- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
تحليل: روسيا والانتخابات وباشاغا والنفط.. 4 لاءات أمريكية قالها بيرنز في ليبيا
تحليل: روسيا والانتخابات وباشاغا والنفط.. 4 لاءات أمريكية قالها بيرنز في ليبيا
- 16 يناير 2023, 5:10:37 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
رأى محللون أن الزيارة الأخيرة لمدير المخابرات المركزية الأمريكية ،"ويليام بيرنز" إلى ليبيا جاءت لإيصال تأكيد أمريكي حاسم للفرقاء الليبيين حول "أربعة لاءات" من واشنطن، وهي: لا لتزايد النفوذ الروسي الرسمي أو عبر مرتزقة فاجنر في ليبيا، لا للحكومة البديلة التي شكلها البرلمان الليبي برئاسة "فتحي باشاغا"، لا لتأجيل الانتخابات، لا لإقفال تصدير النفط.
وحول هذه الملفات الأربعة، دندن "بيرنز" خلال لقاءاته مع كل من رئيس حكومة الوحدة الوطنية "عبدالحميد الدبيبة" في طرابلس وقائد قوات شرق ليبيا "خليفة حفتر" في بنغازي.
وكانت مصادر قد أشارت إلى أن "بيرنز" طالب "حفتر" بالتعاون مع حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، وتمكينها من العمل بمناطق شرقي البلاد حفاظا على مبدأ "وحدة المؤسسات التنفيذية بالبلاد".
وأضافت المصادر أن المسؤول الأمريكي وجه تحذيرا للجنرال الليبي، من المساس بموانئ النفط وحقوله.
وفي طرابلس، أبلغ "بيرنز"، "الدبيبة" بأن واشنطن تعتبر حكومته شريكا موثوقا.
وقد كشفت دراسة لخدمة أبحاث الكونجرس، وهي الهيئة البحثية التي توفر معلومات وبيانات موثقة لأعضاء مجلسي الكونغرس، عن قضايا واهتمامات أساسية عدة لواشنطن في ليبيا هي:
- التهديدات الإرهابية.
- تأمين استمرار تصدير النفط والغاز الطبيعي.
- استخدام ليبيا كمحطة عبور للاجئين والمهاجرين المتجهين إلى أوروبا.
- تأمين مخزونات الأسلحة ومواد الأسلحة غير التقليدية.
- التدخل العسكري الأجنبي ووجود المرتزقة فيها كون ليبيا ساحة المنافسات الأيديولوجية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط.
ونظرا لوقوع ليبيا ضمن نطاق العمليات العسكرية للقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، فإن الدراسة تشير إلى قلق واشنطن من استعادة روسيا علاقاتها القوية مع ليبيا وتأمين الاستثمارات المربحة معها، وتقويض نفوذ أوروبا الغربية والولايات المتحدة.
ولذلك، يرى مراقبون أن التحرك الأمريكي "العاجل" في ليبيا الآن، ينحصر حول صياغة حل يحقق الاستقرار متمثلاً في حكومة تحكم كافة البلاد، وتضمن ليبيا ضمن التحالف الغربي وتبعد الروس نهائيا.
ويرجح البعض أن تبدأ الولايات المتحدة في ممارسة ضغوط على أطراف إقليمية لعدم إعاقة عملية الاستقرار في ليبيا، وأبرزها مصر التي لا تزال تتبنى أجندة عدائية ضد طرابلس وحكوماتها، وتنحى إلى تأييد سلطات الشرق الليبي.
ويبدو أن هذه الضغوط أسفرت عن انخراط مصري جديد في ليبيا يتبنى مقاربة الاستقرار ومحاولة تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين في الشرق والغرب، حيث استضافت القاهرة، خلال الأسابيع الماضية، اجتماعات متكررة ضمت كل من رئيس المجلس الرئاسي "محمد المنفي"، ورئيس مجلس النواب "عقيلة صالح"، وقائد قوات شرق ليبيا "خليفة حفتر"، ورئيس المجلس الأعلى للدولة "خالد المشري"، وكانت آخرها أمس الأحد 15 يناير/كانون الثاني الجاري.
وبسبب خلافات بين مؤسسات الدولة حول قانونَي الانتخاب (الرئاسي والبرلماني)، تعثر إجراء انتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، بموجب ملتقى حوار بين أطراف النزاع انعقد أول مرة في تونس برعاية أممية.
وعقب فشل إجراء الانتخابات، دخلت ليبيا في صراع جديد بعدما كلّف مجلس النواب بطبرق (شرق) حكومة جديدة برئاسة "فتحي باشاغا"، لتتصارع مع حكومة "الدبيبة" الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.