- ℃ 11 تركيا
- 20 نوفمبر 2024
"بروتوكولات حكماء صهيون" يفضح الدولة العبرية.. وإسرائيل: تزييف للتاريخ وتحريض ضد اليهود
"بروتوكولات حكماء صهيون" يفضح الدولة العبرية.. وإسرائيل: تزييف للتاريخ وتحريض ضد اليهود
- 19 فبراير 2024, 9:24:09 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
"بروتوكولات حكماء صهيون" هي خدعة معادية للسامية تزعم أنها تصف خطة يهودية للسيطرة على العالم، هكذا علقت إسرائيل على كتاب تم توزيعه على المستوى العالم حتى بعد مرور قرن من الزمان.
تم نشر البروتوكولات لأول مرة في روسيا عام 1903 على يد الكاتب الروسي سيرغي نيلوس، وترجمت إلى لغات متعددة وتم نشرها دوليًا في الجزء الأول من القرن العشرين قام هنري فورد بتمويل طباعة 500000 نسخة تم توزيعها في جميع أنحاء الولايات المتحدة في عشرينيات القرن الماضي.
نشر أدولف هتلر والنازيون النص كما لو كان مستندًا صالحًا ، بعد وصول الحزب النازي إلى السلطة عام 1933 ، أمر بدراسة النص في الفصول الدراسية الألمانية، وقال المؤرخ نورمان كوهن أن هتلر استخدم البروتوكولات كمبرر أساسي له لبدء الهولوكوست - "أمره بالإبادة الجماعية".
وفى مصر، ظهر الكتاب بعنوان "أخطر كتاب فى العالم" حسبما نشرت مجلة روزا اليوسف فى عددها 1211 الصادر فى 2 أغسطس 1951 ما نصه حيث قالت "تمكنت إحدى الجهات المصرية الرسمية من الحصول على نسخة من كتاب خطير (الخطر اليهودى: بروتوكولات حكماء صهيون) دفعت ثمنا له مبلغ خمسمائة جنيه، ولعل هذه النسخة هى الوحيدة فى الشرق، وإحدى ثلاث نسخ موجودة فى العالم كله. وهذا الكتاب الخطير يتضمن الأهداف اليهودية العالمية السرية كما قررها زعماؤها، والوسائل التى اتفقوا على اللجوء إليها فى سبيل تحقيق هذه الأهداف" هذا ما قدم به محمد حليفة التونسى للكتاب .
وفى المجمل تقدم هذه البروتوكولات 24 بروتوكولا هى:
المذهب الأساسى، الحروب الاقتصادية، أساليب الغزو، المادية تحل محل الدين، الاستبداد والتقدم الحديث، أسلوب السيطرة، الحروب العالمية، الحكومات الانتقالية، إعادة التعليم، الاستعداد للسيطرة، الدولة الشمولية، السيطرة على الصحافة، وسائل الترفيه، مهاجمة الدين.
كما تضم البروتوكولات القمع الوحشى، غسل الأدمغة، سوء استعمال السلطة، اعتقال الخصوم، الحكام والشعب، البرنامج المالى، القروض والائتمان، قوة الذهب، غرس الخنوع، صفات الحاكم.
صدر المترجم لهذا الكتاب الجهنمي مقدمة مستفيضة قال فيها عن سبب وضعه أن زعماء الصهونيين "عقدوا ثلاثة وعشرين مؤتمرًا منذ سنة 1897 و كان آخرها المؤتمر الذي انعقد في القدس لأول مرة في 14 أغسطس سنة 1951"، ليبحث في الظاهر مسألة الهجرة إلى إسرائيل و مسالة حدودها - وكان الغرض من هذه المؤتمرات جميعًا دراسة الخطط التي تؤدي إلى تأسيس مملكة صهيون العالمية، وكان أول مؤتمراتهم في مدينة بال بسويسرا سنة ۱۸۹۷ برئاسة زعيمهم هرتزل، وقد اجتمع فيه نحو ثلثمائة من اعتى حكماء صهيون كانوا يمثلون خمسين جمعية يهودية، وقرروا فيه خطتهم السرية للسيطرة على العالم كله تحت تاج ملك من نسل داود، وهي تتلخص في تدبير الوسائل للقبض على زمام السياسة العالمية من وراء القبض على زمام الصيرفة، وفيها تفسير للمساعي التي انتهت بقبض الصيارفة الصهونيين على زمام الدولار في القارة الأمريكية ومن ورائها جميع الأقطار.
وتتعدد وسائل الفتنة التي تمهد لقلب النظام العالمي وتهدده في کيانه بإشاعة الفوضى والإباحة بين شعوبه وتسليط المذاهب الفاسدة والدعوات المنكرة على عقول أبنائه، وتقويض كل دعامة من دعائم الدين أو الوطنية أو الحلق القويم.
والمرجحون لصحة الوثائق أو لصحة مدلولها فخلاصة حجتهم أنها لم تأت بجدید غير ما ورد في كتب اليهود المعترف بها ومنها التلمود وکتب السنن اليهودية، وغاية ما هنالك أن التلمود قد أجملت حيث عمدت هذه الوثائق إلى التفصيل والتمثيل.
إسرائيل : الكتاب تزييف للتاريخ واستخفاف بالعقول
وأوضحت إسرائيل بالعربية: "برتوكولات حكماء صهيون - من أشهر عمليات التزييف التي عرفها التاريخ واستخفاف بالعقول.. لقد تم صياغة هذا المؤلف على شكل مجموعة من بروتوكولات لجلسات سرية مزعومة عقدها "قادة يهود العالم" ("حكماء صهيون") لبحث مخطط لهم للسيطرة على العالم. هذه الوثيقة مزيفة وأشهر عملية تلقيف أدبية لاسامية".
وأضافت: "كانت برتوكولات حكماء صهيون المزيفة تهدف في الأصل إلى التحريض ضد اليهود في إمبراطورية روسيا القيصرية.
ثم انتشرت البروتوكولات في العالم خلال القرن الـ20 مثل النار في الهشيم، وتحولت إلى أداة دعاية أساسية مؤدلجة للقضاء على اليهود. كبار القادة النازيين كانوا يؤمنون بما تحويه.. لا يزال كتاب برتوكولات حكماء صهيون المزيف أداة قوية يستعملها أشخاص، هيئات ودول، في الصراع السياسي ضد الشعب اليهودي وإسرائيل. للأسف انطلت هذه الكذبة الصارخة على العديد الذين يعتبرون البروتوكولات دليلا على وجود مؤامرة يهودية للسيطرة على العالم، رغم توفر أدلة واضحة على التزييف".