذهلاً من المرونة والقدرة على التحمل

profile
  • clock 28 نوفمبر 2023, 10:50:35 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
يحيى السنوار

نشرت صحيفة "انتربيوتر" الأمريكية أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أظهرت  قدراً مذهلاً من المرونة والقدرة على التحمل منذ تأسيسها في عام 1987، ومن الخطأ أن نتصور أن القضاء عليها أمر ممكن.

وتهكمت الصحيفة على قول وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حول إزالة حماس من على وجه الأرض، مؤكدة أنه يذكر بالتزام رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت في بداية حرب عام 2006 بإزالة حزب الله من جنوب لبنان "إلى الأبد"،  وسيكون بوسع حماس أن تزعم النصر ـ كما فعل حزب الله ـ بمجرد بقائها على قيد الحياة. ورغم أن لبنان عانى كثيرا، إلا أن حزب الله عاد أقوى.

وتابعت الصحيفة، أنه في حالة تم استئناف القتال بعد وقف إطلاق النار الحالي، فإن تكلفة العملية العسكرية الإسرائيلية سترتفع في حين تتضاءل الفوائد، وستتحمل إسرائيل المسؤولية عن الأزمة الإنسانية المتصاعدة، وستجد قوات الدفاع الإسرائيلية صعوبة متزايدة في التعرف على أفراد حماس والبنية التحتية وتدميرها.

وأكدت الصحيفة أن واشنطن ستشترط في حالة دعمها للعمليات في جنوب غزة أن يتم حماية المدنيين، كما أنه من الصعب الاستعانة بالسلطة الفلسطينية، إذ أنه من شأن أي إعادة احتلال إسرائيلي أن يولد تمرداً مستمراً، وحتى لو تم طرد حماس من غزة فإنها سوف تستمر في العيش، تماماً كما فعلت منظمة التحرير الفلسطينية لعقود من الزمن.

وأكدت الصحيفة أن حماس فازت بشكل مقنع بالانتخابات التشريعية في عام 2006، ولكنها مُنعت من ممارسة أي سلطة حقيقية، ومع توسع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، فقدت السلطة الفلسطينية في رام الله الشرعية والسلطة.

وقالت الصحيفة: "ارتفعت حظوظ حماس الإقليمية وتراجعت مع صعود الربيع العربي، وشجعها بشكل خاص صعود الجارة الشقيقة، جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وابتعدت حماس عن إيران مع تزايد التوتر بين الإسلاميين السنة و"محور المقاومة" الشيعي في إيران وفي عام 2012، انتقل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من دمشق إلى قطر".

وأكدت: "بدت تلك فكرة جيدة في ذلك الوقت، لكن الثورة المضادة في مصر عام 2013 شهدت عودة الجنرالات الذين قاموا بقمع الإخوان وحماس بشكل أكثر صرامة من أي وقت مضى. وحذت حذوها معظم الممالك العربية. وعلى نطاق أوسع، فشل الربيع العربي في توفير موجة كبيرة من الدعم الإقليمي للفلسطينيين، وحظيت الحروب الأهلية العربية والاضطرابات الداخلية بمزيد من الاهتمام".

واختتمت الصحيفة: "إن فقدان الاهتمام الواضح بالقضية الفلسطينية مكّن الحكومات العربية من تطبيع العلاقات مع إسرائيل لكسب تأييد واشنطن ومواجهة إيران، والآن عادت القضية الفلسطينية إلى قمة جدول الأعمال الإقليمي، ولكن مع حماس في المقدمة ولا يقتصر الدعم على إيران وشركائها ووكلائها. وتحظى قطر، التي تستضيف زعماء حماس السياسيين، بالثناء في العالم العربي، ومن إسرائيل على جهود الوساطة التي تبذلها، كما أن المملكة العربية السعودية، التي كانت على وشك تطبيع العلاقات مع إسرائيل، تدعو الآن إلى فرض حظر على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل".

كلمات دليلية
التعليقات (0)