- ℃ 11 تركيا
- 18 ديسمبر 2024
انفراد بالمستندات..نكشف مخطط سرقة ممنهجة لتراث الإذاعة المصرية والتربح منه من خلال مواقع إلكترونية خاصة
انفراد بالمستندات..نكشف مخطط سرقة ممنهجة لتراث الإذاعة المصرية والتربح منه من خلال مواقع إلكترونية خاصة
- 14 نوفمبر 2024, 9:31:09 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بالمستندات.. سرقة 140 ألف ساعة تسجيلات من تراث الإذاعة المصرية
بيع برنامج لأكاديمية خاصة من الباطن وتحصيل 2500 جنيه من كل متدرب
واقعة جديدة لإهدار المال العام.. بيع برنامج لأكاديمية خاصة واستخدام استديوهات الإذاعة
التراث الإذاعي والتليفزيوني هو الرصيد الثقافي الراسخ في ذاكرة الشعوب، وهو مرتبط بذكريات وتكوين الشخصية منذ الطفولة وحتى الشيخوخة، فبرامج ابلة فضيلة وعمو فؤاد ترسخت في ذاكرة الأطفال،وصباح الخير يامصر الذي يبدأ به اليوم على مدار أكثر من 40 عاما، وإذاعة القرآن الكريم التى تواجدت في كل بيت وسيارة ومتجر، كل هذا التراث الذي من المفترض أن يكون في أياد أمينة تحافظ عليه للأجيال القادمة يقومون بالمتاجرة به والتربح منه وكأنه ملكية خاصة وذلك بالمخالفة القانونية.
واقعة فساد كبرى نكشف عنها اليوم، وبحسب المستندات التى حصلنا عليها كشفنا الاستيلاء على 140 ألف ساعة تسجيلات من التراث الإذاعي، حينما تقدم حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام ببلاغ إلى النائب العام، وذلك بعد كشف الإعلامي سيد عبد العزيز المعد بإذاعة البرنامج العام في شهر اكتوبر 2023 مخطط سرقة ممنهجة لتراث الإذاعة المصرية والتربح منه من خلال مواقع إلكترونية خاصة ، كان يتم نشر رابطها على الصفحة الشخصية لرئيس شبكة البرنامج العام بموقع "فيس بوك" .
وبناء عليه وبتتبع المصادر والتى انتهت بكشف مخطط الاستيلاء على 140 ألف ساعة من التراث الإذاعي وبعض المصنفات الحديثة وبمساحة تخزين تتخطي 300 جيجا بايت ، والتوصل لمصادر السيرفرات والتخزين وتحديد أصحاب هذه المواقع المتواطئ معهم بعض مسئولي الإذاعة المصرية ، وقام سيد عبد العزيز بإخطار رئيس الهيئة رسميا في 18 أكتوبر 2023 في سرية تامة بعد عرض الأمر على اللجان المختصة داخليا للافادة، وحفاظا على الصالح العام للهيئة، وقد أمر رئيس الهيئة بإحالة الموضوع للشئون القانونية لرفع قضية مدنية.
حفظ الأوراق في أولى جلسات التحقيقات
وعلى صعيد آخر تقدمت الشئون القانونية ببلاغ إلى المجلس الاعلي للإعلام، والذي قرر حفظ الأوراق في أولى جلسات التحقيقات، ونظرا لتقاعس الإذاعة في حفظ حقوق المحتوي كملكية فكرية مما أدى الى الاستيلاء عليه، ووجود شبهة تسريب هذه التسجيلات بواسطة مسئولين داخل الإذاعة ، تم التظلم على قرار الحفظ وإعادة فتح التحقيقات مرة أخرى.
وبعد إصرار وتمسك برد حق الدولة المتمثل في تراثها الإذاعي ، وعلى سبيل الأمانة الوطنية ، تقدم السيد حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للاعلام بالبلاغ رقم ٧١٨٦٣٨ رسميا إلى معالي المستشار النائب العام لجمهورية مصر العربية، في مارس 2024 بعد تقاعس بعض الجهات المنوطة بالأمر، وتلقت الداخلية بلاغات عديدة، من محاولة التكتم نظرا لضلوع بعض العاملين بالإذاعة بالتستر والمشاركة والاعتداء على المحتوي ضمن التحريات المبدأية.
وقد أمر المستشار النائب العام بإحالة القضية للمحكمة وقيدها جنحة بعد التأكد من البلاغ فنيا في جميع مراحله تأكيدا لما تقدم به سيد عبد العزيز من بداية الامر. والذي قام رئيس قطاع الإذاعة بفصله من عمله عقابا له على الإبلاغ عن سرقة تراث الإذاعة المصرية ، بالرغم من أنه قد لجأ في بداية الأمر لرئيس قطاع الإذاعة ( المحال على المعاش من ٢٠٢٣ ويتم المد له) ، فقام بالتنكيل بمقدم البلاغ وفصله من عمله ومنعه من دخول مبنى ماسبيرو.
حصلنا على خطاب آخر مقدم لرئيس قطاع الإذاعة ضد رئيس شبكة البرنامج العام،بشبهة تسهيل الاستيلاء على المال العام، البداية من شكوى تقدمت بها هبه حلمي لتضررها من حذف المحتوى الخاص ببرنامجها "سحر الكلمة"ومدته 5 دقائق وهو برنامج من انتاج الإذاعة ومملوك لها على الأوراق الرسمية والتى اكتشفت فيما بعد أنه مباع من الباطن لأكاديمية راديو سكوب وبمعرفة رئيس الشبكة،وقامت الاكاديمية بالاستحواذ على البرنامج كاملا من الباطن،وقد توصلت للآتي:
- الأكايمية تتقاضى 2500 عن كل متدرب يشارك في تقديم جانب من الحلقة.
- الإعلان عن البرنامج على الصفحة الخاصة بالأكاديمية كبرنامج مملوك لها بالكامل.
- استخدام استديوهات الإذاعة لتسجيل وإنتاج البرامج بمعرفة رئيس الشبكة مما يعد إهدارا للمال العام.