- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
بينها الكبتاجون.. 4 قضايا ثنائية تناولها الاجتماع العربي مع سوريا
بينها الكبتاجون.. 4 قضايا ثنائية تناولها الاجتماع العربي مع سوريا
- 2 مايو 2023, 8:54:27 ص
- 356
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال الكاتب سيث فرانتزمان إن الاجتماع التشاوري الوزاري العربي مع سوريا في عمّان الإثنين ناقش 4 قضايا ثنائية، بينها وقف تدفق مخدر الكبتاجون، وأظهر أن الأردن لاعب رئيسي في عملية التطبيع العربية مع نظام بشار الأأسد.
فرانتزمان تابع، في تحليل بصحيفة "جيروزاليم بوست" (The Jerusalem Post) الإسرائيلية أن الاجتماع حضره "وزراء خارجية عدد من الدول المهمة في المنطقة، في إطار عملية زيادة اندماج سوريا".
ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، فإن الاجتماع شارك فيه وزراء خارجية الأردن والسعودية وسوريا والعراق ومصر، ويمثل متابعة للاجتماع التشاوري بجدة، في 14 أبريل/ نيسان الماضي، بمشاركة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق والأردن ومصر.
وقال فرانتزمان إن الاجتماع "يدعم الحل السياسي في سوريا ولا يقتصر الأمر على دعم النظام؛ فالصراع هناك ينتهي نسبيا، ويُظهر كيف تريد الدول العربية أن يتقدم التطبيع السوري".
وفي 2011 جمَّد كل من جامعة الدول العربية (مقرها في القاهرة) ومنظمة التعاون الإسلامي (مقرها في جدة) عضوية سوريا ردا على قمع نظام الأسد لاحتجاجات شعبية مناهضة له طالبت بتداول سلمي للسلطة، مما زج بالبلاد في حرب أهلية مدمرة.
وزاد فرانتزمان بأن "السعودية والإمارات ومصر قادت عملية التطبيع مع سوريا، والأردن لاعب رئيسي أيضا بسبب حدوده المشتركة مع سوريا ويستضيف مليون لاجئ سوري.. والعراق في الموقف نفسه.. والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يزور سوريا قريبا (الأربعاء) وتريد إيران أن تكون لحليفتها دمشق علاقات قوية في المنطقة".
وجاء اجتماع عمّان قبل نحو 3 أسابيع من انعقاد القمة العربية بالرياض في 19 مايو/ أيار الجاري، وبعد نحو أسبوعين من زيارة وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان لدمشق ولقائه مع بشار الأسد، ضمن مقاربة سعودية دبلوماسية جديدة إزاد الملف السوري، تواكب سياسة إقليمية سعودية تستهدف إنهاء التوترات في المنطقة.
وبحسب الوكالة، التقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع نظيره السوري فيصل المقداد قبل الاجتماع التشاوري وتناولا "جهود إرساء دور قيادي عربي لحل سياسي للأزمة السورية".
اهتمامات ثنائية
و"خلال الاجتماع، تناولت المباحثات مجموعة واسعة من الاهتمامات الثنائية، بينها أمن الحدود (مع الأردن والعراق) واللاجئين (لاسيما في الأردن) والمياه (بين سوريا والأردن والعراق) ومكافحة تهريب المخدرات"، بحسب فرانتزمان.
وأضاف أن "التهريب مسألة مهمة للغاية لأن الميليشيات في سوريا تصدر (مخدر) الكبتاجون في جميع أنحاء المنطقة. وبعض الجماعات المدعومة من إيران جزء من صناعة تجارة المخدرات في المنطقة بمليارات الدولارات، وينتهي المطاف ببعض المخدرات في (دول) الخليج (العربية لاسيما السعودية)".
وتابع أن الاجتماع يأتي في وقت التقى فيه وزير الداخلية الأردني مازن فاريا ووزيرة العدل النرويجية إميلي إنجر وناقشا سبل تعزيز التعاون بشأن أزمة اللاجئين السوريين في المملكة.
وأكدت فاريا "دعم النرويج للأردن في التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين، بما في ذلك مساعدة مخيمات اللاجئين والبنية التحتية للمجتمعات المضيفة وبرامج ومشاريع التنمية الوطنية"، وفقا للوكالة.
وأردف فرانتزمان أن الأردن يحتاج إلى زيادة التمويل للاجئين. لكن الوكالة أفادت بأنه تم التعهد بنسبة 6٪ فقط من التمويل اللازم، وسيعمل الأردن لتوفير الأمن والتعليم والرعاية الصحية والحياة الكريمة للاجئين، في انتظار حل سياسي في سوريا"
قائد إقليمي رئيسي
ومن خلال استضافته للاجتماعات، بحسب فرانتزمان، "يضع الأردن نفسه كقائد إقليمي رئيسي، حيث استضاف مؤخرا مباحثات مع الولايات المتحدة حول التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات العسكرية والتشغيلية والتدريبية واللوجستية".
وأردف أن "اجتماع عمان يُظهر على ما يبدو دعما لتطبيع العلاقات مع دمشق"، مشيرا إلى أن البيان الختامي "أكد أولوية إنهاء الأزمة (في سوريا) وكل ما تسبب فيه من قتل ودمار ومعاناة للشعب السوري الشقيق وانعكاسات سلبية إقليميا ودوليا".
وشدد الوزراء على ضورة إيجاد "حل سياسي يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها ويلبي تطلعات شعبها ويخرجها من الإرهاب ويسهم في تعزيز الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين، وبما يؤدي إلى خروج جميع القوات الأجنبية غير الشرعية منها، ويحقق المصالحة الوطنية، ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها ودورها".
ذلك البيان وصفه فرانتزمان بـ"العام، ولكنه مهم من الناحية الرمزية، ويظهر محاولة لمنع تجارة المخدرات ومعالجة القضايا في سوريا، كما أنه يضع الأردن كجزء أساسي في هذه العملية"
المصدر | سيث فرانتزمان/ جيروزاليم بوست