- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
بعد 10 سنوات.. الجيش الصومالي يسيطر على معقل حركة الشباب
بعد 10 سنوات.. الجيش الصومالي يسيطر على معقل حركة الشباب
- 16 يناير 2023, 5:08:08 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلن الجيش الصومالي، الإثنين، السيطرة على مدينة حرر طيري الاستراتيجية الواقعة على المحيط الهندي، والتي كانت تحت سيطرة "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، منذ 10 سنوات، وهي المدينة المعروفة بكونها معقل الحركة الأكبر في البلاد.
وهذه ثاني مدينة يسيطر عليها الجيش الصومالي خلال يوم واحد، بعد ساعات قليلة من انسحاب "حركة الشباب" من مدينة "جلعد" دون مواجهات، حيث سيطر الجيش على القرى المحيطة بها، ما اضطر مسلحي الحركة إلى الانسحاب منها.
وقال وزير الدفاع الصومالي "عبدالقادر محمد جامع"، إن الجيش تمكن، بدعم من مسلحي العشائر، من استعادة مدينة حرر طيري المطلة على المحيط الهندي بعد انسحاب مقاتلي الشباب منها.
وأضاف أن الجيش بدأ عمليات تمشيط واسعة داخل المدينة لتأمينها والتأكد من خلوها من متفجرات يعتقد أن مسلحي "الشباب" زرعوها قبل انسحابهم.
ومدينة حرر طيري كانت تخضع لسيطرة مقاتلي الشباب منذ 10 سنوات، ونظرا لأنها مطلة على المحيط الهندي كانت تستخدمها الحركة منفذا بحريا لها لاستيراد الأسلحة واستقبال المقاتلين الأجانب.
وكانت المدينة أكبر معقل لحركة الشباب في الإقليم منذ 15 عاما تقريبا، وهي الوحيدة التي تحكمها الحركة.
وبالسيطرة على هذه المدينة، تكون القوات الصومالية قد وصلت إلى الطرف الشرقي للأقاليم الوسطى، ويكون باستطاعتها تلقي الدعم والتنسيق المباشر من ولاية بونت لاند شمالي شرقي البلاد، ومن مدينة "جَالْكَعَيُو" الإستراتيجية وسط الصومال.
وجاءت تلك الأحداث بعد ساعات من عدة هجمات أعلنت "حركة الشباب" مسؤوليتها عنها، وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات.
ومنذ يوليو/ تموز الماضي، تواجه "حركة الشباب" ضغطا عسكريا كبيرا إثر تفجر قتال في إقليم هيران وسط الصومال.
حينها بدأ مسلحو العشائر هجوما على المعاقل والقرى التي تسيطر عليها الحركة؛ ما دفعها للانسحاب إلى الأحراش وشن هجمات مضادة بين حين وآخر.
وفي 3 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، انسحبت الحركة من مدينة أدن يبال الاستراتيجية (وسط) على الحدود الفاصلة بين إقليمي هيران وشبيلى الوسطى بولاية هيرشبيلى الفيدرالية.
هذا الانسحاب، وفق متابعين، أدى إلى تقهقر الحركة عسكريا بفقدانها السيطرة على مدينة استراتيجية تربط الأقاليم الوسطى بالجنوبية، وكانت مركز تدريب عسكري ومنطلقا لهجماتها ضد الأقاليم الوسطى، كما كانت تضم محاكم الحركة وموقعا لجمع "الزكاوات" والضرائب من السكان.
ويخوض الصومال حربا منذ سنوات ضد "الشباب"، التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم "القاعدة"، وتبنت عمليات مسلحة عديدة أودت بحياة المئات.