- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
تحذيرات لبن غفير من استفزاز الأسرى: يوحدون الضفة وغزة
تحذيرات لبن غفير من استفزاز الأسرى: يوحدون الضفة وغزة
- 2 فبراير 2023, 10:02:24 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حذر محللون عسكريون في الصحف الإسرائيلية اليوم، الخميس، من استفزازات وزير الأمن القومي، المتطرف إيتمار بن غفير، للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وأشاروا إلى تأثير الأسرى على الشعب الفلسطيني كله وعلى الفصائل، وإلى أن الأسرى يوحدون الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما سياسة الاحتلال الفصل بينهما.
واعتبر المحلل العسكري في "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، أن استفزاز بن غفير للأسرى بإساءة ظروفهم هو "تحد آخر لجهاز الأمن في الحلبة الفلسطينية، لأن الأسرى يسيطرون فعليا في السجون".
ولفت يهوشواع إلى أن جميع الحكومات الإسرائيلية حتى اليوم "تخوفت من مواجهة هذا الموضوع"، بسبب "التأثير الكبير" للأسرى على الفصائل في القطاع والضفة. "فجميع قادة الفصائل قبعوا بأنفسهم في السجون وفي مقدمتهم زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار. فإذا كان هناك سبب يجعله ينضم إلى إطلاق (القذائف الصاروخية)، أكثر من اشتباك مسلح في جنين، وحتى أكثر من المس بالوضع القائم في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، فهو استهداف رفاقه في السجون الإسرائيلية. ومن شأن انتفاضة بين الأسرى أن تشعل عدة مناطق في وقت واحد".
وأضاف أن قرار بن غفير بوقف عمل المخابز في السجون "مناقض لموقف سلطة السجون". وسيستمر الأسرى بالحصول على الخبز يوميا من مزود آخر، "وسبب خبزها في السجون هو تقليص التكاليف". ووفقا لحسابات سلطة السجون، فإن الحصول على الخبز من مزود آخر سيزيد التكلفة بمليون ونصف المليون شيكل سنويا.
وتابع أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين ينظرون إلى أقوال بن غفير التي ربط فيها بين إطلاق قذائف صاروخية من غزة وبين ظروف الأسرى كانت "متسرعة"، وأنها أقواله هذه تعزز قوة الأسرى مقابل الفصائل وتشجع الأسرى على الاستمرار في ممارسة ضغوط من السجون.
كذلك رأى المحلل العسكري في "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن غضب الفصائل في قطاع غزة نابع من خطوات تنفذها سلطة السجون بتوجيه من بن غفير لإساءة ظروف الأسرى، وخاصة قراره الأخير بوقف الخبيز في السجون.
وخلافا لأقوال بن غفير بأن إطلاق القذائف الصاروخية مرتبط بإساءة ظروف الأسرى، نقل هرئيل عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنه من الصعب الربط بين إطلاق القذائف وقضية الخبز، لكن المصادر أكدت على أن الوضع في السجون متوتر للغاية، وأن بين أسباب هذا التوتر التنكيل بالأسيرات في سجن الدامون.
وأضاف هرئيل أن وزراء في الحكومة السابقة "فوجئوا" بتأييد مندوبي الجيش الإسرائيلي والشاباك بقسم من "المطالب الشعبوية" التي قدمها بن غفير للحكومة، وكانوا قد تحفظوا منها في الماضي. "لكن يبدو أن بن غفير لم يكتف بذلك. وبعد أن لم يتسبب اقتحامه لجبل الهيكل بإشعال المنطقة، لكن تسبب بإرجاء زيارة نتنياهو إلى الإمارات، عاد بن غفير إلى التعامل مع ظروف الأسرى".
وتابع أن "منافع مختلفة للأسرى، من الدراسة الأكاديمية بالمراسلة، التي تم إلغاؤها، وحتى نوع الطعام، تثير غليانا في اليمين الإسرائيلي منذ سنين. وإصرار حماس على وضع مطالب مبالغ فيها لتحرير الأسرى الإسرائيليين الذين اختطفتهم، يزيد الغضب هنا. لكن الوزراء القدامى ورؤساء الأذرع الأمنية يهرفون جيدا الحساسية الفلسطينية المرتفعة لقضية الأسرى. فهذا أحد النزاعات القليلة التي بإمكانها أن تكتل حولها حماس وفتح والجهاد الإسلامي وتنظيمات أخرى، في حال إساءة ظروف هامشية للأسرى".