بيانات فيسبوك والتخطيط الشخصى للمجتمعات

profile
  • clock 24 أبريل 2021, 1:10:26 م
  • eye 914
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

هي فضيحة سياسيّة كُبرى تفجّرت في أوائل عام 2018 عندما تم الكشف عن أنّ شركة كامبريدج أناليتيكا قد جمعت «بيانات شخصية» حولَ ملايين الأشخاص على موقع فيسبوك من دون موافقتهم قبل أن تستخدمها لأغراض «الدعاية السياسية».

 وُصفت الفضيحة من قِبل الكثيرين على أنها «لحظة فاصلة» في الفهم العام للبيانات الشخصية كما أدّت إلى حدوث هبوطٍ كبيرٍ في سعرِ أسهم شركة فيسبوك العالميّة فيما دعا آخرون إلى «تنظيمٍ أكثر صرامة» لاستخدام شركات التكنولوجيا للبيانات الشخصية.

يُعدّ هاري دافيس – وهو صحفيّ في جريدة الجارديان – أوّل من أبلغَ عن «الجمع غير المشروع» لبيانات المستخدمين في فيسبوك من قِبل شركة كامبريدج أناليتيكا وذلكَ في ديسمبر 2015. 

ذكر دافيس في مقالهِ الاستقصائي على أنّ كامبريدج أناليتيكا عملت لصالحِ السيناتور الأمريكي تيد كروز من خِلال استخدام البيانات التي حصلت عليها من ملايين حسابات فيسبوك دون موافقتهم ومن ثمّ دراستها ومحاولة التأثير فيها. أثارَ مقالُ هاري دافيس بعض الضجّة؛ لكنّ موقع فيسبوك رفضَ التعليق على القصّة وتجاهلها.

الأوبزرفر ونيويورك تايمز ذكرتا أن البيانات المجموعة تضمّنت «معلوماتٍ» عن 50 مليون مستخدم على فيسبوك، 

بينما زعمت كامبريدج أناليتيكا أنها جمعت بيانات 30 مليون مستخدمًا للمنصّة «فقط». أكّدَ فيسبوك لاحقًا أن عدد من جُمعت بياناتهم قد بلغَ 87 مليون مستخدمًا؛ بما في ذلك 70.6 مليون من هؤلاء الأشخاص في الولايات المتحدة. أكّد فيسبوك أيضًا على أن ولاية كاليفورنيا كانت أكثر الولايات تأثرًا في الولايات المتحدة حيث بلغ عدد المستخدمين المتأثرين حواليّ 6.7 ملايين؛ تليها ولاية تكساس بـ 5.6 مليون ثمّ فلوريدا بـ 4.3 مليون.

أرسلَ فيسبوك رسالةً إلى المستخدمين الذين يُعتقد أنهم تأثروا قائلًا إن المعلومات قد تشمل على الأرجح «الملف الشخصي العام، 

الإعجابات بالصفحات، عيد الميلاد والمدينة الحالية»، فيما شملت «بيانات» مستخدمين آخرين السماح للتطبيق – المطوّر من قِبل كامبريدج أناليتيكا – بالحصولِ على إذنٍ للوصول إلى موجز الأخبار والجدول الزمني بل وحتّى الرسائل. بشكلٍ عام؛ فقد تمكّنت كامبريدج أناليتيكا من جمعِ «بيانات كافية» للبدء في عمليّة التخطيط الشخصي للمجتمع،

 وهو ما مكّنها من إنشاء ملف تعريفي لكلّ من جُمعت بياناته قبل أن تمر للخطوة الأخيرة والتي تمثلت بالأساس في استهدافِ المستخدمين بنوعيّة «الإعلانات الأكثر فاعليّة» لإقناعِ الشخص بمرشحٍ سياسيّ ما أو تغيير وجهة نظره حول موضوع سياسي (أو مرشح سياسي) وهكذا.

التعليقات (0)