- ℃ 11 تركيا
- 17 نوفمبر 2024
بسبب العدوان على غزة.. جامعات نرويجية تنهي تعاونها مع جامعات إسرائيلية
بسبب العدوان على غزة.. جامعات نرويجية تنهي تعاونها مع جامعات إسرائيلية
- 25 فبراير 2024, 9:26:10 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلنت 4 جامعات نرويجية عن إنهاء اتفاقيات تعاون مع جامعات إسرائيلية، في ظل الإبـادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزّة.
وأرجعت جامعة "جنوبي شرقي النرويج" (USN) قرارها بإنهاء التعاون مع جامعة حيفا الإسرائيلية، إلى العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، والوضع الإنساني المأسوي الذي يعيشه أهل غزّة، إضافةً إلى تجاهل الاحتلال إجراءات محكمة العدل الدولية.
بدورها، قرّرت جامعة "أوسلوميت" (OsloMet) تجميد اتفاقية تبادل مع جامعة حيفا الإسرائيلية أيضاً، إضافةً إلى عدم توقيع أي اتفاقيات تعاون مع أي جامعة إسرائيلية في المستقبل.
إدانة الاحتلال
وجاء هذا القرار إذعاناً لضغوط فرضتها مجموعات داعمة للقضية الفلسطينية داخل إدارة الجامعة، وكان مجلس الإدارة دان الاحتلال الإسرائيلي بسبب العدوانية التي يمارسها على قطاع غزّة.
أما جامعتا "بيرجن" (UiB) و"بيرجن الهندسية" (BAS) فأعلنتا قراريهما بإنهاء تعاونهما مع أكاديمية "بتسليئيل" الإسرائيلية للفنون، بسبب تورطها في مشاريع إصلاح وتصميم لعتاد "جيش" الاحتلال والأزياء العسكرية لعناصره.
وفي إثر ذلك، رحّبت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" (PACBI) بانضمام الجامعات الأربع إلى قائمة الجامعات الرافضة للتعامل مع الجامعات التابعة للاحتلال، في ظل مواصلته ارتكاب الإبادة الجماعية بحقّ أكثر من مليوني فلسطيني في غزّة.
وأوضحت الحملة أنّ فرض الحظر العسكري والعزلة الأكاديمية والثقافية والفنية والرياضية الدولية على الاحتلال أصبحا واجباً قانونياً، لا أخلاقياً فقط، وذلك بعد قرار محكمة العدل الدولية بـ"معقولية ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية في القطاع".
وبناءً على ذلك، دعت الحملة كل الجامعات والمؤسسات الأكاديمية واتحادات العاملين في الجامعات والطلبة وجمعيات الخريجين للعمل على إنهاء علاقاتها مع الجامعات الإسرائيلية، المتواطئة جميعها في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، منذ أكثر من 75 عاماً.
تحرك أكاديمي
يُذكر أنّ 15 جامعةً فلسطينيةً دعت، نهاية العام الماضي، إلى ضرورة تحرّك المجتمع الأكاديمي من أجل فرض العزلة الدولية على الجامعات الإسرائيلية، المتواطئة في الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، لا سيما في قطاع غزّة.
وفي ضوء تزايد الدعوات إلى مقاطعة الاحتلال أكاديمياً، تخوّف باحثون إسرائيليون من أنّ المعارضة الواسعة للحرب على غزّة في الأكاديميات العالمية، وخاصةً في الولايات المتحدة، ستلحق ضرراً بعملهم فيها، ما سيضرّ أيضاً بمجال الأبحاث الأكاديمية في كيان الاحتلال.
ومنذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بات مسؤولون في عالم الأبحاث في "إسرائيل" يرصدون إرهاصاتٍ لنبذ باحثين إسرائيليين في عالم الأكاديميا، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "ذي ماركر" الإسرائيلية.
وأعرب باحث إسرائيلي، لديه علاقات أكاديمية في دول أجنبية، عن الخشية من أنّ "عالم الأكاديميات والعلوم قام ضدنا"، مضيفاً أنّ "باحثين شباب في إسرائيل يخافون من عدم الحصول على مِنح لأبحاث، ورفض التعاون معهم".
أما ريفكا كارمي، رئيسة منظمة "Science Abroad"، التي تساعد علماء "إسرائيل" بالعمل في دول أجنبية، فقالت: "إنّنا نشعر بمقاطعة خفية تشمل رفض قبول وتقييم مقالات لباحثين إسرائيليين، ورفض مقترحات لحضور مؤتمرات أو التوقف عن دعوة محاضرين إسرائيليين إلى مؤتمرات في الخارج، وكذلك رفض باحثين فحص سيرة ذاتية لعلماء إسرائيليين من أجل تقدمهم الأكاديمي".