- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
بعد إغلاقهما لأيام.. استئناف الإنتاج في حقلي الشرارة والفيل الليبيين
بعد إغلاقهما لأيام.. استئناف الإنتاج في حقلي الشرارة والفيل الليبيين
- 16 يوليو 2023, 12:49:56 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلنت السلطات الليبية، استئناف عمليات التشغيل والإنتاج النفطي بحقلي الشرارة والفيل، بعد إيقاف عمليات الإنتاج بهما، على يد مجموعات قبلية، احتجاجا على اعتقال وزير المالية الأسبق بحكومة الوفاق الوطني فرج بومطاري، في طرابلس، قبل أن يطلق سراحه.
وتناقلت وسائل إعلام ليبية تصريحات مسؤولين بالمؤسسة الوطنية للنفط عن استعداد حقل الشرارة لاستعادة الإنتاج الكلي خلال 24 ساعة كحد أقصى، و12 ساعة كحد أقصى في حقل الفيل.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن اثنين من مهندسي نفط بحقل الشرارة، وهو من أكبر الحقول النفطية الليبية، قولهما إن تشغيل الحقل استؤنف جزئيا السبت، بإنتاج 30 ألف برميل يوميا، من أصل 290 ألفا في المعتاد.
وأضاف المهندسان أن الإنتاج سيعود إلى وضعه الطبيعي صباح الأحد.
وينتج حقل الشرارة 290 ألف برميل يوميا، وكان هدفا دائما للمحتجين في خضم الخلافات بين القوى السياسية الليبية.
ويقع الحقل في حوض مرزق جنوب غربي البلاد، وتديره المؤسسة الوطنية الليبية للنفط (حكومية) عبر شركة "أكاكوس"، مع شركات "ريبسول" الإسبانية، و"توتال" الفرنسية، و"أو إم في" النمساوية، و"إكوينور" النرويجية.
أما حقل الفيل، فيبلغ إنتاجه 70 ألف برميل يوميا وتديره شركة "مليتة" للنفط والغاز، في إطار مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة "إيني" الإيطالية.
وقال مهندسا نفط في حقل الفيل، الواقع جنوب غربي ليبيا، إن تشغيل الحقل استؤنف السبت، ويبلغ إنتاج الحقل 70 ألف برميل يوميا.
وكان قد جرى إغلاق حقلي الشرارة والفيل وكذلك حقل 108، من جانب قبيلة الزوي احتجاجا على اختطاف وزير المالية السابق فرج بومطاري، الذي أطلق سراحه السبت.
وفي رسالة لـ"رويترز"، أكد زعيم قبيلة الزوي السنوسي الحليق، الإفراج عن بومطاري، الذي جرى اختطافه بعد وصوله إلى مطار معيتيقة، قرب العاصمة طرابلس الثلاثاء.
وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، صرح الخميس الماضي بأن جهاز الأمن الداخلي اعتقل بومطاري على خلفية ترشحه لمنصب محافظ البنك المركزي، بدلا عن المحافظ الحالي الصديق الكبير.
وقال وزير النفط الليبي محمد عون، السبت في تصريحات تلفزيونية، إن إغلاق حقول النفط أدى إلى خسارة الدولة 340 ألف برميل.
وأضافت وزارة النفط في بيان، أن إغلاق حقول النفط قد يؤدي إلى إعلان حالة القوة القاهرة.
وتابعت أن "فقدان الثقة في ديمومة تزويد السوق العالمية بالنفط الليبي، ينتج عنه أن يبقي النفط الليبي دون تسويق".
وبلغ الإنتاج النفطي الليبي قبل إغلاق حقلي الشرارة والفيل فضلا عن حقل ثالث (حقل 108) نحو 1.2 مليون برميل يوميا.
وستجلب استعادة الإنتاج من الحقلين الليبيين بعض الراحة لأسواق النفط التي تعيش هاجس ضيق العرض مقابل الطلب.
ومع ذلك، فإن الاحتجاجات الأخيرة تذكر مجدداً بالمخاطر التي يتعرض لها الإنتاج غير المنتظم في ليبيا، حيث أغلقت الجماعات المسلحة الحقول باستمرار على مرّ السنوات الأخيرة.
وكثيرا ما دعت وزارة النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية، إلى تحييد عمليات إنتاج وتصدير النفط والغاز عن أي قضايا خاصة، أو خلافات.
وشددت الوزارة على ضرورة استمرار إنتاج النفط وعدم استعماله ورقة ضغط، داعية جهاز حرس المنشآت النفطية للقيام بالمهام المسندة إليه بشأن تأمين المواقع النفطية.
تجدر الإشارة إلى أن حقول النفط الليبية تعرضت في السنوات الماضية للعديد من الإغلاقات من لدن قوى قبلية وسياسية للمطالبة بتحقيق مطالب سياسية أو اقتصادية، وقد تسبب ذلك في عدم استقرار الإنتاج النفطي للبلاد لسنوات طويلة، خصوصا أن عائدات النفط تشكل معظم إيرادات خزينة الدولة.