- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
عادل أبو هاشم يكتب: السلطة و الاحتلال تكامل أدوارَ " الاعتقال السياسي" سلاح السلطة لمحاربة المقاومة ..!!
عادل أبو هاشم يكتب: السلطة و الاحتلال تكامل أدوارَ " الاعتقال السياسي" سلاح السلطة لمحاربة المقاومة ..!!
- 2 فبراير 2023, 9:50:42 ص
- 474
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
- أطالب بتوجه وفد سريع من "المؤسسات الحقوقية" لمعاينة اعتقالي ومشاهدة الظروف الحقيرة وغير الإنسانية التي أعيشها .!
- أعيش في ظروف اعتقالية قاسية وصعبة، أنام على الأرض بلا فراش، وأعذّب بشكل مهين.!
- تم ضربي بالحذاء على وجهي، وأُجبرت على وضع الحذاء في فمي.!
- أحد المحققين يتعمد إهانتي بشكل يومي بتوصية من قيادات عليا.!
- حينما أخبرتهم أنني ناطق باسم فتح وضعوا الحذاء بفمي وقالوا لي "أنت متحدث باسم كندرتي".!
- سأدخل في إضراب عن الطعام بسبب ظروف اعتقالي الصعبة وغير القانونية.!
( من رسالة منير الجاغوب الناطق الرسمي لحركة " فتح عباس" من داخل سجنه لدي أجهزة أمن السلطة ).!
لك أن تتخيل ماذا فعلت أجهزة أمن السلطة بناطق رسمي باسمها، فقط ذنبه أنه انتقد بعض مسؤوليها، فوضعوا الحذاء في فمه، وداسوا على رأسه.!
فعلوا ذلك بمتحدث باسمهم.! فما ظنك بما يفعلوه في المعتقلين السياسيين المخالفين لهم؟!
لكم أن تتخيلوا ما فعلوه بالشهيد نزار بنات قبل أن يقتلوه؟!
لكم أن تتخيلوا ما فعلوه بمئات المعتقلين من معارضيهم قبل وبعد..؟؟!!
مرة اخرى نعود إلى ممارسات اجهزة السلطة الأمنية في الضفة الغربية، ووقوفها بشكل واضح بجانب العدو الصهيوني لإخماد ثورة شعبنا، سواء عبر تزويده بالمعلومات، أو الصمت على جرائمه،أو بملاحقة كوادر المقاومة واعتقالهم سياسيا..!!
لقد جاءت روايات المعتقلين السياسيين و أقاربهم لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية لتكشف فظاعة انتهاكات أمن السلطة .!
زوجة الأسير المحرر فراس زبيدي الذي تختطفه الأجهزة الأمنية الفلسطينية منذ عشرة أيام كتبت :
( اليوم وبعد مكالمة من زوجي لمست من نبرة صوته قهر وظلم لدرجة وهو يحكي كلمات مخنوقة مش قابلة تطلع.!
بعمري ما سمعت هالنبرة حتى وهو اعتقل عند اليهود ٤ سنين وكان بالتعذيب لدرجة الشباب الي معاه حكو سلخوا جلده من عظمه دلالة على شدة التعديب وما سمعت هيك صوته .!
الظلم انه يكون بينا اكم متر ومش قادرين نشوفه ومحرومين منه .!
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند.
الظلم والقهر يكون مضاعف من أبناء جلدتنا ونفس ديننا .!
و كتب المناضل أحمد هريش عقب الأفراج عنه بعد ١٥٦ يومأًً من الأعتقال في سجون السلطة.!
( أذكر مرة في مسلخ أريحا كنت حينها في جولةِ شبحٍ معتادة مشبوحا لأيام لا أذكرها، معصوب العينَين واقفا على رجليّ مع فتحهما على عرض الزنزانة.. صحوتُ فجأة من غفوتي،بصراخِ محقّق صرخ : ما بك لماذا أنت نائم؟!!
قلت: لم أنم ..!!
أذكر أني ما زلت واقفا،ثمّ أزال العصبة من على عينيّ، ونظرت حولي وإذ بي ملقىً على الأرض، وقد أغمي علىّ) ..!!
سهى جبارة واحدة من بين مئات المعتقلين السياسيين الذين تعرضوا للتعذيب بكل أشكاله في سجن أريحا " المسلخ" ، و وثقتها جهات حقوقية.
تحدثت سهى جبارة عن ظروف اعتقالها، وتهديدها من المحققين و التابعين للجنة الأمنية التابعة لأجهزة أمن السلطة في رام الله الذين هددوا باغتصابها، و اعتقال شقيقاتها و اغتصابهن أمامها، وأخذ حضانة أطفالها...!!
ثم جاءت جريمة تصفية المناضل محمد طارق البنا في سجن الاستخبارات العسكرية التابعة للسلطة بمدينة نابلس تحت التعذيب ، لتفتح من جديد صفحة سوداء تضم أسماء عشرات الضحايا الذين قضوا تحت التعذيب على يد افراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية ..!!
وتلقي ألمزيد من الضوء على تصاعد الاعتقال السياسي الذي تنفذه هذه الأجهزة ضد المعارضين ، و الأسرى المحررين من سجون العدو ، و النشطاء وطلاب الجامعات على خلفية توجهاتهم السياسية ، والذين يتعرضون لتعذيب شديد ..!!
نذكر ما سبق ونحن نستمع الى الأم الفلسطينية ام معاذ صالح حامد الأرملة المريضة والتي ربت أولادها الأيتام بأصعب الظروف وذاقت الويلات ، حيث أقصى أمنياتها أن ينقل إبنها معاذ المعتقل في سجون السلطة الفلسطينية منذ ٧ سنوات لانه قتل أحد جنود الإحتلال إلى سجون الإحتلال عند أخاه نعمان المعتقل في سجون الإحتلال .. !!
فأم معاذ منذ ٧ سنوات وهي تتنقل بين الوزارات الفلسطينية على أمل أن يكمل إبنها معاذ تعليمه ، ويصرف له راتب مثل باقي الأسرى .. !!
( اعتقل جهاز الأمن الوقائي المجاهد معاذ حماد في يونيو ٢٠١٥ م بتهمة قتل مستوطن صهيوني، وفي أبريل ٢٠٢٢ أفرجت السلطة الفلسطينية عنه ليقوم الاحتلال باعتقاله في نفس اليوم) ..!!
كذلك استدعاء مخابرات السلطة لعائلات الشهداء للتحقيق معهم، واعتقال بعضهم.!
وكذلك التحقيق مع عائلات الأسرى لمعرفة مصادر مخصصاتهم المالية، و احتجاز عائلات من ذوي الأسرى و الشهداء كرهائن، وقطع المخصصات المالية لذوي الشهداء، ووصف الشهداء بأنهم تجار أسلحة لحرمانهم من حقوقهم المالية .!
كذلك الاعتداء المشين و السافر من قِبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية على احتفالات إستقبال الأسرى المحررين.!
حيث يعتبر هذا الاعتداء على المستقبلين والمحتفلين إهانه للأسرى والمحررين ، واستهانة واستخفاف بطليعة الشعب الفلسطيني ورائدة نضاله ومقاومته، وفصل طلاب من الجامعات الفلسطينية معتقلين لدي الأحتلال بسبب أنشطتهم الوطنية ..!!
لقد كشفت ممارسات بعض قادة وافراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية المواهب الخيانية لهم.!
حيث يوجد إصرار من بعض قادة الأجهزة الأمنية على إتباع خطوات الإحتلال ، وأن تبقى زنازين المعتقلات والسجون التي كانت رمزاً للظلم والطغيان الإسرائيلي طوال فترة سنوات الاحتلال البغيضة ، تبقي رمزاً جديداً لظلم الفلسطيني لأخيه الفلسطيني ؟!!
كنا نتمنى من اجهزة السلطة الأمنية أن تقوم بمحاربة العملاء والخونة الذين استباحوا المحرمات الفلسطينية، وباعوا أنفسهم للشيطان، وشكلوا الطابور الخامس الذي أحدث ثغرة واسعة في جدار الصمود الفلسطيني .. !
فإنه ليس مفهوما عجزها عن التصدي للطابور الخامس من جيش العملاء الذي يسرح ويمرح أمام أسماعها وأبصارها دون أن تحرك ساكنـًا، والتي لا تتم عمليات الاغتيال دون مساعدة منه..!!
كلمة أخيرة :
إن الحق والعدل أبقى وأثبت على أرض وطننا ، وأن إصرار البعض من قادة الأجهزة الأمنية على التحول إلى " لحديين " ، والدخول في مواجهة شاملة مع جماهير الشعب الفلسطيني إرضاءً للعدو الإسرائيلي ، يشكل طعنة لمسيرة نضال وجهاد الشعب الفلسطيني المتواصل منذ أكثر من قرن ، وخيانة لدماء الشهداء والجرحى والأسرى الذين سقطوا على درب الحرية والاستقلال أمام حرب الإبادة والتطهير العرقي الذي يمارسه العدو الإسرائيلي لكل ما هو فلسطيني .!!