المؤكد أن عنواني هذا تراه حضرتك يدخل في دنيا العجائب وتسألني عن العلاقة بين المرحوم محمد مرسي رئيس مصر السابق، ومأساة تصادم قطارين بالصعيد الذي وقع مؤخرا واسفر عن عشرات القتلى ومئات المصابين..

وأشرح ما أعنيه قائلا أن مصر شهدت حوادث للقطارات في مختلف العصور ! 

ووقع أحدهم في عهد الرئيس محمد مرسي رحمه الله، أول رئيس مدني منتخب، وكان الإعلام وقتها يتمتع بحرية واسعة لم يسبق لها مثيل من قبل، والدليل على ذلك أن الإتهامات بالتقصير والفشل إنهالت على الرئيس ذاته مطالبين بإستقالته، وشهدنا "لميس الحديدي" تقول بفم مليان موجهة كلامها للرئيس "لو ماكنتش أد الشيلة ماتشيلش" وكلام مشابه من زملاءها الإعلاميين، وهذا كله ثابت ومسجل. 

ومن هنا تستطيع حضرتك أن تتعرف بذكاءك على سر ترحمي على الرئيس محمد مرسي رحمه الله وتذكره بكل خير، وتتساءل أين إختفت شجاعة هؤلاء الإعلاميين، هل يستطيع أحد أن يتهم السيسي بالفشل بسبب ما جرى أو يقول له: "لو ماكنتش أد الشيلة ماتشيلش"!! 

أو حتى المطالبة بإستقالة وزير النقل العسكري.. ورغم أن مواقع التواصل الإجتماعي طالبت بإستقالته إلا أن أجهزة الإعلام والصحف الحكومية والخاصة لم تجرؤ على فعل ذلك بسبب الإستبداد السياسي الجاثم على أنفاسنا، وهو نتيجة مباشرة للإنقلاب الذي وقع وأطاح بالرئيس محمد مرسي رحمه الله .