بينها "ضعف الإخوان".. تقدير إسرائيلي: 3 أسباب لتقارب السيسي وأردوغان

profile
  • clock 12 يونيو 2023, 2:35:48 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تمكن الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان، على المدى القصير على الأقل، من تحقيق تقارب وتنحية القضايا المتنازع عليها جانبا لتطبيع العلاقات بين البلدين، وهو تطور دفعت إليه ثلاثة أسباب، بينها ضعف جماعة الإخوان المسلمين على المستوى الإقليمي.

ذلك ما خلص إليه الباحثان عمير ياهالوم وجاليا ليندنشتراوس، في تحليل بـ"معهد دراسات الأمن القومي" الإسرائيلي (INSS) ترجمه "الخليج الجديد"، مشيرين إلى أنه "منذ ما يزيد عن ستة أشهر، وعلى هامش افتتاح كأس العالم لكرة القدم في قطر، عُقد اجتماع شهد على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر".

وأضاف ياهالوم وليندنشتراوس أن "الرئيسين أردوغان والسيسي تصافحا علنا وتحدثا بعد ذلك، وكان الحدث لافتا بالنظر إلى تدهور العلاقات بين البلدين منذ حوالي عقد من الزمان، حينما أطاح السيسي (حين كان وزيرا للدفاع في 3 يوليو/ تموز 2013) بالرئيس المصري محمد مرسي (بعد عام واحد في الحكم)، الذي كان ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين ومدعوم من أردوغان".

و"حتى قبل المصافحة في كأس العالم، بدأت الدولتان في بذل جهود لتطبيع العلاقات، وعُقدت اجتماعات بين وفود منخفضة المستوى"، وفقا لياهالوم وليندنشتراوس.

وتابعا أن "العوائق الرئيسية أمام تحسين العلاقات تمثلت في عدم اعتراف أردوغان بشرعية حكم السيسي، وسماح تركيا للمنفيين المصريين من جماعة الإخوان المسلمين بالعمل والبث (التلفزيوني) من أراضيها، ودعم كل من مصر وتركيا لأطراف متحاربة في ليبيا (الجار الغربي لمصر)، ودعم مصر لمواقف قبرص واليونان (في نزاع مع تركيا) فيما يتعلق بالحدود البحرية بشرق البحر المتوسط".

فوز أردوغان

وفي مارس/ آ ذار الماضي، زار وزير الخارجية التركي القاهرة والتقى بنظيره المصري، وفي الشهر التالي ذهب وزير الخارجية المصري إلى أنقرة، بحسب ياهالوم وليندنشتراوس.

وزادا بأنه "بعد فوز أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 مايو/ أيار الماضي، اتصل السيسي به لتهنئته، وتم الإعلان عن اتفاق على عودة السفراء، كما حضر وزير الخارجية المصري حفل تنصيب أردوغان".

وعلى الرغم من الأزمة الدبلوماسية، بحسب ياهالوم وليندنشتراوس، "حافظت تركيا ومصر على علاقات اقتصادية قوية، واستمر حجم التبادل التجاري في النمو وبلغ في 2022 حوالي 7.7 مليار دولار (مقابل حوالي 6.7 مليار دولار في 2021)".

وأردفا أنه "من حيث الإمكانات في العلاقات الاقتصادية، وبالنظر إلى القرب الجغرافي وطرق الشحن والاتجاهات في سوق الطاقة، يوجد أمل في أن ينمو حجم التجارة بين البلدين في السنوات القادمة إلى حوالي 20 مليار دولار".

وبالنسبة للدوافع وراء التقارب بين أردوغان والسيسي، قال ياهالوم وليندنشتراوس إن "تأثير دول الخليج العربي (الغنية بالنفط وفي مقدمتها السعودية) على تركيا ومصر واضح من الناحية الاقتصادية (البلدان يعانيان من صعوبات اقتصادية)، حيث دفعت تلك الدول البلدين إلى تحسين علاقاتهما، ويضاف إلى ذلك الجمود المستمر في ليبيا، فضلا عن ضعف جماعة الإخوان المسلمين على المستوى الإقليمي".

التعليقات (0)