باتت أكثر صلابة.. أمريكا تقر بتقدم في المباحثات مع الصين

profile
  • clock 9 يوليو 2023, 1:28:28 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كشفت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، عن تقدم في المحادثات التي أجرتها على مدار 4 أيام في العاصمة الصينية بيكين، لافتة إلى أن العلاقات بين واشنطن وبكين باتت لديها الآن "أسس أكثر صلابة".

وأبدت يلين، في ختام زيارتها للصين، تفاؤلها بالعلاقات بين البلدين، بعد الزيارة التي هدفت أساسا إلى تخفيف التوتر بين أكبر قوتين في العالم، وذلك رغم إقرارها بخلافات مستمرة على عدد من القضايا المفتوحة.

وكانت يلين، أجرت السبت، محادثات استمرت 5 ساعات مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ، في بكين، في أول حوار مستفيض بين أكبر صانعين للسياسة الاقتصادية في الدولتين وسط مساع لتخفيف التوتر في علاقة البلدين.

ولفتت يلين في مؤتمر صحفي ختامي داخل السفارة الأمريكية في بكين، إلى أن الساعات العشر التي قضتها في اجتماعات ثنائية مع كبار المسؤولين الصينيين في الأيام القليلة الماضية كانت "مباشرة" و"مثمرة"، وساعدت في تحقيق الاستقرار للعلاقات المتوترة.

وأضافت يلين أن البلدين ما زالا على خلاف بشأن عدد من القضايا، لكنها أعربت عن ثقتها في أن زيارتها دفعت الجهود الأميركية "لوضع العلاقات الأميركية الصينية على أسس أكثر رسوخا".

وتابعت: "هناك خلافات كبيرة بين الولايات المتحدة والصين"، مستشهدة بمخاوف واشنطن بخصوص ما وصفتها بأنها "ممارسات اقتصادية غير عادلة" والإجراءات العقابية الأخيرة ضد الشركات الأمريكية، مضيفة: "لكن الرئيس (جو) بايدن وأنا لا نرى العلاقة بين الولايات المتحدة والصين من خلال إطار صراع القوى العظمى. نعتقد أن العالم كبير بما يكفي لازدهار بلدينا".

وقالت يلين إن الهدف من زيارتها هو إقامة وتعميق العلاقات مع الفريق الاقتصادي الصيني الجديد، والحد من مخاطر سوء التفاهم وتمهيد الطريق للتعاون في مجالات مثل تغير المناخ وأزمة الديون، مضيفة: "أعتقد أننا أحرزنا بعض التقدم وأعتقد أن من الممكن أن تكون لدينا علاقة اقتصادية صحية تعود بالفائدة علينا وعلى العالم"، مشيرة إلى أنها تتوقع زيادة الاتصالات وانتظامها على نحو أكبر.

من جانبها، ذكرت وكالة أنباء الصين "شينخوا" (رسمية)، أن الاجتماع الذي عقد السبت بين يلين ونائب رئيس الوزراء هي ليفينغ أتاح الاتفاق على "تعزيز التواصل والتعاون لمواجهة التحديات العالمية".

وزيارة يلين هي أحدث محاولة من جانب واشنطن لإصلاح العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم، المتضررة من مشاكل تتراوح بين تايوان والتكنولوجيا التي جذبت حلفاء البلدين إلى المنافسة، مما كان له تأثير على الشركات والعلاقات التجارية.

كما أتت زيارة يلين، وهي الأولى لها إلى بكين منذ تسلّمها منصبها في 2021، بعد أسابيع على زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وتُجسّد رغبة إدارة جو بايدن في تهدئة العلاقات الثنائية المتوترة.

وزار بلينكن الصين الشهر الماضي، في أول زيارة يقوم بها أكبر دبلوماسي أميركي منذ تولي بايدن الرئاسة، ومن المتوقع أيضا أن يزور مبعوث المناخ الأمريكي جون كيري الصين، هذا الشهر.

ويأتي الجهد الدبلوماسي الأميركي قبل اجتماع محتمل بين الرئيس بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ في قمة مجموعة العشرين في سبتمبر/أيلول في نيودلهي أو اجتماع التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ المقرر عقده في نوفمبر/ تشرين الثاني في سان فرانسيسكو.

التعليقات (0)