- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
بعد تحقيقات فساد.. رئيس المكتب الإسرائيلي لدى المغرب يعود للرباط
بعد تحقيقات فساد.. رئيس المكتب الإسرائيلي لدى المغرب يعود للرباط
- 6 سبتمبر 2022, 5:13:06 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت وسائل إعلام عبرية أن رئيس المكتب الإسرائيلي لدى المغرب "ديفيد جوفرين" عاد إلى الرباط بعد خضوعه لتحقيقات قاسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية؛ على خلفية اتهامات بفساد مالي وأخلاقي وقعت داخلة ممثلية تل أبيب بالدولة العربية.
يأتي ذلك فيما أفادت تقارير عبرية أن العمر الافتراضي لمهمة "جوفرين" بصفته رئيسا لمكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، والذي يحمل رتبة سفير، قد "انتهى".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت تقارير عبرية عن استدعاء الخارجية الإسرائيلية "جوفرين"، وطُلب منه البقاء في إسرائيل بانتظار تحقيق الوزارة في المزاعم الموجهة ضده.
ووفق موقع "أي 24" العبري، فإن التحقيق ركز على سلوك "جوفرين" في مكتبه بالمغرب، وقد طرح عليه المحققون العديد من الأسئلة المتعلقة باستغلال النفوذ داخل البعثة الديبلوماسية، والتدبير المالي لمكتب الاتصال، حيث "تبين تورط العديد من الموظفين في استعمال صفاتهم الديبلوماسية لتحصيل منافع مالية لمصالحهم الخاصة، وكذا، تدبير صفقات بين شركات إسرائيلية وأخرى مغربية خارج القنوات المعمول بها"
يذكر أنه بسبب خطورة الاتهامات ضد "جوفرين"، أرسلت إسرائيل وفدا يضم عددًا من كبار المسؤولين، بمن فيهم المفتش العام للمكتب، "حغاي بيهار"، إلى المكتب في المغرب الأسبوع المنصرم.
ومن بين الشكاوى والشبهات، فإن أكثر ما يثير قلق مسؤولي وزارة الخارجية الإسرائيلية هو "الشبهات" الخطيرة باستغلال النساء المغربيات جنسيا ومضايقاتهن من قبل مسؤول إسرائيلي.
وعقّب الموقع العبري أنه إذا "ثبتت صحة هذه الادعاءات، فقد تؤدي إلى حادث دبلوماسي خطير في العلاقات الحساسة بين إسرائيل والمغرب".
وكانت تحقيقات الخارجية الإسرائيلية قد شملت مجموعة من قضايا الفساد المالي والإداري بما في ذلك اختفاء هدية قيمة للغاية أرسلها ملك المغرب بمناسبة ما يسمى بـ"ذكرى استقلال إسرائيل"، حسبما أورده موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وتفيد التقارير بأن رجل أعمال يهوديا يعرف باسم "سامي كوهين"، وهو صديق لـ"جوفرين"، شارك في استضافة العديد من الوزراء الإسرائيليين، بما في ذلك "يائير لابيد" و"أيليت شاكيد" و"جدعون ساعر"، ورتب عددا من اللقاءات بينهم وبين عدد من المسؤولين المغاربة، علما بأنه لا يمتلك أي صفة رسمية في البعثة.
وعمل "جوفرين" في وزارة الخارجية الإسرائيلية منذ عام 1989، وشغل منصب سفير دولة الاحتلال في مصر ما بين الأعوام 2016 – 2020، ويتحدث اللغة العربية بطلاقة.
يشار إلى أن مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط أُغلق في أواخر عام 2000 بسبب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، إلى أن تمت إعادة فتحه بعد قيام المغرب بتطبيع علاقاته مع إسرائيل.
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000.