- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
بسام كريم المياحي يكتب: مشكلة الحكومة في البلد ونظرة المجتمع إليها
بسام كريم المياحي يكتب: مشكلة الحكومة في البلد ونظرة المجتمع إليها
- 28 أبريل 2024, 8:35:47 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ماهي إشكاليات المنصب التنفيذي في البلد (رئيس الحكومة) وما هي نظرة المجتمع إليه.. حينما نفهم هذه المشكلة أو الإشكالية نفهم حينها الكثير في العلل في العملية السياسية.
بدون إطالة ..الناس عموماً تريد من رئيس الوزراء الأمر الناهي الذي لا يعلو فوق سلطته سلطة ..
ولا يشاركه في قراراته أحد .
يتجول ويستمع لأراء الناس ليّكون من خلال تماسه مع الناس في داخله وقرارة نفسه فلسفة خاصة بالحكم يرضي بها الأغلبية ويقنعهم بشخصه وقدرته على اتخاذ القرار المهمة والبسيطة دون وجل .
المجتمع يريد أن يكون رئيس الحكومة قوياً تمضي قراراته على الجميع والمسؤول التنفيذي تكون قراراته واوامره صارمة إلى ما دون منه ولا يوجد من يشاركه في قراراته أو مساوي له في الصلاحيات .
الإشكالية النفسية الاجتماعية لدى الناس .. أنها ترى أن رئيس الحكومة والمسؤولين التنفيذيين بعد 03 أصبحوا موظفون كبار يخضعون لسلطات اكبر منهم وأعلى بدون أن يدركوا أو يشخصوا من هذا الاعلى منهم أو من هي السلطات الأكبر التي توجه الأوامر للحكومة والمسؤولين التنفيذيين ولكي يكون الموضوع اكثر وضوحاً .
في بيت كل عائلة يوجد رب أسرة وفي الطبيعة النفسية الاجتماعية لكل أسرة ترى أن رب البيت رجل كان أم امرأة.. تراه مطلق الصلاحية وذو قرارات وأوامر مهمة ومسؤولة في كل صغيرة وكبيرة تخص العائلة وإدارتها .
فهو عمود البيت وقائدها وزعيمها فإن لم يكن كما يريدون وكما ينبغي له أن يكون فشلت العائلة .. فرب الأسرة هو رب واحد ولا يشاركه في ربوبيته للأسرة أحد غيره .
وكذلك العشيرة في الماضي يكون شيخها هو عمادها وقائدها فإن لم يفي بالغرض عزلوه أو تفرقة العشيرة وكذلك الوحدة العسكرية فأمرها يأمر ما دونه ولا يشاركه في قيادته للوحدة أحد غيره ..
الناس تفهم الديمقراطية بأنها طريقة إيصال من يريدون إلى سدة الحكم..
وبعد ذلك يكون الحاكم مطلق اليد لا ديمقراطية في التنفيذ ولا مشاركة ولا شراكة .
فإن لم يكن المسؤول أو الحاكم بقدر هذه المسؤولية حاربوه وسخطوا عليه حتى يسقط .